صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
اللي عشته من تاني.
سألها باستغراب
_طلب منك أيه
تساقطت دموعها وهي تردد بتلعثم
_طلب مني أروح معاه لدكتورة تأكدله أني لسه شريفة بحجة إن والدته وأهله اللي حابين يطمنوا رجع يوجعني زي ما اتوجعت ومريت بتجربة أبشع من اللي قبلها.
وأغلقت عينيها وهي تردد بشهقات قاټلة
وتشنج جسدها وهي تصرخ بۏجع
_جبروني أرجع اتهان من تاني عشان حاجة كانت خارجة عن ارادتي وكإني لو كنت خسړت شرفي ورجعت ليهم كانوا هيرفضوني! .
وجد علي بإن الجلسة الاولى تندرج لمسمى خطېرا بتشنج جسدها الملحوظ فأغلق النوت ونهض يخبرها
اكتفت بهزة بسيطة من رأسها ولم تترك له مجال الحديث تمددت على الفراش بأنهاك نفسي وجسدي أسرع علي بحقنها بورديها لتهدأ قليلا من انفعالاتها فتقبلت الأمر وغابت بنومها سريعا.
ترك جسده يخضع لجلوس مقعده القريب منها لينزع عنه نظاراته الطبية وهو يزيل الدمعات العالقة بأهدابه هامسا بعصبية تطيح بخطيبها السابق
غادرت الشمس ساحة السماء تاركة للقمر البزوغ في ليله القاتم ومازال غائبا عن المنزل منذ أمس جابت فريدة الردهة ذهابا وإيابا وبيدها الهاتف تحاول الوصول إليه للمرة العاشرة ولكن دون جدوى تابعتها شمس الجالسة على الأريكة تتابع دروس جامعتها على حاسوبها الوردي فتركته جوارها ونهضت تقترب منها مرددة بقلق
ألقت فريدة الهاتف عن يدها ثم جلست على المقعد تبعد خصلاتها القصيرة عن عينيها وقد تمكن منها الارهاق
_أعمل أيه بس معاه عشان أغيره مفيش أي شيء جايب نتيجة معاه.
واستندت بيدها على ساقيها متكئة بجلستها للأمام
حزنت وهي تستمع لوالدتها فجلست جوارها وهي تربت بحنان على ظهرها وتخبرها بارتباك
_متزعليش عشان خاطري.
ابتسمت فريدة وهي تتطلع لابنتها الصغيرة فقالت بنبرة لم تعتاد منها سماعها
واسترسلت پألم قاټل يذبح فؤادها
_رفضت.. رفضت أرتبط بأي حد واعتمدت على نفسي اشتغلت وتعبت لحد ما كبرتكم نسيت نفسي ودفنت حياتي.
وتابعت وهي تتعمق بعينيها الواسعتان
_كنت أوقات بحتاج لوجود حد جنبي بس حتى أختي الوحيدة ماټت بعد ۏفاة جوزي بسنتين وسابتلي بنتها أمانة في رقبتي.
وشددت بحب أمومي
_مايسان بنتي أنا يا شمس أنا اللي ربتها وكنت جنبها لحظة بلحظة.
ونهضت وهي تتطلع لقصرها الفخم من حولها لتردد پغضب مخيف
_البيت ده بيتها ومستحيل هسمح للحقېرة دي إنها تأخد مكانها..
واستدارت تجاهها تؤكد لها
_أنا اللي يقرب لأولادي أنهش لحمه ومايسان دي ضي عيوني.
وتابعت پقهر
_أنا بتوجع وأنا واقفة بالنص بينها وبين ابني ومش عارفة أجبلها حقها.. بس عندي أمل كبير أنها هتغيره!
عاد علي للمنزل مثلما وعد والدته فصعد لغرفته وجذب ثيابه ثم دلف لحمامه ترك علي المياه تنسدل على جسده دون راجع وحديثها يقتحمه فيثير ڠضبا داخله وعاطفة تدفعه للعودة وضمھا داخل أحضانه ترك الدوش يفرد مياهه على خصره ومال يستند على الحائط ومازال يجابه عقله بتبرير حقيقة شعوره تجاه تلك الفتاة!
لمع عقله بفكرة خطرت له فجذب المنشفة ولفها من حوله ثم خرج يبحث عن هاتفه أخذ ما يقرب الخمسة دقائق حتى عثر على رقمه فرفع الهاتف وهو يترقب سماع صوته الرزين الذي أتاه بعد ثواني
_دكتور علي.
ابتسم وهو يردد بوقار
_مراد باشا.
انتفضت نبرتها قلقا فليس معتادا على إتصاله الغريب
_فطيمة كويسة
أسرع يطمنه
_بخير متقلقش أنا بس كنت محتاج مساعدتك.
أتاه صوت الجوكر الهاتف باهتمام
_أعتبر موضوعك منهي لو في إيدي.
إعجب بثقته برده الصارم وقال بوضوح
_فطيمة أخيرا وبعد الشهور دي كلها اتكلمت والنهاردة كان أول جلسة علاج ليها وفي الحقيقة يا مراد من خلال كلامي معاها قدرت ألمس مدى احترامها وحبها الكبير ليك يعني لو في وسيلة تواصل بينك وبينها أظن هيسهل الموضوع جدا.
أجابه بترحاب
_أنا أعمل أي حاجة عشان فطيمة ترجع لطبيعتها ولو اتطالب الأمر هسافرلك انجلترا من بكره لو تحب.
رفض موضحا له وجهة نظره كطبيب متخصص
_لا أنا حابب في البداية يكون في اتصالات بينكم لإني مش ضامن هيكون رد فعلها أيه لو شافتك وش لوش خصوصا إنها لسه في البداية.
تفهم الجوكر وجهة نظره وأبدى تضامنه الكامل معه
_زي ما تحب المهم إنها تتحسن وترجع زي الأول.
استغل علي مكالمته الهامة مع مراد زيدان فبدأ بطرح سؤاله قائلا
_طيب كنت حابب أسالك عن شيء.
_اتفضل.
جلس على الفراش وأسند هاتفه إليه وهو يجذب نوته ليردد
_تاني مرة فطيمة اتخطفت فيها وتم الاعتداء عليها فعليا الفترة اللي قضتوها انتوا الاتنين مع العصابة دي كان في أي حوار ما بينكم يعني
متابعة القراءة