رواية جديدة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


إليه 
زوزو حبيبة قلبي فتحي عيونك وحشتيني أردف بها بنبضه قبل لسانه 
كأن قلبها استجاب لندائه فتحت عيونها ببطئ وهي تردد اسمه 
أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا وكأنه عاد إلى الحياة بعد فتح عيونها 
اعتدلت بعدما شعرت بوجوده وقامت باحتض انه وأردفت باكية 
كنت عارفة إنك مستحيل تسبهم يمو توني ض مها بقوة عندما ذكرت المو ت وكأنها ستتركه بالفعل شدد من عناقها وسحب نفسا عميقا وكأنه يملي ص دره من رائحتها التي غابت عنه لساعات 

جواد أردفت بها بصوت ممزوج بمشاعر الشوق والفقد والحب والأمان 
روحه إنت ياغزالتي 
رفع ذقنها ونظر لداخل عيونها 
كنت هم وت من الخۏف عليكي بس مش معنى كدا إني مش هعاقبك ياوزتي لا وحياة كل نبضة خرجت من قلبي خوف عليكي لآدبك ياغزالتي 
دخلت أحض انه وأردفت مستاءة منه 
حتى وأنا مخطۏفة وكان ممكن مرجعلكش 
آه خاڤتة خرجت من جوفه مؤلمة لمجرد تخيله بفقدانها 
وصل المنزل كان ينتظره

قام بوضعها بهدوء على فراشها 
حبيبتي ارتاحي هنزل مشوار وراجع أمسكته بشدة لا متسبنيش أنا خاېفة 
جلس بهدوء على الفراش 
حبيبتي نص ساعه وراجع هشوف جاسر وراجع هزت رأسها بلا 
دخلت مليكة نظر إليها 
جاسر كلمك 
أجابته بتردد 
خرج من المكتب بعدك على طول وبعده حازم بعد ماقدرش يوقفه 
قبض على يديه پعنف
الحيوان زي ماهو برضو مفهوش عقل خلي بالك من غزل لما أرجع 
بكت غزل متسبنيش ياجواد عشان خاطري أنا خاېفة 
نظر بعجز إليها وتحدث بهدوء 
حبيبتي لو مخرجتش دلوقتى ممكن يعملوا حاجة في جاسر نص ساعة وراجع 
نظر ماجد إلى ابنته التي تتمسك بجواد بقوة ظلت تبكي بشدة 
هيجوا ياجواد ياخدوني لما يعرفوا إنك مش موجود أنا خاېفة 
اتصل بجاسر حالا قامت مليكة الاتصال به لحظات وقام بالايجاب 
ايوة حبيبتي 
جاسر جواد رجع هو وغزل انت فين
اشار لها جواد بأن تعطيه الهاتف 
عشر دقايق لو ملقتكش قدامي قسما عظما ماأكلمك تاني اختك ورجعت سليمة حسابهم مش دلوقتي متربطنيش ياجاسر ارجع وهقولك هنعمل ايه 
لحظات وسمع جاسر خلفه شخص 
والا هفجر دا في دماغك ماشي ياصاحبي يبقى سلملي على الجمبري بعدها انقطع الاتصال 
هب جواد واقفا ونظر إلى غزل 
زوزو حبيبتي هروح أغير هدومي وراجعلك على طول ياقلبي قبل ماجاسر يرجع ماشي ثم قبل جبينها نظر لمليكة ووالدها الذي يقف
دون حديث 
محدش يسبها ولا لحظة وانا راجع على طول وبعدها تحرك دون حديث آخر 
قابلته شهيناز ويبدو على وجهها الحزن والۏجع 
جاسر
فين ياجواد ليه ماجاش معاك امسكت يد يه لو سمحت اتصل بيه خليه يرجع انا قلقانة عليه 
ضيق عيناه ووجه اليها نظرات نا رية 
احترمي نفسك ياشهيناز انا مش ناقصك دلوقتي امسك ته من تلابيبه بشدة وحياة غزل عندك ياجواد انقذه ورجعه هو مشي زي المچنون لما كلموه والله هسمع كلامك 
انزل يد يها بهدوء 
شهيناز ماتتماديش عشان صبري نفذ بجد ثم اقترب منها واردف لها 
جاسر فرحه بعد اسبوع وسيبك من أساليبك الرخيصة دي عشان انا بنفسي اللي هقول لماجد 
سقطت دموعها بغزارة 
ماشي اعمل اللي تعمله بس رجعوهولي أنا قلقانة عليه 
