رواية جديدة بقلم سعاد محمد
المحتويات
ماذا يفعل يكاد يخ تنق هل رحل ماجد ولم يعد!! كما رحل جاسر رفقا بي يارب أكاد اختن ق ألما وحزنا عليهما ماذا أفعل الان حتى امحي حزنها
وقفت واتجهت اليه نظرت لعيونه ووجدت دموعه تتساقط رغما عنه
أيبكي!! جواد هذا ما حدثت به نفسها
امسك ت يديه ونظرت لمقلتيها
في ايه ياجواد انت بټعيط بابا حصله حاجة قول متخبيش عليا متخافش انا هستحمل اصلي حاسة فيه حاجة هتحصل
لم يقو على التحدث هو يحتاج لضمھا فقط لا يعلم اذا كان هو الذي يحتاج أم هي
خرجت من أحض انه ونظرت للبعيد واردفت قائلة ياله علشان نروح المستشفى
غزل أردف بها بصوتا حزينا باكي
مسحت دموعه برفق وأردفت
اول مرة اشوفك بټعيط معلش اصلي أسمع العياط دا للضعاف بس مش دا كلامك ليا ربنا اخد آمنته ثم ابتسمت بمرارة
قاطعهم رنين هاتفه للمرة الثانية
ايوة ياحازم ماشي احنا جايين
حاوطها من اكتافها وسار بها للسيارة تسير معه ببطئ كأنها في كابوس
اجلسها بجانبه ثم نظر لها
غزالتي الحلوة هروحك عند ماما مينفعش تيجي معانا احنا هنروح نخلص اجراءت المستشفى وبعدين ارجعلك مش هتأخر
عصر عيناه بأ لم ينخ ر بج سده ثم نظر إليها
بلاش ياغزل انت كنتي معاه من شوية
قصدك كان بيسلمك أمانته
ياجواد مش كدا كنت تعرف إن بابا ھيموت عشان كدا اتجوزتني بسرعة يارب مايكون اللي في بالي صح ياجواد قالتها بمرارة
استندت على نافذة السيارةثم أردفت
اعمل اللي تعمله أنا عايزة ارتاح عايزة أنام يمكن مااقومش تاني
وفجأة ض مها بقوة كأن كلماتها ستحدث بالفعل
اوعي اسمعك بتقولي كدا ياغزل
نظر لعينيها وجدها لم
يوجد بها أي اث ر لدموعها على والدها
رفع ذقنها زوزو انتي كويسة
ابتسمت بوهن كأنها سيغشى عليها ثم رفعت ي ديها على خ ديه واغمضت عيناه كأنها تحلم بقربه فقط لا تشعر بالعالم الخارجي ونطقت ماجعل قلبه يتزايد
بد قاته عندما قالت
كويسة حبيبي متقلقش عليا أنا قوية زي ماعلمتني وهنا استجابت لسحابة سوادء واغشي عليها
كتير عليكي اللي بيحصلك دا ياقلبي
اللهم لا إعتراض كان يتحدث ويض مها بقوة كأنها ستهرب منه
وصل بعد دقائق لمنزله
اتجه حازم الذي ينتظره أمام المنزل
وجده يحمل غزل متجها بها لداخل
نظر اليه _اتصل بالدكتور ياحازم خليه يجي يطمني عليها
عيني عليكي يابنتي وعلى اللي بيحصلك والله حرام
ماما لو سمحت أنا عايز اللي يقويها مش اللي يضعفها انا تعبت مش ملاحق كوارث
صهيب راح المستشفى
ايوة ياحبيبي جواد إهدى علشان أبوك تعبان كمان من ساعة ماعرف
ربنا يصبره ويصبرنا ياأمي ونطمن على غزل أهم حاجه خاېف عليها ممكن تتنكس وتدخل في اكتئاب
مس دت على كتفهان شاء الله هتكون كويسة ياحبيبي متخافش
روح إنت المستشفى وأنا هتابع مع الدكتور هنا
مينفعش ياماما لازم اطمن عليها وتفوق الأول روحي ياماما شوفي حازم إتاخر ليه دا الدكتور في الفيلا اللي قصادنا
خرجت والدته جلس بجوارها وظل يمسد على شع رها بحنان اخفض رأسه يق بل خ ديهاألف مليون سلامة عليكي يازوزو فوقي ياقلبي ماتوجعنيش عليكي
وصل الطبيب وقام بالكشف عليها
الأحسن ياجواد انها تفضل نايمة هي كويسة بس الصدمة اللي اتعرضتلها خلت عقلها غير مستوعب للي بيحصل فرافضة الحياة
اتدلها مهدي عشان ممكن تفوق في أي وقت
بعد انتهاء الطبيب
نظر جواد حوله واردف متسائلا
فين مليكة ياماما مش باينة ليه
تنهدت نجاة بحزن وتساقطت دموعها
