رواية جديدة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


الطعام الذي توضع 
كنت عايزني أعمل إيه بعد لما روحت لماجد المستشفى ولقيته حارمني من كل حاجة دا قالي مش هتنولي ولا جنيه تذكرت حديثه عندما ذهبت له
دخلت غرفة ماجد الموجودة بالعناية المركزة جلست بمقابلته على المقعد وأردفت بح قد وغ ل
تعرف اتحملتك كل السنين دي كلها عشانه هو عشان نظرة من عيونه اللي كانت بتجنني لما يبصلي بالغلط ولا حتى لما يكون مضايق مني حاولت كتير معه بس هو غبي راح حب الزفته مليكة لا وكمان كان خاېف عليك حبيتو اوي ياماجد لكن شوف هو رفضني وخلاص معدش موجود إنت السبب في مۏته لو مطردوش كان ركز ومحدش قدر يموته بس هو اكيد كان زعلان منك عشان كدا انت السبب في مۏته أنا لازم انتقم من الكل ياماجد وأولهم جواد قهقهت كالمعتو هة وجواد جه تحت رجلي دا طلع عشقان لبنتك وأنا الهبلة اللي كنت مفكر بنتك العبيطة هي اللي بتحبه اتاري حضرة الضابط مغرم بالعيلة وھيموت لو حد لم سها اقتربت بوجهها منه

أنا
بقى هندمه واقهره عليها شوف هخليه يسلمها ويجوزها بنفسه لسامح هح رق قلبه عليها زي ماانتوا حر قتوا قلبي على جاسر فتح ماجد عينيه وأردف بلسانا ثقيلا 
اطلعي برة أنا بعتلك ورقة طلاقك ياحقيرة لاعنا نفسه الذي أوقعه في طريق تلك الحية الرقطاء لتصل لمستوى الد ناءة وتعشق أبنه وهي على زمته لا وكانت بترواد ابنه اغمض عيناه بق هر وعجز من نفسه
لمس الجرس مما أدى إلى دخول الممرضه 
الست دي طلعيها لو جت مادخلهاش
جذ بتها الممرضة للخارج بدأت تصرخ 
هق هرك انت وجواد على غزل زي ماقه رتني على جاسر حبيبي هذا مادعى جواد للاتمام زواج جاسر وغزل 
دخلت له الممرضة الاطمئنان عليه بعد 
اتصلي بحسين خليه يجلي ضروري يابنتي آمآت برأسها
في فيلا يحيى الحسيني 
نقر عاصم على مكتبه ناظرا لوالده 
نظر والده بشرود معرفش ياعاصم المهم دلوقتي لازم نبعت الصور إياها لندى وعايزك تراقب جواد بس من بعيد اوعى يحس بيك دا ضابط يعني عنده أربع عيون
لا انا هراقب غزل مش جواد يابابا غزل هي اللي هتيجبه وتوقعه في المحظور انا سمعت كلام الله واعلم ان كان صح ولا لا
بيقولوا حضرة الضابط عشقان غزالتي وهي مطنشاه جحظت مقلتي يحيى من محجريها ونظر لإبنه پصدمة 
إنت سمعت الكلام دا من مين 
سمعت الناس بيتكلموا في الچنازة انت مشفتوش كان عامل زي المج نون عليها إزاي
طيب إسمع ونفذ اللي هقوله بالحرف الواحد وامك هتروح معاك بس الكلام دا لغزل نفسها واياك تغلط
عند جواد وغزل 
وقف أمامها أستني يامجنونة رايحة فين 
نظرت للبعيد وأردفت 
عايزة أروح ممكن تروحني ولا أخد تاكسي 
ملس على وجهها بحنان 
غزل ندى ماضي مش عايزك تفتحيه إنت لسة صغيرة بكرة تكبري وتعرفي قاطعته جواد كلامك بيخوفني حاسة فيه حاجة غلط 
زفر بضيق من حديثها ولكنه حاول السيطرة على غضبه 
ايه اللي مخوفك إحنا اتجوزنا وبقيت أمر واقع تعالي نقعد شوية على النيل أنا مش عايز أمشي دلوقتى نظر لها بحب 
إنت زهقتي مني وعايزة تروحي
أقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما

طوقت رقبته بذراع 
وبالأخرى تتلاعب بزر قميصه
قائلة 
لو هتسمعني كلام حلو رومانسي وتحكيلي كل حاجة عن علاقتك بيا وليه دلوقتي بالذات اتجوزتني وليه خطبت ندى وليه سبتها وليه
دي كلها ليه مفيش كلمة تانية مثلا تقوليلي انسى ياجود كلمات الهبل بتعتي دي وأنا هفضل ملكك لوحدك وعمري ماهتغير هتفضل ساكن قلبي ومتخفش خليك واثق إن غزل لجواد وأنا بقيت حقيقة في حياتك ومستحيل أتخلى عنك
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية 
ليه عندك شك في كدا هترجع تقولي كلامك اللي يزعل دا
داعب أنفه بأنفها 
والله هتجنيني عارف وهيبتي هضيع على إي دك مل ست على جانب وجهه 
جواد إنت اتجوزتني علشان بتحبني ولا فيه سبب تاني اوعى تكون عملت كدا عشان جاسر ماټ وټهديد عمي وضعت ي ديها على نبضه ولا عشان دا ليا بيدق باسمي ياجود قولي دلوقتي ومتخبيش عني حاجة
خبأ وجهه في خصلاتها وارتجافة قلبه من خوفه من معرفتها إنه اتجوزها لأجل تنفيذ الوصية ولكنه يعشقها حد المۏت
ش عرت بأنفا سه الحارة على عن قها مما أدى إلى ارتجا فة لذيذة لج سدها وبدأت تهمهم باسمه
تفرق ياغزل عندك على طريقة جوا ژنا 
المهم إنك مراتي جوا حض ني باسمي 
رفع وجهه ونظر لشف تيها الذي تمنى تذوقها ولكنه حبيس لثباته حتى لاتشده غ رائزه وتفهمها بطريقة خاطئة
بدأت تحرك يديها على وجهه تنحت ملامحه فقدت السيطرة ووضعتها على شف تيه دعوة منها لتق بيلها أغمض عيناه مع لمساتها وق بل ي ديها
تعالي نروح بدل ماأحنا واقفين كدا ويمسكونا بفعل فا ضح أردف بها عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على مشاعره ضحكت عليه برقة نفسي أصدق اللي قدامي دا آبيه جواد بنفسه
وقف فجأة أمامها مما اصطدمت به 
عندما وجدها ستسقط 
حد قالك إني مش راجل يابت ولا إيه!!
ضحكت بطريقة صاخبة
من طريقته 
لا ياحبيبي اصلي كنت مسمياك ابو الهول الذي لا ينطق 
رفع حاجبه واردف بسخرية
لا بجد الستات دول بيحبوا النكد لو اتكلمنا يقولوا مش مصدقين اللي قدامنا انت ولو سكتنا يقولوا ابو الهول نسخة تانية من ندى في كلامها هنا وقفت
فجأة ون يران الغيرة أشع لت قلبها 
إنت كنت بتقول لندى وتعمل معها كدا ايوة أنا إزاي نسيت دا تحركت سريعا إلى السيارة عايزة أروح
ركب دون حديث عرف أنه أخطأ في حقها 
وضعت رأسها على النافذة تحاول ألا تبكي كل ما تتذكر علاقته بندى 
جذبها بشدة إليه ووضع رأسها على كتفه 
دون حديث نامت ولم تتحدث إليه
وصل اخيرا للمنزل صوب نظراته إليها 
ول مس وجهها بحنان حبيبتي اصحي إحنا وصلنا 
ابتسمت له كانها تحلم سبني شوية حبيبي عايزة انام نظراتها وهي نائمة ورغم كلمتها البسيطة إلا أنها هزته داخليا هزت الكيان هزت الجبروت الذي يحاول الحفاظ عليه هزت مشاعر الابوة والاخوة وحولتها لمشاعر آخرى بمعنى أخر
فتح اول زر لقميصه عله يتنفس عندما شعر بان الهواء ينسحب من امامه هعمل إيه بعد كدا ياغزل
ثم توقف فجأة ونظر لنفسه في المرآة 
انت اټجننت باين عليك ايه اللي بتفكر فيه دا دي بنتك فوق قبل ماتلاقي نفسك ڠرقت في الممنوع 
لام نفسه كثيرا على مافعله وتحدث بمكنون صدره لا مش هقدر ياصهيب ايه اللي أنا عملته في نفسي دا بدأ يمسح على وجهه بعضب وېعنف نفسه فوق قبل ماتغرق وتغرقها نظر لها بحب 
ڠصب عني ياحبيبي لازم أدوس على قلبي عارف إني غلط بس ڠصب عني يعز عليا وجعك مني أغمض عيناه پقهر إزاي هتحمل تكوني قريبة مني وفي نفس الوقت أبعدك لازم تكرهيني ياغزل علشان موجعش قلبك بس إيه اللي ممكن أعمله يكرهك فيا
فتح باب سيارته بهدوء ولقد تغيرت حالته من عاشق مچنون لألي يقوم بتنفيذ ماعليه فقط واتجه إليها وقام بحملها 
وذهب بها إلى غرفتها 
قابلته والدته ومليكة 
غزل مالها ياحبيبي هي تعبانة 
_لا ياماما هي أول مرة ادخلكم بيها وهي متشالة الأبلة نامت في العربية وكالعادة عايزاني اشيلها
ضحكت مليكة عليهما 
جدعة ياغزل خلصي قديمك وجديدك
رفع حاجبه باستياء من إخته 
ليه حد قالك اني دراكولا يابت
حاولت تخفي ابتسامتها ولكنها لم تستطع 
ابدا ياحبيبي بس غزل دي الوحيدة اللي بتاخد حق الكل منك 
وبعدهالك يا ملوكة دا انت غيرهم
دخل بها غرفتها ووضعها بهدوء على فراشها ظل ينظر إليها للحظات ثم أخفض راسه وق بل جبينها 
ربنا يهديكي ويقدرني عليكي الأيام اللي جاية ومفقدش اعصابي عليكي ياغزل
وصلت والدته إليه واردفت ها مسة عملتوا ايه عند عمك ماجد وكان عايزكم ليه
خرج ومعه والدته 
كتبت كتابي على غزل 
وضعت مليكة يداها على فمها من ذهولها
زفر بضيق 
كنتوا عايزيني اعمل ايه اسيبها لعمها ولا مرات ابوها دي اللي محدش عارف هي بتخطط لايه
ربتت والدته على ظهره

