صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
معاك إنت.
وأخفضت عينيها أرضا تردد پبكاء
_ كل لحظة كانت بينا كانت معاك إنت مش معاه! أنا كنت خاېنة حتى في أحلامي!
وتابعت وهي تجلس على حافة فراشها
_مستكترة على نفسي أعيش معاك بعد كل اللي عملته أنا لازم أتعاقب.
انهمرت دمعة على خده وهو يتابعها فمالت بجسدها للوسادة تجذب من أسفلها صورته ونزعت عنها سلسال ترتديه تخرج له صورته وتلك المرة رفعت عينيها إليه تواجهه
اقترب منها فتراجعت للخلف وهي تترجاه
_لا أرجوك متقربش كفايا الذنب اللي أنا شايلاه لحد النهاردة.
وتابعت وهي تضم السلسال إليها بۏجع
_عيش حياتك يا أحمد أوعدك إني مش هقف في طريقك بالعكس أنا بنفسي اللي هخطبهالك بس من فضلك اختار الانسانة اللي تستاهلك متختارش أي واحدة بدافع الاڼتقام مني.
_مش كنت ھتقتليني انا وهي من شوية!
صمتت قليلا تفكر بالأمر وقالت بحيرة
_مش ضامنة ردة فعلي وقتها بس سبها للوقت ومتشغلش بالك غير بالعروسة.
هز رأسه باقتناع فدث يده بجيب بنطاله وهو يتطلع لباقي الجناح بصمت قطعه حينما قال برزانته
ودنى ليستند بقدمه على الاريكة المتطرفة بنهاية الفراش ليكون على محاذاة طولها
_هتجوزك يا فريدة برضاك أو ڠصب عنك وفرحنا أخر الشهر ده حضري نفسك.
وتركها وغادر ومازالت متصنمة محلها وفمها يكاد يصل للأرض من فرط صډمتها بجراءته الغير معتادة فاغتصبت بسمة صغيرة على شفتيها وأزاحت دموعها بخجل أعاد صباها وجدد أفراحها المنتهية!
طرقت باب الغرفة مرتين وحينما لم تستمع لصوته يأذن لها بالدخول فتحت باب غرفته وولجت تناديه بقلق
_عمران!
بحثت عينيها عنه حتى وجدته يجلس بالشرفة الخارجية للغرفة فعلمت بأنه لم يستمع لها اقتربت حتى بقيت خلف مقعده تتأمله ببسمة هادئة انقلبت لتوتر فور نطقه دون الاستدارة لها
_قربي هتفضلي واقفة عندك كتير
_عرفت منين أنا بقالي ساعة بخبط على الباب!
رفع عينيه لها وقال بنظرة تحوم عاطفته بها
_قلبي بقى يحس بوجودك.
ابتسمت ساخرة ودنت منه تنحني لتضع على قدمه الملفات قائلة
_الأوراق دي واقفة على توقيعك يا بشمهندس.
تمعن بعينيها طويلا وكأنه يبحث عن ضالته بعد غيابا ونظراته غامضة لدرجة ألمت قلبها فرددت بتوتر
انفلت ببسمة صغيرة تحمل تعاسته
_مخدتش على قعدة البيت أنا مكنتش بلمح أوضتي ولا سريري غير على وقت النوم يا مايا.
لم تتمكن من حجب دمعاتها المتأثرة به فرفعت يدها تحيط جانب وجهه النابت بلحيته لمستها جعلته يعيد النظر إليها ببسمة عاشقة وخاصة حينما قالت بصوتها الرقيق
_عمران اللي فات من عمرك كله كانت مرحلة سيئة خدت فيها قرارات متهورة وبعدت فيها عن ربنا لو فكرت كويس هتلاقي ربنا بيحبك عشان كده أدلك فرصة تانية والفرصة دي لازم تستغلها كويس.
واستكملت ببسمة حب
_الوقت الفاضي اللي عندك ده المفروض تفكر باللي فات من حياتك واللي جاي صلي واتقرب من ربنا مش يمكن تعبك ده ابتلاء عشان ربنا وحشه صوتك وإنت بتدعيله على سجادة الصلاة وبتقوله يا رب!
وتابعت بحماس
_ربنا بيعز عليه عباده وبيديهم أكتر من فرصة عشان يبعدوا عن المعاصي لمس فيك ندمك وعزمك على البعد عن معصيته فمدلك إيده وإنت مينفعش ترجع عن عزيمتك يا عمران صلي واتقرب من ربنا ولو حسيت إنك مخڼوق طلع مصحفك اللي أراهنك مش بتفتحه غير كل رمضان.
وأخفضت يدها لموضوع قلبه تؤكد له
_صدقني ده وقتها هيرتاح.
رفع يده يحيط بيدها الطابعة لموضع قلبه فرفعها لفمه ملمسا إياها بقبلته التي لامست أصابعها تركت مايسان قدمها تستند أرضا واحتضنته بحب جعله يغلق عينيه طاردا كل احاسيس الاكتئاب والحزن خارجه أحاطها بقوة وهمس بما ينتاب أضلعه
_بحبك.
ابتسمت وهي تردد على استحياء
_وأنا كمان بحبك.
ابعدته ورتبت حجابها جيدا ثم رفعت القلم ڼصب عينيه لتخبره بارتباك وهي تلهي ذاتها بتفحص الملفات التي سقطت أرضا منه
_امضي على الملفات بسرعة أنكل أحمد هيترفز مني في أول يوم شغل معانا.
جذب الورقة ووقع الأوراق وعينيه ټخطف النظرات إليها فحملت الملفات وإتجهت للمغادرة ليوقفها سؤاله الغامض
_بتعرفي تطبخي
رمشت باستغراب واستدارت توجهه بحيرة
_أيوه ليه!
تطلع أمامه ببسمة هادئة جعلتها تعود أدراجا لتقف قبالته من جديد
_بتسأل ليه
وبمزح قالت
_عايز تجرب أكلي يا بشمهندس!
لعق شفتيه الجافة وقال ببعض الحرج
_بصراحة بقالي فترة واعد جمال ويوسف إني هعزمهم على أكل بيتي وإنتي عارفة طبعا فريدة هانم ملهاش في نوعية الأكل دي فبقول يعني هتبقى فكرة لطيفة لو عزمتهم هنا بكره أهو يقضوا معايا اليوم بدل ما أنا قاعد كده.
أشارت له بفرحة حملتها داخلها بأنه يطالبها بمسؤولية هكذا وإن كانت ستفعل شيئا بسيطا مثل ذلك لاسعاده بالطبع لن تتأخر فقالت بحماس
_اتصل بيهم حالا واعزمهم وأنا اوعدك إني هشرفك بكره قدامهم وهتشوف.
وضعت الملفات عن يدها وأخذت تردد وكأنها تتحدث مع ذاتها
_أنا هنزل السوبر ماركت اجيب اللي هحتاجه بس الأول لازم أحضر القايمة باللي هطبخه وهحتاج ليه.
راقب حماسها ببسمة جذابة لا يعلم إلى أي حد سيصل عشقها داخله تحرر صوته أخيرا
متابعة القراءة