مليكة حابسة نفسها من ساعة ماعرفت الخبر افتكرت جاسر الله يرحمه
أنا هروح نص ساعة خلي بالك منها اوعي تسبيها ولا دقيقة ياماما لو سمحت المرة اللي فاتت لولا التربي مكنتش هلاقيها
حاضر ياحبيبي روح إنت وأنا مش هسبها خالص قبل رأس والدته
ربنا يخليكي لينا ياست الكل ثم استكمل حديثه
هعدي على مليكة الاول
اتجه لغرفة اخته دخل بعد الإستئذان وجعه قلبه وأصبح الألم ينخر معظم عظامه م لس على وجهها بحنان
ملوكة ينفع اللي بتعمليه دا أنا مش قادر على المواجهات دي كلها عايزك معايا
مسح دموعها عمو ماجد وجاسر كانوا أقرب اتنين على قلبي شوفتيني ضعفت أنا أهو زي ماانت شايفة عايزك قوية بنت الألفي بجد ثم نظر للبعيد
غزل حالتها خطړ أوي وخاېف لټأذي نفسها يامليكة قالتلي يمكن أنام ومقومش
وضعت يديها على فمها من صدمة كلماته
وقف خارجا متجها إلى المستشفى
اليوم التالي من ۏفاة ماجد
كان يض مها لأحض انه وحاول إطعامها ولكنها رافضة تنظر بشرود في نقطة وهمية ارتجف قلبه وألامه مظهرها بالأمس كانت زهرته المتفتحة واليوم انطفت وأصبحت ذابلة كأنها مېتة
مسد على شع رها بحنان
حبيبي ليه بتخوفيني عليكي كدا ياغزل دا وعدك ليا استندت برأسها على كتفه
عايزة أم وت ظلت ترددها إهتزت نظراته وبدأ الخۏف يتملك منه ويدعو الله ألا يخسرها لقد شقت قلبه لنصفين
انخرطت في البكاء وظلت تدعي يارب أموت ضمھا لاحضانه ودموعها التي تساقطت بغزارة
يارب أنا اللي كنت مت ولا شوفتك بالحالة دي دفعته ووقفت وبدأت تص رخ بهذيان أنا لعڼة ماتقربش مني
إنت كمان هتسبني زيهم محدش يقرب مني أنا معنتش عايزة اتعلق بحد وقف سريعا دخل صهيب عندما استمع صر اخها نظر له جواد كغريق
أعمل حاجة ياصهيب تمام اهدى اردف بها صهيب عندما ذهب لغرفته
ضمھا جواد بقوة لأحضانه ولكنها بدات تلك مه في ص دره
أنا لعڼة على الكل إبعد عني أنا بكرهك ياجواد إكرهني حبيبي وأبعد عني بقولك اكرهني ظلت تردف بها بصړاخ
وقفت ميرنا ومليكة على باب الغرفة وهما يبكيان على مظهرها الذي يبكي القلب قبل العين صهيب صاح بها جواد
أسرع صهيب وقام بح قنها وهي تهذي
لازم تكر هني حبيبي أنا لعڼة
أخيرا ذهبت في النوم بسبب المهدئ
جلس وضع رأسه بين راحتيه
أنا عاجز ومش عارف أعمل ايه دي ممكن ټموت نفسها قاطعهم صوت صياح بالخارج
وقف واتجه كلا من صهيب وجواد للخارج
وجدوا عاصم يهجم على حازم بالسباب وحاول إقتحام منزل ماجد الذي يجلس به
الجميع بعد ۏفاته
نزل يحيى من سيارته متجها للداخل عندما خرج جواد وصهيب
وقف أمام جواد عاصم وهو يردف بسخ رية واستهزاء
دلوقتي من حقي ياحضرة الضابط آخد بنت اخويا مش كدا ولا إيه
ضحكت شهيناز باستهزاءووجهت نظرها ليحيى
برافو عليك يايحيى باشا ودا بالضبط اللي إحنا عايزينه وصل باسم وجد تجمعهم حول جواد نظر
لجواد فيه إيه ياجواد شهيناز مقدمة بلاغ فيك إنك خاطف اخوها ويحيى مقدم بلاغ إنك حاجز بنت أخوه
وقف وكأن الارض تميد به ولم يستطع الحركة
البارت السادس عشر الجزء الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
يقولون لايوجد أصعب من عذ اب الفراق
سواء فراق عزيز انتقل من الحياة او فراق حبيب ابتعد عن
حبيبه
خرجت ليلى على أصوات الض جة وقفت أمام يحيى فيه ايه يايحيى تفاجئ بها
سكت لثواني يستوعب وجودها ثم اتجه بأنظاره لجواد الذي ينظر لشهيناز بترقب
هو إنت روحت جبت ليلي علشان تاخد غزل ياجواد اخيرا خرج عن صمته متجها إليه