طول عمرك وإنت راجل
حبيبي وغزل عمرها ماهتلاقي أحسن وأحن منك
لا ياماما انت فهمتي غلط مش الجواز اللي في بالك دا لحد ماتكمل العشرين وبعد كده هطلقها 
ڠضبت مليكة من حديثه _
والله ياجواد وكدا نفذت وصية جاسر الله يرحمه
نظر لأخته پغضب انا حاولت صدقيني بس مقدرتش ليه مش حاسين بيا من يوم وليلة البنت اللي كنت بعتبرها اختي وبنتي فجأة تكون مراتي
خلاص مش ادها ياجواد كنت سيب صهيب يتجو زها بابا قال إنه مش معارض 
وأنا مستحيل كنت أوافق يامليكة 
استاءت مليكة من حديثه نظرت له بلوم 
وبعدهالك ياجواد انت بتحبها بتعاند ليه محدش يقدر يلومك ليه اتجوزتها!!
تنهد بضيق وحاول أن يكون طبيعيا حتى لايؤذي إخته بالكلام 
ومين قالك المعلومة دي يامليكة صهيب اللي عامل فيها افلاطون 
تحدثت بصوتا مرتفع لأول مرة ونزلت دموعها 
جاسر ياجواد جاسر اللي قالي جواد بيحب غزل ونفسه يشوفك جو زها جاسر اللي كان مستعد يعمل أي حاجة عشان يسعدك وكان تعبان وحزين لما عرف بحبك لأخته عارف إنك هت قهر قلبك وتق هر الغلبانة دي مليكة ممكن تسبيني أرتاح شوية هنزل بعد شوية حاول تاخدي بالك منها متفكريش إنها نسيت هي بتظهر قدامنا كدا بس قلبها بي غلي من جوا بسبب مو ت جاسر أنا جبتها متأخر عشان متفكرش إن بكرة العيد وتفكر في ذكريات الليلة دي تعبان يامليكة عايز اللي يسندني مش اللي يق هرني لو سألتي إنت بتحبها بجد هقولك فوق ماتتخيلي وأنا هعمل اللي شايفه صح
صباحا أثناء تكبيرات العيد
فاليوم أولى أيام عيد الاضحى 
فتحت الجميلة عيناها استمعت إلى التكبيرات في المساجد نظرت حولها تبحث عنه ولكنها لم تجده وجدت بجوارها على الفراش
فستانين 
الاول دا عشان تلبسيه النهاردة في العيد 
أمسكت التاني 
نظرت له بإعحاب 
ودا عشان تلبسيه في سهرتنا الليلة أنا وانتي ووجدت بجوارهما بطاقة مدون عليها من زوجك الحبيب إلى حبيبة روحه غزل جواد الألفى 
ابتسمت بحب وأرسلت له 
عيد سعيد عليك يازوجي الحبيب 
زوجتك الحبيبة غزل جواد الألفي وقامت بإرسالها
استمعت للتكبيرات بصوتا مرتفع إهتزت يديها التي تحمل هاتفها وإرتجفت شفتيها 
غريبة هو جاسر إتأخر ومجاش يصحيني ليه 
خطت بهدوء للخارج وذهبت لغرفته المغلقة وذكريات أليمة بدأت تتذكرها شعرت بإنسحاب روحها وبدأت تبكي سقط هاتفها وهي تسير بخطوات هزيلة وتنادي بصوتها عليه 
جاسر إنت فين ياله عشان نروح نصلي العيد بدأت ترددها إلا أن خرجت من المجمع كان سيف يجلس في شرفته ويتحدث في هاتفه ويضحك فجأة جحظت عيناه مما رأى أسرع للاسفل
وبدأ ېصرخ بصوتا مرتفع على جواد 
جوووواد تفاجأ جواد بصړاخ سيف 
أسرع جهة الصوت يبحث عنه وجده يجري خلف غزل بسرعة نظر خلفه وجد جواد يسرع إليه وقف ونظر له 
بدأ يهمهم بصوتا غير مفهوم ويشير لجواد جهة غزل التي تسير بلباس المنزل وهي تنادي على أخيها 
غزل ياجواد خارجة معرفش مالها شكلها مش طبيعي
نظر في إتجاهها
 

تم نسخ الرابط