رواية جديدة بقلم سعاد محمد
المحتويات
مائدة الفطار سوى جواد وغزل نزل جواد الذي مستعدا لسفره وقف والده أمامه بغض ب عندما علم بنقله مرة آخرى بعدما رجع القاهر
إنت بتعاندي ياجواد خلاص كبرت على إبوك ليه طلبت نقلك تاني قولي ليه يابني عايز ټموتني
بابا لو سمحت أنا مرتاح هناك بس أنا مش مرتاحة هذا مااردفت به غزل وهي تنز ل الدرج
اتجهت ووقفت أمامه ونظرت وعيناها تنسدل منها الدموع
ربت حسين على كتفه وتحدث مقنعا إياه
حبيبي إسمع كلام مر اتك نظرت بغمامة دموعها وهي تنظر لعمها وج سدها ير تجف من كلمة مر اتك مدت ي ديها تحت ضن ي ديه
علشان خاطري كفاية لحد كدا أنا آسفة والله لو أعرف كدا مكنتش عملتها
انا مش متجو ز يابابا علشان تقولي مر اتك غلطت وعرفت غلطي وصححته بلاش تخليني اك ره نفسي اكتر من كدا
إلتفت إليه بۏجع عندما ألقى حديثه م إبتسمت بسخرية وأجابته بهدوء مفتعل رغم ضجي ج قلبها
أعمل اللي يريحك ياحضرة الضابط أنا اللي آسفة إني رخص ت نفسي لكن ملحوقة ثم رفعت عيناها تنظر في مقلتيه بكل ماتحمل بداخل قلبها من ۏجع
باليوم التالي على مائدة الطعام
عمتكم جاية بعد يومين اتجه بنظره لنجاة جهزي الدور اللي فوق يانوجة علشان هتقعد كام يوم
مل ست على ي ديه إعتبره حصل توجه جواد نظره لوالدته التي تعامل والده بكل حب وإحترام رغم جو ازهما المعقد
تمام حبيبتي خدي بالك من نفسك وخلي زاهر معاكي دايما وقفت متجهة لجمع أشيائها تمام نظرت لحسين
محتاج مني حاجة ياعمو
أشار بي ديه وتحدث مبتسم
تعالي ياحبيبة عمو عايز اقولك حاجة قطبت جبينها
فيه حاجة ولا إيه
اخرج مفتاح سيارة ووقف ض اما إياها بأبوية كل سنة وإنت طيبة
انسد لت دمو عها التي كانت عالقة بين أهد ابها
أنا كنت ناسية اصلا ربنا يخليك ليا ياحبيبي
اتجهت مليكة وض متها
كل سنة والجميل بيكبر وبيحلو بينا العمر كله ياحبيبتي وأخرجت لها من جيب
حازم عقد به فصوص من الزمرد
دا بقى ياحبيبتي هديتي أنا وحازم أما صهيب اخرج من جيببه ساعة فضية اللون ولكنها جذ ابة الشكل يوجد بجوارها أنسيال يوجد في منتصفه فراشة ابتسم لها وأردف
ابتسمت بو جهه وأردفت ممنونة بشكر
شكرا ياآبيه ربنا يخليك ليا
أما الذي يقف بجوارها نظر لها وغ ص قلبه من عقابه القاسې الذي أنساه عيد ميلادها
أسرع سيف وهو يضحك
دكتورتنا الحلوة انا مجبتش هدية بس ممكن أعزمك على عشا رومانسي أردف بها وهو يغمز بعينيه
ابتسمت وتحدثت كفاية معيدتك ليا تسلميلي ياسيفو سحبها من ي ديها والله ابدا لازم أعزمك على فيشار
وقفت وهي
تضحك بدموع السعادة
حبيبي ياسيف والله مامحتاجة فيشارك اصله غالي اوي ومش عايزة اخسرك ضحك الجميع في روح دعابية من سيف اتجهت نجاة مقبلة جبهتها
كل سنة وإنتي طيبة ياحبيبة قلبي ودايما السعادة منورة وجهك ثم هم ست لها هديتي الولا اللي واقف مصډوم هناك إن شاءلله يرجعلك ويكون من نصيبك
رفعت عيناها اللامعة بالدموع وأرتمت بأحض انها إنت أحسن ام في الدنيا
مل ست نجاة على ظ هرها بحنان
مش هيستحمل صدقيني بيحبك وبيموت فيكي ياقلبي بس إصبري عليه
انتوا بتقولوا إيه هذا ماأردف به صهيب
مس حت نجاة دموعها بحنان أموي
غزل عايزة تسافر لخلتها ليلي وحسناء فأنا كنت بقولها هقنع عمك إيه رأيك ياحسين
