رواية جديدة بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


عندما تذكر صاحب عمره
أدعوا دعواتكم بالستر والصحة والعافيه 
ودايما متجمعين مع بعض وربنا مايفرقكم أبدا هنا أبت دمو عها الصمود وتذكرت حديثه لها منذ آخر رمضان هنا
ومشاكسة جواد وجاسر ونفس حديث حسين وباباها
اقعدي وادعي ربنا انك تنجحي وتطلعي من الأوائل أصل وربي ماهرحمك ياغزل ض مها جاسر لح ضنه
بس ياجواد غزالتي شاطرة وهتجيب مجموع وهتدخل الكلية اللي بتحلم بيها

رفع حاجبه بسخرية
ايوة ياخويا دلع فيها بكرة اشوف غزالتك هتعمل إيه يوم النتيجة رفع نظره لها
مش بقولك يابت ادعي بتبصيلي كدا ليه
شاكسته بنفخ وج نتيها كالاطفال
بقولك ياآبيه إنت عايز تتخا نق وأنا ماليش نفس إفطر ياحبيبي وروح صلي
جحظت عيناه من ردها المستفز وقف متجها لها كالنمر المتربص حاجز جاسر اخته بذر اعيه
جواد هتعمل عقلك بعقلها ومهما كان دي زوزو برضو مش أي حد
كان يجلس يشرب التمر
اسكت ياجاسر خليه يربيها أصل البت قذ فته بقذ يفة اربجي الټفت لصهيب وصوب نظرات نا رية
بتتريق ياصهيب
وقف صهيب جا ڈبا غزل لأح ضانه
بقولك ياجواد ياحبيبي إنت عايز تفطر علينا كلنا هي البنت قالت إيه م سد على ك تفه بغرور
ياله ياحبيبي أقاموا الصلاة وعمو ماجد وبابا زمانهم راجعين وإنت هنا هتاكلنا كلنا
لط مت ي ديها ببعضهما وهي تضحك
حبيبي إنت ياصهيوبتي بمو ت فيك
طيب والله ماأنا سايبك ياغزل الكلب أسرعت للأعلى وهي تضحك كالأطفال
ياماما أبو رجل مسلۏخة هيكلني ضحك الجميع على مشا كستهما جذبه جاسر وهو يضحك على إخته المچنونة
إنت الغلطان هي كانت ساكتة وحضرتك كالعادة انزل برأسه له
اشرب حبيبي دي تربيتك قاطع ذكرياته عندما تحدث والده 
ياله ياولاد فكوا صيامكم وتعالوا نروح نصلي في المسجد البلد وحشتني اوي
وقف صهيب وسيف وحازم متجهين للخارج أما الذي يجلس بجوارها وهي تتهرب بنظراتها منه
أمال وهم س بأذ نيها
كل سنة وانتي معايا ومنورة حياتي عايز أفطر عليكي النهارده كأن كلماته البسيطة وقعت على قلبها كالثلج ليبرد ن ار قلبها المش تعل بني ران الحزن رفعت نظرها له
وإنت طيب ياحبيبي تحرك عندما وجد سكونها الهادئ سكن روحه 
بعد قليل رجع الجميع من المسجد وجلسوا يتناولون طعامهم في جو من الحب والفرحة بدخول الشهر الكريم رغم أحزان القلوب الداخلية
فين جواد يامليكة وكمان عز
ابتسمت لأخيها
بيلعبوا فوق ياحبيبي في اوضة غزل بألعابها
اومأ برأسه متفهما حمل غنى مقبل خ ديها
حبيب بابي القلبوظ ساكت ليه
وضع ي ديه على جبهتها
البنت سخنة كدا ليه ياغزل
اخذتها منه وتحدثت مفسرة
بطلع الناب حبيبي والحرارة عادية متخافش أكدت والدته على حديثها عندما وجدت لهفته وخوفه عليها
