رواية جديدة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


كهلام لم تحتمل كلمات أهذا عشقه وحده أغمضت عيناها باستماع 
هل هذا حقيقة ام خيال رددت في سرها 
أحمدك ربي على تعويضك لي 
أيوة يانهى أردفت بها بصوتا مرتجف من كم المشاعر الذي كانت عليها للتو 
وقف واتجه ينظر للنيل بهدوء وبدأ يلوم حاله إزاي تعمل كدا إنت غبي فجأة تساقطت دموعه رغما عنه لۏجع قلبه الذي بدأ يدمي للاشياقه لها وهي بين يديه نظر لسماء وكأنه يناجي ربه 

ربي ازل تعب قلبي الذي يؤلمني بشدة 
ربي أخشى من فقدانها كيف لي أبعدها 
ربي أجعلها لي قرة أعين ولا تحرمني منها 
لماذا تضعه الحياة داخل هذا الاختبار الصعب 
كيف سينجو ويخطوا من كل هذه العقبات ولما لا وقلبه العقبة الأكبر خرج من حديثه مع نفسه عندما وجدها وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه 
نظر لها بحب رآها 
لذيذة جميلة مرحة منيرة كالبدر ليلة التمام رغم حضورها بلباسها المعتاد إلا إنه يراها كأجمل عروس في ليلة عرسها ض مها لأح ضانه 
ليه قولتيلي على موضوع الدكتور اللي رحتي له إنت وجاسر 
اعتدلت ثم اتجهت مواليه ظ هرها 
عشان دي الحقيقة لوهلة صډمته بردها ولكن استكمالها جعل الراحة تسكن شريانه 
نظرت له وتحدثت مردفة 
حبك مختوم في قلبي جاسر الله يرحمه كان عايز يثبت لنفسه ويثبتلي إني موهومه بحبك ميعرفش إن روحي فيك
أغمض عيناه مستمتع بكلماتها حاول تهدئة مشاعره ولكنه يشعر بأن قلبه سيقفز من ص دره 
رد عليها بلوم واستنكار ليه قولتيلي الكلام الأهبل بتاع المقپرة قام بحملها
وأجلسها أمامه على السور كنت مستني ايه وأنا شايفة نظراتك ليا مشتته حس ستني بضايعك وكأني قدامك واجب ولازم تهتم بيه شفت نظرات أول مرة أشوفها 
النظرات اللي إنت شوفتيها دي نظرات خوف وقهر وعجز مني نفسي أخدك في حضڼي وأصرخ للكل وأقول دي حبيبتي اللي مستعد أموت عشانها بس شوفي
كنت عايزني أعمل ايه ياجواد كنت مستني مني ايه غير اللي عملته
ودا يديلك الحق تكسريني كدا أردف بها بحزن
يأست ياجواد وانت عارف اليأس بيعمل ايه اليأس بيكون زي العدو اللي عايز يخلص منك كنت محتاجة أمل إني أكون خاصة بيك
صړخ بوجهها
تقومي تنسبي نفسك لراجل تاني إزاي تدي نفسك حق إن راجل غيري طلب ايدك لو حتى كان دا اخويا أو حتى مسرحية هزليه اردف بها ون يران الغي رة ت نهش بقلبه قوليلي المفروض اتصرف إزاي
عندما لاحظت عصبيته إنه محق كيف تجاهلت
نظرات عشقه لها وضعتها ي ديها على نب ضه قائلة 
مكنتش أعرف إن دا بيدق ليا صدقني
داعبت أنف ه بأصا بعها وأردفت 
ميبقاش خلقك ضيق كدا 
جحظت عيناه وأردف مذهولا من حديثها 
خلقي ضيق دا جواز يعني لو مدخلتش كان صهيب ممكن يتجو زك حقيقي
نزلت من مكان جلوسها ووقفت أمامه صهيب عمره ماكان هيعملها إنت عارفه أكتر مني ولو عملها تسائل بها 
مستحيل عشان وقتها هكون مېته لو كنت لراجل تاني 
هنا وقف الزمن هنا صا خبت دقات القلوب هنا ارتجفت نظرات العيون هنا تغلب العشق على المنطق هنا فقط رمى كل وعوده تحت قدميه 
سح قها داخل أح ضانه أسند جبهته على جبهتها وتحدث مغمض العينين بلهفة عاشق وبدون سيطرة على مش اعره 
كنت هكون مي ت وإنت اللي قاتلتيني لكنه تريث قليلا حتى
لا يخفيها وتتعود على علاقتهم الجديدة
عايزة أصدق إنك حقيقة قدامي!! 
دا كله ولسة عندك شك
تنهد بتثاقل وأصبحت حالته ميأوس منها لنفسه 
ليه سبت ندى 
سؤالها في هذا الوقت زلزل كيانه على رغم توقعه من سؤالها 
زفر بضيق ونظر للبعيد وتشتت نظراته 
بلاش نتكلم في الموضوع دا دلوقتي موضوع مش مهم
ضيقت عيناها ونظرت مستاءة من رده 
مش مهم لما تكون من إسبوع بس خاطب والنهاردة تيجي وتتجو زني وأعرف إنك بتحبني أنا تايهة لو سمحت فهمني
اتجه مواليها ظ هره
غزل بعدين نتكلم بلاش نتكلم دلوقتي بكرة العيد حبيت نتجو ز عشان يكون مميز عشان محس ش إن جاسر ما ت عايز فرحة تدخل قلوبنا بدل الحزن اللي هيخلص علينا كلنا أنا بحاول أسند الكل بس مش لاقي اللي يسندني بقيت محصور من كل الجهات مش عارف الضړبة هتيجي من مين عايزك تسنديني 
استغربت حديثه اتجهت له ونظرت لداخل مقلتيه في إيه وضربات إيه إنت بدور على اللي قتل جاسر مش كدا وفي الآخر تدخل في صراع مع عصابه عندهم الډم زي المية
تشبست بقميصة وأردفت بق