مستحيل هذا ماأردف بها جواد بقوة
هم ست نجاة لها مش قولتلك كلام بس شوفي قلبه بيغ لي ونفسه ياخدك في حض نه بس كرام ته ناقحة عليه
إيه رأيك ياعمو عايزة اسافر تركيا وأكمل تعليمي هناك معنتش عايزة أقعد هنا تاني
أسرع إليها ج اذبا ي ديها تعالي معايا
ابتسمت نجاة بغرور متجهة لز وجها كله تمام ياحبيبي اتجه صهيب إليها
مش عيب يانوجة تلعبي من ورايا
بالحديقة صر خ بوج هها
عايزة إيه تسافري ماشي اتفضلي مع السلامة بس قبل ماتسافري أعرفي إنك كس رتي دا مشيرا لقل به وخلتيني اك ره نفسي
بأنف اس مقط وعة خرج صوتها وهي تجاهد دمو عها
دارت حوله واغم ضت عيناها واردفت
ياااه لدرجة دي ياحضرة الضابط مش طيق ني کرهت نفسك
جلس بهدوء مفتعل ولم ينظر لها ولكنه أستطرد حديثه بهدوء رغم ح ربه الداخلية
عايزة إيه عايزة تعرفي إني مش عايزك وكر هتك اه مش عايزك وكر هت نف سي بسببك عملتي إيه يثبت حبك ليا اقولك
ثو رتي وه جتي ومعملتيش حساب لجو زك اللي بيحا رب في كل الجهات لا روحتى رميتي ودنك لك لب عارفة ومتأكدة إنه عايز يتخ لص مني ثم استرسل حديثه قائلا
لا ومش بس كدا جيتي وقفتي قدام جو زك اللي هو نفس الر جل اللي كان مستعد يض حي بحياته علشانك نظر لداخل عيناها كان مستعد يبيع الدنيا بحالها علشان ابتسامة من ع يونك أكمل مسترسلا بعتاب
جيتي بكل ف جر وقولتي اتمنيت غيرك
رفع نظره للسما وكأنه بيناجي ربه بألا يض عفه أمامها ثم توجه لها
ياترى تسكتي على كدا ابدا لا لازم ادو س بالجا مد قوي لازم ادب حه بس كينه باردة علشان اتم تع بد بحه واشوفه وهو بيفر فر قدامي وأكون مستم تعة بعڈابه
واكمل معاتبا لرو حها قبله
روحتي بكل وقا حة وخ لعتيني
ههه بدأ يدور حولها ونظ راته المست حقرة
وجاية بكل بساطة توقفي قدامي
لا لا مش معقول كدا انت كدا كويس ياحبيبي دا كنت بهزر معاك لا معلش أنا آسفة أصلي صغيرة ومكنتش أعرف إن الموضوع يك سرك كدا أنا آسفة ياجود بليز متز علش مش دا كلامك حضرة الدكتورة المحت رمة
جواد لو سمحت إسمعني
إخرصي ياغزل مش عايز اسمع صوتك ولا عايز اشوفك عايز انسى
كل حاجة مرتبطة بيكي عايز افوق من الوهم اللي حطته لنفسي كل شوية تقوليلي إنت اغلى حاجة في الدنيا أنا بحبك مقدرش أعيش من غيرك استطرد حديثه ملام
فين إثباتك لدا فين الثقة اللي المفروض الحب ثقة امس كها من اكت افها بعن ف
اقولك فين مفيش ايوة بح ليه ياحضرة الدكتورة علشان إنت محبتنيش إنت خد تيني كشخصية اتمحو رت لحياتك وبس
وقفت أمامه تنظر داخل مقلتيه
انا بحبك أكتر من روحي مستعدة أبيع الدنيا دي كلها علشان حض ن من أحض انك جواد أنا كنت صغيرة مش فاهمة حاجة
دفعها بعيد عنه عندما وضعت ي ديها على خ ديه ابعدي عني كفاية اسطوانتك للكل دي إنك صغيرة لا إنت مش صغيرة إنت كبيرة وواعية مافيه الكفاية دا انتي دكتورة ياحضرة الدكتورة هو فيه واحدة صغيرة برضو تفكر في قض
ية خ لع
نزل بج سده لمستواها
دي واحدة عايز تم وت وتذ ل اللي قدامها مست متعة بعذ ابه تعرف أنها خذ لته ولكنها لم تيأس
جواد لو سمحت متعملش كدا انا تعبانة من غيرك حبيبي لو سمحت إديني فرصة على رغم من قوة مش اعره لها ور غبة مل حة عليه بأن يض مها إلا إنه
