رواية جديدة بقلم سعاد محمد
المحتويات
وجرحته وهو ياحبيبي بيصارع الكل
اتجه صهيب بنظره لها
مش فاهم كلامك إنت عملتي ايه
تنهدت بضيق وقصت له ماحدث
ض مها لأح ضانه جواد مستحيل يزعل منك مټخافيش قاطعهم دخول سيف
وزع نظراته عليهما
ايه جو العشق الممنوع دا
أشار صهيب بيديه عليه
عارفة دا هيكون اكبر مصېبة تخلص على عيلة الألفي ض مته مليكة وأردفت معاتبة صهيب
والله ياملوكة إنت مظلومة في العيلة دي إزاي يكون ملاك زيك اخت لحاجة اسمها
صهيب وجواد
رفع صهيب حاجبه وتحدث بسخرية
ودا من إيه ياخويا عند مرض عصبي بيحرك لسانك بالشتيمة إنت اهبل يالا دا إنت مالكش اساس في العيلة اصلا
وضعت مليكة يديها على أذنها
قهقه عليها صهيب وتحدث بين ضحكاته
شوف البت اللي كانت بتقولي إيه من شوية بياعة مو ت خرجت وهي تضحك وتحمد ربها على وجود اخوان لها استندت على الحائط وعيناها تغشاها الدموع آهة خفيضة تحررت من بين شف تيها الله يكون في عونك ياغزل
ظلت تجوب الغرفة ذهابا وايابا وتحاول الأتصال بأخيها ولكن هاتفه مغلق
ياترى روحت فين ياسامح ماهو مش معقول اربع ساعات علشان تشتري خط
جلست وظلت متشتتة الافكار ورأسها تعمل في كل الاتجاهات وقفت فجأة
يارب ميكونش اللي في بالي دا لو جواد وصلك يبقى كدا نهايتنا
في تركيا
مالك ياحسناء مبتكليش ليه
وضعت شوكتها وتحدثت
مفيش مضايقة شوية
مضايقة علشان حازم مش كدا ولا فيه حاجة تانية
تنهدت بحزن واردفت بصوت أشبه بالبكاء
وحشني قوي ياهاشم حاولت معه بكل الطرق يرجع لكنه رافض تماما رفع ي ديها وقب لها حبيبتي
هو بيكلمني كل يوم تقريبا وبيسأل عليكي إنت وميرنا ودايما بنتناقش في بعض الحاجات حتى اتفقت معه انزله ميرنا تقعد كام يوم هناك
وقفت ميرنا تصفق بتهليل طفلة ثم
قب لته
إنت احن أب في الدنيا ربنا يخليك ليا يااحسن بابا في الدنيا
دا كله علشان هتروحي تقعدي شوية مع حازم قاطعته حسناء
ليلى هتنزل كمان وكنت متفقة معها بعد مااقولك تاخد ميرنا معها
ربت هاشم على ي ديها
اللي تشوفيه في مصلحة بنتنا اعمليه ياحسناء مش لازم ترجعيلي أنا آسف علشان معظم الوقت مش معاكم إنت عارفة شغل السفارة صعب ربتت على ي ديه عارفة حبيبي انا كمان شغل المستشفى واخد وقتي علشان كدا لما عرفت ليلي هتنزل وحازم مش موجود
قولت مينفعش نسيب ميرنا لوحدها
عملتي إيه مع حسين كلمتيه على حازم هذا مااردف به هاشم
ايوة اتكلمت معه قالي اللي حازم عايزه هعملهوله كويس ياحسناء حسين راجل كويس مستحيل يتخلى على ابن اخوه
تذكرت حسناء حديثها مع حسين
خرجت بعد حديثها مع ندى وجواد تقابلت مع حسين أمام المنزل
نظرت له بهدوء حاولت الحفاظ عليه وتحدثت
عايزة اتكلم معاك شوية اومأ لها بالموافقه جلس
بالحديقة وجلست بمقابلته أخذ نفسا عميقا وتحدث متسائلا
سامعك ياحسناء لو هتكلميني على حازم فهقولك اأنا مستحيل أكلمه يرجع معاكي دا بيته وبيت أبوه وهسلمه ميراثه يعمل فيه اللي هو عاوزه
حسين خرج اسمه من بين شفتيها بنبرة حزينة نادمة مسح على وجهه پعنف عندما انتفض قلبه مت أثرا بدموعها
حسناء قولي عايزة إيه انا لازم أرجع القاهرة مينفعش اسيب ماجد لوحده في الظروف دي!!
