صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
البعد ده بينا يا مايا ما خلاص اللي كنتي عايزاه عملتهولك! بعدت عن ألكس وآ
قاطعته حينما تحرر صوتها الباكي
_فاضل إنك تكسب قلبي من جديد يا عمران
وتابعت وقد تركت العنان عن تلك الدمعات
_مش معنى إنك قطعت علاقتك بألكس إني كده ارتاحت الخۏف لسه جوايا وبيكبر يوم ورا التاني.
اعتدل بجلسته وهو يتساءل بدهشة
هزت رأسها نافية وأخبرته موضحة
_من شيطانك يا عمران خوف من بكره يكون في ألكس جديدة في حياتك خوف إنك تضعف من تاني قدام أي واحدة ست أنا عايشة قلقانه ومش قادرة أديلك الثقة بالرغم من إني بحبك.
وأخفضت عسليتها عن رمادية عينيه المهلكة تترجاه پبكاء
_من فضلك اديني الفرصة اللي أقدر بعدها أخد قرار القرب منك بدون خوف ولا قلق.
_أنا آسف يا مايا.. آسف على كل حاجة يا حبيبتي أوعدك إن اللي جاي من حياتنا هيكون ملكنا إحنا وبس.
قبضت على قميصه بقوة تعلقت به وكأن أحدهم يحاول انتزاعها من أحضانه. مرر يده على خصرها بحنان وجاهد بقوته رفع ذراعه الأيسر ليحاوطها به هو الأخر.
_عمران آ..
انقطعت جملته حرجا فاستدار سريعا للخلف وهو يصيح
_أنا آسف كنت فاكرك لوحدك.
دفعته مايسان للخلف بوجها مصطبغ بالحمرة وهرعت للخروج وهي تردد على استحياء
_أنا كنت خارجة.
_أيه بتبصلي كده ليه!
أجابه من بين اصطكاك أسنانه
_عايز أقتلك هكون ببصلك ليه!
ضحك وهو يجيبه مشاكسا
_أنا نفسي أفهم أنت جايب شجاعة خوض المعارك دي منين يا ابني مش كده اهدى حتى لحد ما تسترد صحتك!
_وأنا كنت اشتكيتلك يا جدع!! أنا حر أعمل اللي أنا عايزه واللي أعرفه إن في ساعات محظورة مينفعش ټقتحم فيها اوضة راجل متجوز!
اڼفجر علي ضاحكا وصاح من بين سيل ضحكاته
_من أمته ده!! الله يرحم لما كنت بتلمحها معدية من قدام أوضتك صدفة كنت بتقوم قيامتها!
واستكمل بخبث
_بس تمام هديك وعدي ووعد الدكتور علي مبيترجعش فيه.
_لما تجمعكم أوضة واحدة والنفوس تتصافى مش هتلمح طيفي في أوضتك تاني ها كده مرضي
ذم شفتيه بسخط وزفر پغضب
_كنت جاي ليه إخلص!
لكزه بقدمه بضيق
_في واحد يكلم أخوه الكبير كده!
ركل قدمه بعيدا عنه بعصبية
_أنت جاي نص الليل تديني محاضرات ما تنجز يا علي عايز أتخمد!
وضع قدما فوق الاخرى باسترخاء بارد
_لا اهدى كده عشان تفهم اللي هقولهولك كويس.
هز رأسه وتابعه بنفاذ صبر وهو يجذب كوب المياه يرتشف ما به فسحب علي نفسا مطولا قبل أن يقول
_أنا شايف إن جيه الوقت اللي نجوز فيه فريدة هانم.
سكب ما بفمه بوجه علي هامسا پصدمة
_فريدة هانم اللي هي أمك!!!
أزاح بمنديله الورقي المياه بتقزز وهدر بانفعال
_أمال هتكون مين يعني!
جحظت أعين عمران وتساءل
_علي إنت شارب حاجة ولا اللي حصل تحت من شوية خلاك تفكر إزاي تتخلص من فريدة هانم!
زفر پغضب
_لا ده ولا ده كل الحكاية إنها صعبانه عليا إنت دلوقتي متجوز وأنا فرحي بعد اسبوع وشمس هي كمان فرحها بعد الامتحانات يعني ماما هتكون لوحدها يا عمران ضحت بعمرها وشبابها كله عشانا وجيه الوقت اللي تعيش فيه حياتها ومتكنش فيه لوحدها.
بالرغم من سخافة ما يستمع الا أنه لم يستمع عدم التأثر بحديثه فقال بسخرية لازعة
_طب ويا ترى بقى لقيتلها العريس المناسب
هز رأسه وأجابه
_عمك... أحمد.
برق عمران صدمة تفوق صډمته فجذب جسده تجاه مقعده وهو يردد بعدم استيعاب
_ده إنت بتتكلم جد بقى!!
صړخ بعنفوان
_أمال يعني جاي أهزر! ما تفوق وتتعدل!
قال وهو يحاول التحكم بهدوئه
_أنا معنديش اعتراض طبعا بس اللي بتقوله ده مستحيل فريدة هانم تقبله سبق وعمك اتقدملها زمان وهي رفضت فأكيد هترفضه دلوقتي.
نهض عن المقعد وأسرع بالجلوس جواره
_ودي مهمتنا بقى نقرب بينهم ونخليه تقبل الجواز بيه.
صمت يفكر بحديثه وهلة ثم قال بضجر
_أيه يعني اللي طلع الموضوع بدماغك واشمعنا عمك أحمد!
زفر پغضب فلم يكن يريد البوح عن ذاك السر ولكن لا طريق أمامه سوى مساعدة عمران وتقبله بالأمر فقال بحزم
_عمران فريدة هانم وعمك بيحبوا بعض من قبل ما تتجوز بابا.
جحظت عينيه صدمة وصاح
_أيه!!
لأول مرة ينتابها احساس الهزيمة اليوم تجرأ عليها أحد أبناءها وتحرر قاطعا احدى الخيوط التي تحاوط معصمه شعرت فريدة بتلك اللحظة بأنها تختنق فخرجت للشرفة تشم الهواء ليسع لقصبتها التنفس انحنت على السياج ساندةرأسها لذراعيها والهواء يحرك خصلاتها بقوة ضغطت على ذراعيها بغل ورددت من بين انهدار اتفاسها
_استني عليا وشوفي هعمل فيكي أيه الجوازة دي مش هتتم وقبل معاد الفرح هيكون كل شيء انتهى!
انتهت فطيمة من أخذ حمامها الدافئ وارتدت منامة بنية من الخزانة التي وجدت بها ملابس رقيقة قد أحضرتها لها مايسان
متابعة القراءة