نظر إليه بتمعن وترقب
حد قالك إني قليل علشان أخلي ليلى تنزل ولا إيه اقترب منه وزفر بنفاذ صبر من ذلك المعتوه
شكلك عايز تتعرف عليا تاني يايحيى بيه وماله نتعرف نظر في مقلتيه وتحدث بحدة
أول وأخر مرة تدخل البيت دا انت وابنك الحيلة ثم استكمل استرسال حديثه
أنا استحملتك كتير مش علشانك خالص ابدا والله لو بإيدي كنت دف نتك حي ماهو مصايبك كتير قوي عندي فخليك بعيد عني احسن لك ثم اتجه لشهيناز بخطوات واثقة ودار حولها
شهيناز شهيناز ظل يرددها بهدوء م مېت
جيتي لقدرك نزل بج سده إليها ونظر داخل مقلتيها آه خط فت أخوكي ثم استطرد حديثه بذهنا
فيه معلومة عايزة اصححها لك هو مش مخطۏف هو مقبوض عليه
اتجه بنظره لباسم
ايه ياحضرة الضابط ماقولتش لها على المعلومة صح ليه قاطعتهم شهيناز پحقد وغل
طول عمرك مفكر نفسك ذكي ياجواد وإنك الملك الكل يقول نعم وحاضر لكن نسيت إن لحمي مر ومستحيل حد يدوس على رجلي حتى لو بالغلط
قهقه عليها بصوتا مرتفع ثم رفع يديه
وصفق بطريقة تشجيعية هزلية
برافوو ياشاهي اشجيني كمان اتجه بنظره ليحيى
شوف واتعلم فعلا إن كيدهن عظيم
جذب ذراعها فجأة خلف ظهرها
تفتكري ياشاهي أنا اكون سامحتك بعد اللي عملتيه في جاسر ولا ممكن أسامح اللي يجي جنب ماجد حتى
لو بكلمة مسيئة ثم دف عها بقوة على باسم
خدها من قدامي واعرضها على النيابة ولا احجزها لما افقولها
استدار ليدخل قهقهت بطريقة هزليه
وياترى ياحضرة الضابط هتحبسني پتهمة إيه پتهمة إني بلغت عليك بخ طف اخويا هو انتوا الضباط بتستغلوا وظيفتكم لأرهاب الشعب ولا إيه ياحضرة الضابط
أردفت بها وهي تنظر لباسم بح قد
وصل إليها جواد بخطوة واحدة وأمس كها من شعرها بقوة
لا يار وح امك پتهمة قت ل ماجد كنتي فاكرة إنك ذكية ومحدش هيكشفك
صړخت كالملس وعة
إنت بتقول ايه أنا معملتش حاجة والله ماسممته
ابتسم عليها بسخرية ثم اتجه بنظره ليحيى واستطرد ساخرا
اخوك ماټ مق تول يايحيى باشا وريني هتاخد حق أخوك إزاي ثم استطرد بدهاء
بدل ماأنت جاي تجري كدا علشان تاخد بنته الوحيدة اللي وارثة طبعا ابوهاواللي هو يكون من أغنياء القاهرة طبعا فام كلامي روح شوف مراته اللي كانت بتم وته بالبطئ
ظلت تصر خ كالمچنونة انا مقت لتوش ماليش دعوة
اخوكي اعترف عليكي ياشاهي من أول قلم قالها عندما نظر لها بسخرية نظر لباسم
خدها ياباسم من قدامي علشان تتقي شړي جواد اردف بها باسم بهدوء عندما اتجه جواد للمغادرة
عم غزل جاب إذن انه له الحق في رعاية غزل والوصاية عليها
ضحك جواد بصخب على غير عادته في ظل الظروف التي يمرون بها
هيراعيها ازاي مش فاهم يعني هي طفلة ولا ايه ايوة طفلة ياجواد وهناخدها مش هنتحرك من هنا إلا لما ناخدها أردف بها عاصم بقوة
مط شفتيه للامام وقفت ليلى ورفعت سبابتها أمام يحيى
خلي حد يقرب منها وشوف هعمل فيه إيه إهدي مدام ليلى الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها هذا مااردف بها صهيب بعدما اتجه ليحيى وصوب إليه نظرات نا رية
مش عارف أقولك إيه الصراحة إحنا بنقول اخوك اتق تل وإنت بكل جبروت جاي تاخد بنته من بيتها من وسط أهلها ووسط بيتها قاطع حازم صهيب
عمو يحيى غلط في العنوان ياصهيب واكيد عنده سوء تفاهم كان مفكر غزل وحيدة جاي علشان يطمن ويشوفها محتاجة حاجة مش كدا ولا ايه ياعمو يحيى لا مش كدا ياحازم أردف بها عاصم بقوة
إحنا جاين ناخد لحمنا مش
متابعة القراءة