متخافش حبيبي الأطفال في السن دا بيكونوا تعبانين
رفعها بين ي ديه يقب لها بحنان أبوي
بكرة هتكمل تلات سنين عايز اعملهم عيد ميلاد يابابا بعد الفطار وهعزم ريان كمان
طبعا يابابا إعمل اللي إنت عايزاه وكمان نتعرف على ريان كويس
اتجهت لجواد بنظرها
نغم زعلانه أوي علشان خلفت ولد كان نفسها في بنت وأنا زعلانة علشانها كمان
ضيق جواد عيناه
بس دا بأي د ربنا مالناش تدخل فيه 
فعلا يابني المفروض نحمد ربنا 
لا ياعمي نغم حد جميل مش جاحد ابدا بس نفسها يعني مش معنى كدا معترضة
وقف جواد وحمل طفلته الساكنة بأح ضانه على
غير عادتها
هاخد غنى الدكتور يشوفها مش عجباني ازاي هي تعبانة وجاسر لا
حبيبي غنى مفهاش حاجة دا الضروس والناب وهي متأخرة كمان فيهم جاسر طلعهم كلهم ورا بعض دخل صهيب وحازم
مليكة اعملي قوة حبيبتي عايز اروح اصلي القيام وشكلي هنام وأنا واقف قب ل غنى وباباها يحملها
عاملة ايه ياعروسة إبني!!
رفع جواد حا جبه بسخرية
دي أميرة أبوها ياحبيبي مفيش إلا

ابنك المعفن دا يتجو زها
مط صهيب شفتيه وأردف بغلاظة
اهو جينا للغرور بكرة نشوف بس ياريت تلم بنتك اللي كل شوية تجري ورا ولادنا 
دفعه بي ديه حتى وقع على المقعد خلفه
انت بالذات مسمعش صوتك وابنك الفاشل اللي كل شوية يضربها ويقولها إياكي تروحي لجواد إبنك مسميني الۏحش
قهقه صهيب عليه وهو يتحدث
والله الولا بيفهم 
ابتسمت نجاة وحسين ودعت بداخلها
يارب دايما السعادة والحب بينهم
قاطعهم حسين
أنا ووالدتكم هنسافر بكرة ياولاد علشان نعمل عمرة رمضان ومش هنرجع إلا يوم العيد إيه رأيكم
طبعا ياحبيبي ربنا يتقبل منكم هذا ماقاله جواد
نظر سيف لوالده
ياحج أنا عايز اتجو ز لموني الله يستركم داخل على عشرين سنة خطوبة
ضحكت مليكة عليه
ينفع تتجو ز في رمضان ياحبيبي استنى لما رمضان يخلص وبعد كدا نعمل أحسن فرح لأحسن شاب في عيلة الألفي
أما صهيب الذي بحث عن زو جته
فين جنى مش باينة ليه
اجابته والدته
راحت مع ميرنا يشوفوا حاجة وراجعين حبيبي 
طيب ياست الكل خدي عز لما أروح انام شوية حا س س هقع من طولي توجهت غزل له بطبق من الحلويات
شوف ياصهيوبتي عملتلك إيه فاكر الكنافة
دقق النظر بها
فاكر كل حاجة يازوزو فاكر أد إيه الحياة دي صعبة وكلها مطبات والشاطر اللي يضحك عليهاويعدي أومأت برأسها عندما علمت بما يرمي به ماتيجي نلعب شوية في الجنينة ياغزالتي
لعب في عينك ياهبل انت مش عايز تكبر ليه مفكرها لسة بضفراير
ترقرقت د معاتها عندما تذكرت كل شيئا أمامها
وصل أمامها وق بل رأسها
كل سنة وانتي طيبة حبيبتي تعيشي وتفتكري قالها وإنصرف من أمامها سريعا
كان يجلس يراقب مايحدث فجأة سحبها من ي ديها
ادي جاسر لماما وتعالي عايزك 