جحظت عيناه پصدمة من أسلوبها المستفز وخطى للخارج سريعا دون حديثا آخر وبدأ يحدث حاله 
الست دي هتجلطني يخربيت جبروتها لا دي عينيها فارغة وبجحة تذكر حديث جاسر وعلم مايقصده توجه حيث مكان وجوده مع أحد قواته بعد الاتصال به في هذه الاثناء كان باسم بالقرب من مكانهم قام الاتصال على جواد 
ايه اللي سمعته دا ياجواد صحيح العتال خطڤ غزل وسيف 
رجعتهم ياباسم بس جاسر في ايدهم وأنا داخل عليهم أنا وعثمان 
طيب انتوا فين
هبعتلك اللوكيشين تمام 
بعد لحظات اتصل باسم انا قريب جدا منكم تمام هستناك 
وصل باسم وجد جواد وعثمان يتابعون المبنى الذي أرسله جاسر بغموضه وشفره بينه وبين جواد 
دخل جواد وعثمان من اتجاه وتوجه باسم وباقي القوات من اتجاه آخر 
يجلس أحد رجال العتال ېدخن بشراسة وهو ينظر لجاسر بشماته وهم يبرحونه ضړبا على رغم تدرب جاسر وقوته البدنية الا أن الكثرة تبلغ الشجاعة 
القى سېجاره بقى انت وابن الالفي توقعوا الباشا وتقبضوا عليه ومتلبس كمان دا انتوا جبابرة بس متعرفوش سعد الدين هيعمل فيكم ايه هيخليكم تندموا على اليوم اللي اتولدتوا فيه وبدأ يضحك پشماتة 
طيب لما انت راجل قوي كدا ينفع تسيب عشر كلاب على واحد ياخفيف 
نظر سعد الدين اليه پصدمة عندما وجد المكان حوصر بيهم 
اقترب جواد منه مش عيب تبقى طول بعرض كدا وتعملي فيها سبع الليل وسايب المكان من غير حراسة لحظة فقط ووجد نفسه ساقط على الارض بعدما لكمه جواد في وجه ادت الى سقوطه 
قوم ياحليتها كنت مفكر نفسك ذكي يالا رفعه من تلابيبه وضړب دماغه في الحائط انت بقى اللي كنت عامل راجل على بنتي 
أمسكه مرة اخرى وصدمه بالحائط اوقفه باسم 
خلاص ياجواد سيبه هيمو ت في ايد ك 
دي ايد ك اللي ضر بتها بها أمسك صوابع يد يه وضغط عليها بكل قوته حتى اصدرت صوت تحط مها بدأ سعد ېصرخ من شدة الامه 
صوب جواد نظرات نا رية 
عشان اللي يفكر بس يدوس على طرف يخصني يفكر مليون مرة قبلها ثم ركله باقدامه واشار لعثمان 
ارمه في العربيه خليه يونس زعيمه في السچن 
اتجه لجاسر الذي غطى وجهه بعض اللكمات وقام بلكمه هو الآخر 
صعق باسم من فعلته 
اشار له بسبابته نفسي اعرف انت مالك اليومين دول بقيت تتمادى من غير ماتفكر 
حازم اردف بها جاسر بهدوء 
ضيق جواد عيناه متسائلا 
ماله حازم هو فين صحيح 
واحد اخده

ومعرفش راح بيه فين 
اااااه منك ياجاسر على غبائك 
ودا اوصله ازاي بدأ يركل كل مايقابله ولا يعلم ماذا يفعل 
وقف باسم في مقابلته 
ولما تتعصب كدا هتعرف تفكر اهدى خلينا نفكر صح ونعرف ايه اللي حصل الاول 
نظر لجاسر ليحكي ماصار 
مكنتش اعرف أنه ورايا إلا لما دخلت وكنت خلاص خارج لقيتهم داخلين بيه وهددوني عشان قدرت عليهم بس مسكوه 
كان لازم اخضعلهم راحوا فين حاول تفتكر اي حاجة 
خرجوا من المبنى جميعا اتجه جواد الى سعد كي يستجيبه ولكن وجد حازم يتصل به قام بالايجاب سريعا 
ايوة ياحازم انت فين 
انا رايح لجاسر ياجواد في_ قابلني على هناك 
هو انت مكنتش مخطۏف يابني 
وقف حازم وسأله عرفت منين 
جاسر خلاص معايا انت اللي فين 
انا هربت منهم انت ناسي يالا الكام سنة تدريب ولا إيه!! 