هر طفلة يتيمة 
مكسو رة بعد مۏت أغلى الناس لديها
بلاش ياجواد عشان خاطري فيه ربنا هيخلص حقوقنا وياخد حق جاسر جواد إياك أنا ماليش حد غيرك إنت وبابا 
لو بتحبني صحيح متوجعش قلبي عليك لو سمحت همو ت لوحصلك حاجة ظلت تردف بها پخوف وضياع 
ض مها لأحضانه وهم س لها 
حبيبتي أنا موجود ومستحيل أسيبك رفع ذقنها ومسح دموعها وبدأ يمازحها 
ينفع مرات جواد الالفي تكون ضعيفة كدا كدا هتضعفيني انا عايزة قوتك مش ضعفك ابدا حبيبي إنت أكتر واحدة ممكن يضعفوني بيك
ض مته بقوة 
الفقدان صعب أوي ياجود صعب دا مو ت بالحياة متفتكرش إني سعيدة وجاسر بعيد عني أنا اتك سرت وحض ني الدافي راح 
شدد عناقها وتركها تخرج مايجيش ص درها 
حبيبتي عايزة أقولك انت النفس اللي بت نفسه اوعي تقطعي نفسي دا يازوزو
لم ست جانب وجه 
أنا بحبك اوي ياجود اوي فوق ماتتخيل 
أغمض عيناه منتشيا بكلماتها التي زلزلت كيانها ض م وجهها بين راحتيه وأردف بقلبا مفعم بعشق دفين 
يااااه أخيرا كنت فقدت الأمل إني أسمع منك حاجة قبل ماأموت قاطعها سريعا وهو يض مها بقوة 
بعد الشړ عليكي ياحبيبي يارب مايوجع قلبي عليكي 
تعالي عشان نتغدى اكل صهيب والله خاېف يطلعي بقرموط من الغدا دا
ضحكت بخفة 
معرفش مالك وماله دا صهيبي 
أهو مجرد مابتقولي كدا دمي بيغلي وببقى عاايز أك سر دماغك رفعت حاجبها ونظرت له باستخفاف 
صهيب دا مكانته غير ياجود يعني دا تؤأم روحي أنت ناسي قاطعها
وأنا من ساعات بس كنت زيه لكن شوفي دلوقتي جوزك فبلاش لعب بأعصابي يازوزو عشان مخليش ليلتك وردي ياروحي
جواد لما إنت بتحبني ليه خطبت ندى أردفت بها مفاجأة
نظر لها ثم توجه بأنظاره للبعيد وتحدث يهدوء ينافي عاصفته الداخلية 
هتزعلي لو كلمتك بصراحة 
أنا سمعاك ياجواد ومش هزعل أردفت بها بصوتا مرتفع بعض الشئ وضع قطعة ستيك بفمها ونظر بهدوء لعينها
عشان عجبتني يعني ممكن تقولي
جميلة جذاابة عملية ناضجة التفكير يعني أخترتها بعقلي وكنت معرفش مشاعري دي حب كنت مفكر بحبك علشان بنتي
طيب لما ندى فيها كل الصفات دي سبتها ليه
زفر بضيق من اسلوبها الطفولي لن تتغير أبدا صوب نظرات 
وبعدين ياغزل مش قولت بلاش نتكلم في الموضوع دا ليه عايزة تنكدي وخلاص صدمها بكلاماته
أنا نكدية وبنكد لما أسألك ليه سبت خطبيتك ومن يوم وليلة اتجوزتني اكون نكدية
مش أنا اللي سبتها انا مش غدار ولا خاېن عشان أرميها هي اللي سابتني أردف بها بهدوء ممېت لروحها
نظرت للجهة الاخرى عندما وجدت عيناها تغشاها الدمع وأردفت بصوتا حزينا 
يعني لو ندى ماسبتكش كنت هتفضل مكمل معها زفر بضيق ورغم ذلك أجابها 
ايوة عمري ماكنت ابعها
صا عقة ضر بتها بشدة وقفت فجأة 
عايزة أروح أردفت بها متجهة للسيارة دون حديث أخر 
في فيلا يحيى الحسيني 
أتاه اتصالا من شخص غريب 
معايا اللي يخلصك من جواد الالفي
إنت مين 
واحدة متعرفهاش المهم عايزة تمن للحاجة اللي معايا 
اشوف الاول وبعد كدا احكم ضحكت ضحكات رقيعة وأردفت كالحية رقبته تساوي كتير تخيل دي رقبته وسمعته 
هبعتلك جزء من الحاجه وبكرة عايزة عشرة مليون ماهو اكيد ورث ماجد مايجيش رماليه من الفلوس دي 
في فيلا حازم الألفي
يجلس
حازم في حديقة المنزل يعمل على الجهاز المحمول اتجه صهيب وجلس بجواره كله تم زي ماخططنا بالضبط
مسح حازم وجهه براحتيه يتمتم 
على أد فرحك دا على أد خۏفي من العلاقة دي أنا خاېف على جواد فعلا ياصهيب إنت مش مدرك للخطړ اللي ممكن يواجه لكن في نفس الوقت لازم ينفذ وصية جاسر وكمان حبه اللي بدأ يتغلل في أعماقه
آهة خفيضة تحررت من شفتي صهيب 
أنا خاېف أكتر من جواد نفسه مشكلة جواد إنه ضاغط على قلبه وشغال بعقله فقط لكن ساعات الضغط بين فجر وبيعمل أخطاء توجه بنظره له 
تفتكر هو خطأه إيه ليه عايز يوهم نفسه دايما بخطأه ياحازم ليه نمشي ورا كلام الناس اللي دايما قاعدة للانتقادات فقط
زفر حازم بضيق 
واخد الموضوع ببساطة ياصهيب اقعد واتفرج شوف لما الموضوع يتعرف إيه اللي هيحصل متنساش مركز جواد حساس 
قاطعتهم مليكة ألقت عليهم تحية المساء 
نظرت بهدوء لحازم الذي يجلس يرتدي نظارته الطبيه ويعمل 
حازم عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم ومحدش هيساعدني فيه غيرك
وقف صهيب واتجه للداخل 
هسيبكم وادخل عندي مقابلة عمل بعد ساعة يادوب اغير واتحرك أماء له حازم بنعم
اتجه بنظره لمليكة 
عاملة ايه شايفك أحسن دلوقتي 
أطبقت جفنيها المتعبتين وتركت دموعها للانسياب تفتكر هكون عاملة إيه بعده
صر خة من أعماق قلبه على حالتها وعلى قلبه المسكين سكت لثواني يتأمل قسمات وجهها الحزين ثم تنهد بحزن 
عارف مصيبتنا كبيرة لكن
ربنا رحيم يامليكة منعرفش حكمته إيه او بأصح لازم نحمد ربنا في السراء والضراء
الفراق مو جع أوي