نظر للبعيد
إخرصي مش عايز أسمع إسطوانة حبك دي ثم تحدث بمايقس م ظه ر البعير
انا رمي تك من حياتي وانت ار ميني من حياتك وحافظي على كرا متك اللي دبح تيني علشانها قالها ثم اسرع مغادرا من امامها
عندما ش عر بضعف كونه وكينونته أمامها
نزلت بر كبيتها على الأرض وظلت تب كي لبعض الوقت ثم وقفت فجأة ومس حت دموعها بع نف
نظرت لسرابه وكأنها فاقدة للنطق
طلعت قا سي اوي وحياة حبي لك ياجواد لأرجعك وأنت بتتمنالي ا لرضا وزي ماعيشت من غيرك أربع سنين وانت بعيد هعيش وأنا قدامك وأق هرك كمان
وصلت مليكة إليها بعدما وجدت حالة أخيها
ض متها لص درها متزعليش ياحبيبتي معلش هو لسة زعلان منك الموضوع مش سهل يازوزو
خلاص يامليكة هو اللي أختار وأنا برضو ليا أختيارتي أردفت بها ثم تحركت خارجة
في شركة الألفي
دخلت نجوى الى نهى
البشمهندس عنده اجتماع بعد ربع ساعة بيقول لحضرتك جهزي نفسك
استدارت إليها
إزاي أنا معرفش الاجتماع دا تبع إيه
مطت نجوى ش فتيها
اللي اعرفه دي شركة أسبانية وحضرة الضابط هيكون موجود كمان علشان البشمهندس صهيب خلاني اكلمه
نقر ت بقلمها على المكتب وهي تحاول تفكر بماذا يفكر صهيب
رفعت نظرها لنجوى وتحدثت
تمام روحي انت على شغلك يانجوى
بعد أكثر من ربع ساعة جلست نهى بجوار صهيب في غرفة الاجتماعات دلفت فتاه ممشو قة القو ام ذات عي ون زرقاء وش عر أصفر قصير
دخلت وألقت التحية على الموجودين
صهيب نهى وبعض الأعضاء المسؤلين من الجانب الإداري
بدأت تتكلم مع صهيب بلغتها الأسبانية وبعض العربي المكسر
أريد اعرف لماذا لم يحضر حازم هذا الإجتماع توقعت إنه سيكون موجود
رد صهيب بلباقة
عذرا فهو اليوم لم يكن موجود بالقاهرة واكيد سيكون موجود في المرات القادمة بدأت تتحدث عن العمل الذي سيجني كلا منهما من هذا المشروع وهو عبارة عن منتجع سياحي بإحدى القرى السياحية
بعد اكثر من ساعتين ود عها صهيب ونهى
تن هد صهيب بعد خروجها
معرفش حازم رافض التعامل معها ليه مع إنه بيقول الشراكة معها كويسة للشركة
ض يقت عي ناها مستفهمة
طيب ليه رافض ممكن يكون فيه حوار منعرفوش
ابتسمت له واردفت بيقين
شكلها معجبة بحازم انا لاحظت له فتها في السؤال عليه
مس ح على وج هه بع نف
فعلا حازم قالي حاجة زي كدا هو شايف إنها هتكسب شركتنا بس هو رافض التعامل معها نهائي علشان مليكة
امم اردفت بها نهى بس ياحبيبي كدا مش كويس ابتسم بسخرية واردف قائلا
عارف هنشوف كدا مليكة وبعدين نتكلم
اتجهت وجل ست أما مه على المكتب حمحمت وأمس كت باالكر افيت بقولك ياحبيبي
جواد جه ولا لسة ضيق عيناه مستفهما
بتسألي عن جواد ليه يانهى
ض مت ش فتاها للامام
عايزة اعرف ياصهيب ومتقوليش مالكيش دعوة غزل صعبانة عليا اوي
ج
ذبها بقوة حتى اصط دمت بص دره العريض انا قولتلك مېت مرة ياحبي
بلاش ندخل في حياتهم هما حرين مل ست على وج هه بحنان مستخدمة اسل حة الانثى في إقناعه
صهيوبتي لازم نرجعهم لبعض مش كدا ولا إيه
ثم أردف بهدوء
جواد رافض خالص كلنا حاولنا معه يانهى وبعدين متنسيش غزل اللي كتبت النهاية بإي دها
تنه دت بحزن ونظرت بعينين لا معة بد معاتها
لازم أساعد غزل ياصهيب إنها
متابعة القراءة