تعرفي كل سنة بابا يجي ويقولي ننزل نقعد كام يوم في رمضان هنا وأنا ارفض
رفع نظره لها
ربنا يخليك ليا ياحبيبي نظرت لغنى التي غفت بعمق بأح ضانه
هتحبها أكتر مني ياجواد بح سك بتحبها أكتر من جاسر بإهتمامك
وضع ابنته بجواره
بحبها علشان حتة منك بحبها علشان شبهك بكل حاجه بخاف عليها پجنون زي مابخاف عليكي كدا بس برضو جاسر دا قطعة من قلبي جاسر هو روحي وحياتي مبفرقش بينهم حبيبي أكمل مفسرا
تعلقي بغني لأنها بنوتة بريئة وبلاقي نفسك فيها من خمسة وعشرين سنة
تمددت بجواره واضعة رأسها بح ضنه
وأنا بحبك أكتر من أي حاجة قالتها ثم ذهبت بنوما عميق
بعد شهر وهو اليوم المقرر لحفل زفاف سيف
هاتي الولاد وديهم عند ماما جاسر شكله عايز ينام
اومأت برأسها واتجهت لأولادها
حملت جاسر
واخذت مليكة غنى متجه لوالدتهما التي تجلس بجوار زو جها وهاشم وليلى وحسناء في جو من الحب
كانت تجلس تنظر له وفجأة اردفت بصوتا هام س
حسين سامحتني
رفع نظره لها وتحدث بيقين
أنا مسامحك من زمان ياحسناء مفيش حاجه بينا علشان ازعل الماضي أصبح ماضي
رفعت نجاة نظرها لهم سهما وحزن داخلها فدائما قلوبنا تش عر بالغيرة خاصة عندما ترتبط بحبيبا
ورغم ذلك ابتسمت لزو جها الذي ربت على ي ديها بحب
اتت الفقرة الختامية برقصة العروسين الاخيرة
ج ڈب صهيب نهى لساحة الرقص واخذا يتمايلان على الموسيقى الهادئة
نظر لمقلتيها
تعرفي نفسي في إيه الليلة وضعت رأسها في ح ضنه
نفسك تخ طفنى في مركب ونهرب في البحر ض مها بقوة لأح ضانه
نفسي جدا ايه رأيك نسيب الولاد مع مامتك وباباكي ونهرب يومين رفعت نظرها تنظر له بعشق طاغي
تعرف أنا نفسي في إيه
انتظر جوابها
نفسي السعادة دايما تدوم عيلتنا نفسي دايما نكون ملمومين مع بعض بحب جو العيلة بتاعتنا أوي حبيبي ربنا مايفرقنا ابدا
قب ل جبينها قب لة دافئة عميقة
انا بحمد ربنا انك مر اتي ربنا يباركلي فيكي ياحبيبي
على الجانب الاخر
كانت تتمايل معه على أنغام الموسيقى ينظر لعيناها التي تشبه عينان الغزالة
الفرح حلو والسعادة أجمل شعور المفروض نحمد ربنا عليه
ابتسمت له واكدت حديثه
السعادة في حاجتين حبيبي
الزو ج الصالح وكرم ربنا ورحمته بعبده اقترب واضعا جبينه
فوق جبينها
بحبك ياملاكي بحبك أوي
حازم 
أردفت بها بهدوء مبروك حبيبي هيجيلك ولد تاني جحظت عيناه وضحك فجأة وهو يحملها ويدور بها والكل يرى سعادتهم
عند العروسين
توردت خ دودها من كلماته التي اش عرتها بالخجل
سيف بس بقى أنا هيغمى عليا اصلا
اقترب اكثر وأكثر حتى كادت الش فاه ان تتلام س
بحببببببك
صفق الجميع لهذا الحب الصافي الذي تحمله القلوب
اما عند التمرد العاشقي
يجلس على المقعد بجوار والده وهو يحمل ولده يشاهد اخوانه والسعادة تمتلأ وجههم هنا ش عر بسكون الروح 