ضحك جواد بقوة عليه لا منستش يابن الألفي قابلنا على البيت
في وقت لاحق 
وصل جاسر وجواد جلست حنان
تداوي چروح حازم التي في وجهه نظرت لهم وحمدت ربها كثيرا بعدما رأتهم سالمين امامها 
اتجه جاسر لغرفة اخته سريعا وجد مليكة تجلس بجانبها وهي تغط في سباتا عميقا
بعدما حقنتها الطبيبة بمهدئ 
اتجهت سريعا اليه
وأرتمت بأحضانه تبكي 
كدا ياجاسر تخوفني عليك أعمل فيك ايه دلوقتي اضربك ضمھا لأحض انه 
آسف حبيبتي كان لازم ألاقي غزل كنت مېت من غيرها يامليكة 
اتجه بنظره الى غزل 
هي عاملة ايه وحد آذها جواد محكليش حاجة مسحت دموعه 
هي كويسة حبيبي بس خاېفة شكلهم رعبينها شوية بس مبتقولش غير جواد بس نظر داخل عيونها بحب أقولك سر 
ضيقت عيناها متسائله 
همس لها اللي يشوف جواد النهاردة يقول دا عاشق حد المۏت أول مرة أشوفه كدا 
عادي ماهو اللي مربيها
معرفش دا احساس جالي بس قاطعهم استياقظ غزل عندما نادت باسم اخيها 
تحرك جاسر متجها إليها سريعا 
حبيبة قلبي حمدالله على سلامتك قوليلي ياقلبي عملوا ايه فيكي 
ملس على رأسها بحنان انا جنبك ياحبيبتي مټخافيش خرجت من حضنه 
فين سيف هو كويس 
اجابتها مليكة 
سيف كويس حبيبتي هو في المستشفى بس صحته كويسة ومټخافيش الحمدلله شوية كسور ماما لسة جاية من عنده وصهيب عنده دلوقتي ظل تردد الحمدلله الحمدلله 
دخل جواد بقلبا مفطورا عليها بعدما قصت والدته ماصار لها بعد 
نظرت اليه ثم وضعت راسها في حضڼ آخيها ولم تتحدث 
اقترب لها وكأنه يقترب إلى چحيم حبه الذي سيؤدى به الى الهلاك وقف جاسر وجلس بجوارها رفع ذقنها 
عاملة ايه دلوقتي 
كويسة اردفت بها ببساطة ثم نظرت لوالدها بابا عايزة انام في حضنك ممكن تاخدني في حضنك 
وصل اليها ماجد في خطوة واحدة
طبعا ياحبيبتي ضمھا بقوة إليه 
بابا انا خاېفة 
عصر جواد عيناه ألما على حالتها التي وصلت اليها 
دخلت العاملة تردف بهدوء 
يحيي بيه وصل برة هو ومراته وابنه ياماجد بيه 
أماء براسه ثم نظر لغزل 
عمك برة كلمني امبارح وجاي عشان يشوفك لما قولتله وكمان عايز يصالح جاسر 
ضيق جواد عيناه متسائلا 
ليه جاي دلوقتي مش فاهم 
قولتله على اللي حصل فقال هيجي عشان يطمن هو منال وعاصم 
زفر بضيق ثم اردف 
خلاص نشوف اخرة الزيارة دي ايه 
باليوم التالي تجلس منال بجانب غزل 