لسة زعلان مني ياحسين اقترب ووضع يديه على الطاولة
ازعل منك ليه ياترى هو إنت جرحتيني ولا حاجة لا إنت قهرتيني بس دي حاجة بسيطة مش محسوبة للۏجع والعتاب راجعة دلوقتي بعد عشرين سنة وتسأليني انا زعلان منك ولا لا
وقف حتى يغادر أمس كت ي ديه وترجته أن يجلس نظر للم ستها لي ديه سحب ي ديه بهدوء ثم نظر لمقلتيها
عايزة إيه ياحسناء مني ارجعي مكان ماكنتي أنا عمري ماهسامحك سمعتيني إنت قولتيها زمان وفعلا زي ماقولتي
لازم اق هرك ياحسين وأوجع قلبك لما تشوفني وأنا مع أخوك برافو عليكي رفع ي ديه موضع قلبه عرفتي تقهريه وتدوسي بدون رحمة إرجعي مكان ماكنتي أنا مسحتك من حياتي يوم مااتجو زتي اخويا وقتها عرفت إنك مستحيل تكوني حبيبة ليا مسحت تاريخك من حياتي وقفت أمامه وأردفت ماط عنه
علشان كدا روحت سميت إبنك جواد اللي كنا متفقين عليه ثم ابتسمت بسخرية وإقتربت منه لا وكمان صهيب ماتقولش حاجة مش قدها ياحسين ثم اتجهت مغادرة
جلس وبدأ يمسح وجهه بعن ف من كلماتها
خرجت من ذكرياتها عندما أمسك هاشم ي ديها متجها لغرفتهما
في غرفة غزل
غفى جواد بجوار غزل بعدما رجع من صلاة العيد دخل وجدها مازلت نائمة تمدد بجوارها وض مها لأح ضانه منتشيا بعبيرها ثم ذهب في سبات عميق
صباح الحب حبيبي إنت قد حركتك دي على الصبح إستندت على مرفقيها ونظرت له بحب
آه قدها وقدك إنت كمان ابتسم على دعابتها اعتدل وم سد على ش عرها بحنان
أنا هنزل أجهز علشان هنخرج عندنا عزومة النهارده
ضيقت عيناها واردفت متسائلة
باسم عازمنا عنده في المزرعة أنا وافقت من غير ماارجعلك عايزك تغيري جو
مسحت رأسها في حناياه جواد مش عايزة أخرج مل س على شع رها بحنان
لازم تخرجي تغيري جو حبيبي وبعدين حد يكره يخرج مع جوزه برضو كلمته زلزلت كيانها داخليا نظرت لعيونه
معرفش خاېفة إن السعادة دي تتسرق مني أنا فرحانة أوي ياجواد معنتش عايزة حاجة تانية إنت كنت أقصى طموحاتي
همو ت بسببك بسكتة قلبية قريبا
ضحكت عليه بعد الشړ عليك ياقلبي
على فكرة نسيت أقولك انا قدمتلك في كلية الطب
خرجت من أحض انه وصدمها كلامه
ليه عملت كدا أنا قولتلك أنا مش عايزة أدخل طب احتوى كفها بهدوء بين راحتيه بهدوء منافي لعصبيته واختار كلمات منتقاه بعناية حتى لا يغ
ضبها
هو فيه حد يكره يكون سبب في تعافي حد مريض او يكون سبب
في تخفيف آلامه ثم استكمل استرسال حديثه
كان نفسي أكون دكتور والله وكمان دكتور اورام للأطفال الموضوع دا مأثر فيا جدا بيصعب عليا الأطفال المړيضة بح س بانفطار قلبي عليهم لكن للأسف مكنش ليا نصيب أنول الشرف دا حبيت إنك تكوني سبب في تخفيف الالامهم
ابتسمت له لأول مرة ترى هذا الجانب بشخصيته وتعرف سره
لحد إمتى هفضل أكتشف حاجات فيك كأنك شخص جديد ضحك عليها ثم وقف متجها مغادر الغرفة ياله حبيبي متتأخريش الساعة واحدة حازم دخل علينا هو ماما أربع مرات يطمنوا إننا لسة عايشين توجه بنظره إليها
أول مرة أنام كدا شكلك عندك طاقة لجذبي في النوم كدا اقتربت حتى وصلت إليه بابتسامة مشرقة وطوقت عن قه ثم رفعت نفسها مقب لة خ ده ناظرة داخل مقلتيه علشان قلبك دا ملكي لوحدي اردفت بها بعدما تلا مست موضع قلبه
طالعها ماذا تفعل به هذه الطفلة حتما ستذهب به الى الجح يم تنحنح بهدوء عندما وجد نفسه غير قادرا على السيطرة
أنا هنزل دلوقتي ياغزل وانت اجهزي اردف بها عندما أنزل ذراعها بهدوء ثم غادر