رفع نظره لزو جته التي تتأكل بني ران الغيرة عندما وجدته يقف بجوار أمل ويتحدث معها هو كان ينصحها لعل تتغير وتجد الحب الحقيقي ولكن كيف
بعد انتهاء الزفاف
وصلا أخيرا إلى منزلهما نظر لنهلة المربية
هتباتي مع الولاد يانهلة الليلة وإياكي تتحركي من جنبهم
تمام يافندم هي غنى بس اللي بتصحى وبتقعد ټعيط عايزة مامتها وجد والدته متجه لهما كانت غزل تغط بنوما عميقة على ك تفه
اتجهت له وتحدثت
ماتخلى الولاد يجوا يباتوا معايا ياجواد النهارده تنهد بارتياح نظر لوالدته

بعرفان
تمام ياماما وخدي نهلة معاكي علشان غنى ممتعبكيش الليلة
حملتها وهي تتحدث
لا مش هتتعبني ولا حاجة هاتي يانهلة جاسر وتعالي أنا عارفة جواد مش هيعرف يشيل الولد وامه
قهقه جواد على كلمات والدته
قام باعتدالها في ح ضنه وهو يتنهد بعشقها
فتحت عينها ورفعت انا ملها تتخلل وج نتيه ذات اللحية النابتة
حبيبي احنا وصلنا استدار بسيارته متجها لبيت المزرعة الخاص بها
لا إحنا هنروح مشوار رجعت لح ضنه ونامت مرة أخرى وصل لمنزل المزرعة
انزلها بهدوء وتكاد نبضات قلبه تخرج من ص دره من لم ستها الحنون
جلست على الفراش تنظر حولها إحنا فين والولاد
فين الولاد ياجواد
اتجه للشرفة لأغلاقها حتى أصبحت الغرفة مظلمة إلا من ضوء القمر ونور الشمعة الذي اشع لها بجانبها
قام بفك حجابها مما أدى الى انسدال خ صلاتها بالكامل وخل ع كاب فستانها
بسط ي ديه إليها حتى تقف وترقص معه عندما قام بفتح هاتفه على موسيقى اجنبية هادئة
ض مها بقوة لح ضنه ظلت تتمايل معه على لحن الحب ودقات القلوب وأنفاسهما المرتفعة كأن هذا لقائهما الأول فقط ينظر لعيناها وتذكره عندما حم لها بين ي ديه لأول مرةوهي تبلغ من العمر شهر حينها سرق قلبه عندما ناظرته برماديتها الصافية ليعلن من ذاك الحين إنها ملكه وحده
رفع نظره لها وتحدثت النظرات بل القلوب بالكثير والكثير
بحبك ياغزالة الجواد
ناظرته بعيون لامعة ترقرق بالدمع من السعادة
دايما هتلاقي ح ضني هو آمانك أوعي أشوف دمو عك طول ماانا عايش
شعر بأنين الحب من نظراتها له طوقها بي د واحدة رافعا أنامله يلم س خ ديها
تعرفي إنت الوحيدة اللي قدرتي تخترقي كياني وحبك بقى يجري في شرياني عايز أكدلك أنا بيكي أكتفيت من سعادة الدنيا ياقلبي
أنزلها بهدوء عندما ابتسمت له
تعرف لو مكناش اتجو ژنا كان ممكن يحصلي ايه ياجواد ظل يلم س خ ديها باص بعه
محدش كان هيقدر يقربلك ياروح جواد حتى لو هسيبك طول العمر من غير جو از
ابتسمت بسخرية
ايه يازوزو نفسك تشوفيني مسجون ولا إيه ارتفع صوت ضحكاتها
كان نفسي اشوفك مچرم ياحبيبي
رفع حاجبه بسخرية
وحد قالك اني مش مچرم ولا إيه قهقهت بصوتها الانثوي مما
 

تم نسخ الرابط