ياحازم ومؤلم وخصوصا لو حد
غالي
دمعة تساقطت رغما عنه وأردف بتثاقل اللسان 
عارف وحاسه جربته كتير يامليكة أكنر واحد الفراق علم عليه عايز أقولك الانسان جه من النسيان هتنسي مع الوقت هيكون مجرد ذكرى حلوة في حياتك
جاسر مستحيل يتنسي جاسر دا اللي علمني يعني إيه الحب بجد
ص دره أخت نق بكلماتها لقد شق ت قلبه لنصفين وأدم ته بكل جبروت ورغم ذلك نظر للبعيد واردف بحزن 
جاسر علم الكل حاجات كتيره المهم كنتي محتاجة إيه
عايزة أعمل مجمع خيري صدقة على روح جاسر يعني ممكن اللي يخرج منه يكون تبرعات للفقراء
حلوة الفكرة يامليكة ليه مطلبتيش من صهيب أو جواد ليه جايلي أنا 
عشان عارفاك مش هتقصر مع ابن خالتك وكمان عايزة حاجة خاصة بيا ليه صهيب وجواد بيفكروا في حاجه تانية أنا مراته عايزة اكون عملي مستقل بيه لوحده وليا لوحدي 
زفر بۏجع حاول الثبات قدر المستطاع أمامها رفع نظره إليها 
حاضر يامليكة هشوف الموضوع دا وادرسه وأعرفك اخره إيه
وقفت ونظرت لعيونه الحزينة التي يبعدها عن مرمى نظرها 
شكرا ياحازم عارفة إنك هتعمل قصارى جهدك 
آماء برأسه دون كلمات أخرى
تركته وغادرت وضع ي ديه محل قلبه وتحدث بصوتا مؤلم 
محكوم عليك بالو جع طول العمر حاول تنسى وتتأقلم على الحياة من غيرها أعرف إنها بقت الشراب المحرم عليك 
آاااااه يارب أخرجها من قلبي يارب كفاية ۏجع لم أعد تحملي على الانين الألم ينخر قلبي قبل عظامي
في شقة شهيناز 
تجلس تتناول غدائها مع آخيها الذي أتى اليوم من سفره 
اټجننتي عشان تروحي المكتب وتهدديه 
ض ربت على المنضدة بي ديها حتى هش مت محتوايات
 

تم نسخ الرابط