بعد اسبوع
وصلت ليلي وميرنا إلى
القاهرة دخلت ميرنا وجدت حازم يجلس مع غزل وسيف في غرفة المعيشة يتناولون البيتزا
اسرعت إليه فقد فجأته بنزولها
زومي حبيبي وحشتني مو ت مو ت ظلت ترددها عندما وقف والقت نفسها بأحضانه
دار بها وهو يقهقه عليها
حبيبة قلبي اللي وحشتني اد عين السمكة لکمته في كتفه
ايوة رجعت للاستظراف نظرت لهما غزل وتساقطت دموعها رغما عنها عندما تذكرت أخيها خرجت إلى الحديقة بعدما قامت بالترحيب بها وجدت جواد يخرج من سيارته متجها لها أسرعت إليه كطفلة تستقبل والديها الغائب منذ زمن في هذه الاثناء وصلت ندى بسيارتها نزلت متجه لوقوفهما وزعت انظارها بينهما ثم اردفت
جواد عايزاك على إنفراد
اتجه حازم الذي خرج عندما
لاحظ خروج غزل وقف بجانب غزل ثم سحبها للداخل قائلا بهدوء
سبيهم شوية مع بعض ياغزل
مش قادرة ياحازم لازم أخرج واعرف هي عايزة إيه
تنفس بهدوء وحاول إقناعها
حبيبتي هي متعرفش انكم متجو زين هتروحي توقفي بصفتك إيه
تركت ي ديه وتحركت سريعا للخارج
دا جو زي ڠصب على الكل لازم احافظ عليه أهم حاجة هو بيحبني ودا كافي أحارب علشانه
غزل صاح بها حازم
متختبريش صبري أنا قولت مينفعش اسمعي الكلام وسيبك من المعيلة دي
ضر بت أقدامها بالأرض ورفعت سبابته بوجه ولا إنت ولا غيرك يقولي أعمل إيه وأدافع عن جو زي إزاي وقف أمامها لو خرجتي هتخسري جواد نفسه
هز ة عنيقة اصابت ج سدها جعلتها غير قادرة على الحركة جلست بمكانها وبدأت تهزي ببعض الكلمات
ليه هخسره يعني أنا وهو في مهب الريح لا مستحيل يعملها لا لا
وقف حازم فجأة واتجه له وكذلك سيف وميرنا أما غزل جلست تنظر بشرود ولم يبدي عليها اي ردة فعل
وقف أمامها وأوقفها
تعالي نخرج عايز أتكلم معاكي شوية خرجت ولم تبدي ردة فعل كأنها آلى نظر حازم إليه ثم اتجه ووقف بمقابلته
جواد إيه اللي حصل مالك ندى قالت إيه هم س جواد له عمو ماجد
ثم تحرك خارجا إليها تحرك بالسيارة ووقف أمام النيل ينظر بصمت ولم يتحدث
كل مايؤرق رو حه كيف سيخبرها بما هو آتي نظرت من النافذة وهي تتتنفس بتثاقل كأنها تخت نق
غزل اردف بها بهدوء
أغمضت عيناها بق هر هي رسمت لحالها سبب حالته إنه إشتاق لندى ولقد حركت شع وره إليها عندما زارته
أدار وجهها بهدوء مالك ياقلبي !!
زعلانة ليه
مطت شف تاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بحزن عندما نزلت من السيارة جالسة امام النيل وأردفت حزينة
وحشتك مش كدا لما شفتها النهاردة زعلت وغيرتك كدا علشان سابتك ندمت ياجواد عارفة إنت قولتها قبل كدا
إزاي ترتبط بعيلة أردف كلماتها بصوت باكي جحظت عيناه لما استمع
جذ بها لأح ضانه وهو يردف بتثاقل اللسان
إيه اللي بتقوليه دا يامجنونة إنت مصدقة دا بعد اللي حصل بينا إنت مراتي وحبيتي
تشبست بقميصه ودموعها تسبقها وبكت بق هر ثم تحدثت بتقاطع لكلماتها
طيب ليه مخلتنيش أقعد معاك وانت معها
ربت على حجابها الذي أنار وجهها رغم حزنها وبكائها
علشان مينفعش حبيبتي فيه حاجات لازم تكون بعيدة عنك مش علشان ملكيش دخل لا علشان متتو جعيش
مجرد لما تشوفيها هتزعلي وقلبك هي غلي
قاطعهم اتصال صهيب حينها علم برحيل ماجد وقف مبتعد بعض الشئ
ايوة ياصهيب أجابه صهيب
جواد إن لله وإن إليه راجعون البقاء لله ياحبيبي
أغمض عيناه پقهر وألم ولا يعلم
متابعة القراءة