تعرفي ياغزل انا بحبك قوي بس اللي بعدني عنك أسرار ياحبيبتي مينفعش تتفتح وتعرفيها لعقلك الصغير دا وكان نفسي تكوني مرات ابني 
وياترى ايه اسرار الماضي يامنال هانم اردف بها جواد بقوة 
وقفت منال تفرك يديها لا دا حاجات تخصني ياجواد باشا ثم انصرفت نظر الى مغادرتها بشرود 
جلس بجوارها ثم سحبها لاحض انه 
طفلتي الحلوة عاملة ايه عرفتي تنامي جاسر قال انه نام معاكي 
ايوة نمت كويس عن إذنك 
رفع ذقنها 
مالك يازوزو زعلانة ليه هو انا لسة عاقبتك ياقلبي دا لسة العقاپ بدري عليه 
النهاردة سيف طلع من المستشفى لازم احضرلكم عقاپ يليق بالبرنسيس غزل الحسيني مش كدا ولا إيه 
وضعت يديها على خده وملسته بهدوء ثم نظرت لداخل عينيه 
هتفضل لحد إمتى وانت بتتجاهلني انا مش طفلة ياجواد وعارفة انك مش غبي بس عايزة اقولك حاجه واحدة ساعات بنقول كلمات من قلوبنا وقت مانحس اننا خلاص مش هنقدر نشوفها او نحس بيها تاني
اغمض عيناه ولم يستطع القدرة بعد لمستها له التي جعلته فاقد توازنه تماما تمنى أن يس حقها بأحض انه 
اتجهت بأنظارها إلى ندى التي توجهت لهم شوف خطيبتك جاية علينا أهو 
نسيت اشكرك عشان انقذتني بس دلوقتي بقولك ياريتك ماانقذتني 
وصلت ندى ونظرت لهم بشك ثم تحدثت بهدوء 
حبيبي ايه مش هنخرج ولا إيه اتجهت لغزل حمدالله على سلامتك ياغزل معلش جت متأخر 
نظر جواد إليها واردف 
معلش ياندى عندنا ضيوف وزي ماانتي عارفة دول عزاز وماينفعش اسبهم واخرج 
امسك يد

يها وخرج الى الحديقة التي تزين بزينة حتى تخرج غزل مما بها عاملين قاعدة بسيطة عشان نخرج غزل من جو الخۏف اللي عاشته 
جاء المساء يجلس الشباب حول مائدة كبيرة نظر حازم لجواد واردف مبتسما 
ماتغني شوية ياجود اهو ننسى احزانا شويه
اتجه حازم بنظره لندى تعرفي جواد صوته حلو قوي وكان بيعزف عود وبيانو بس من ساعة مادخل الشرطة نسي دا كله 
وبقى زي الشخص اللي انت شيفاه دا 
ضم جاسر مليكة لحضنه 
لا النهارده هيغني عشاني أنا ومليكة وبعدين انا كنت مستني يعملنا اغنية لفرحنا ياجماعة كدا ضيعتوا المفاجاة 
ضحك جواد عليهم 
لا مااعتقدش اني لسة فاكر الغنى ازاي اصلا وترجته ان يغني 
اتجه بأنظاره لغزل بعدما امسكت ندى يد يه وجدها تنظر للأرض
بحزن وصل عاصم حيث جلوسهم الذي اتخذ
 

تم نسخ الرابط