صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
مجرد رؤيتها ترتدي شيئا يخص رجلا غيره تمرد طابعه الشرقي دون ارادة منه ومع ذلك خشي تركها بالثليج دون غطاء يداثرها عساها تمرض بعد ازاحة الجاكيت عنها.
ضمت مايسان جاكيته وهي تستنشق رائحة البرفيوم الخاصة بها تطوف بما تركه من خلفه وحملت بين ذراعيها بعناية وكأنها تحمل قطعة من المجوهرات وتمددت على الأريكة بهيام.
كان يقرأ بكتابه باستمتاع حينما انفتح باب غرفته ليظهر من أمامه أخيه وبيده جاكيته الخاص ولج عمران للداخل واضعا الجاكت على المقعد وبآلية تامة تحرك للفراش رفع الغطاء وتمدد جوارهثم استكان برأسه على ساق أخيه المندهش مما يراه فترك كتابه ومرر يده على ظهر أخيه بقلق
_عمران إنت كويس
_عمران مالك
أتاه صوتا محتقنا يجيبه
_خايف أخسرك في يوم من الأيام يا علي.
رفع رأسه إليه فاعتدل عمران بجلسته مواجها أخيه وجها لوجه فتماسك وهو يردد
_أنا عايز مايسان يا علي.
رمش بعدم استيعاب لما يحدث عنه فضربه بخفة على جبينه مرددا بضحك
ولف وجهه بين يده بنظرة متفحصة
_أوعى تكون شربت تاني هعلقك من رقبتك المرادي أنا مطمن إنك كنت مع جمال ويوسف.
واعتدل علي بجلسته يتساءل
_إنت كنت فين يا عمران إنطق!
تعجب من بروده بالحديث وعدم تطرقه لما يخص زوجته وكأنه لم يستمع لحديثه من الأساس ما يشغله عودته للخمړ ولتلك اللعېنة فاندث بأحضانه والآخر يضمه باستغراب لحالته الغامضة فردد پخوف
ردد إليه بندم
_أنا حقېر فعلا زي ما يوسف وصفني.
ضمھ علي مازحا
_قول كده بقى الدكتور يوسف اداك الطريحة اللي هي وجاي أصالحكم على بعض خلصانة يا حبيبي أنا لما أشوفه هحلك الأمور.
صمت ولم يبرر له تركه يظن الأمر خاص برفيقه فكيف سيواجهه إن علم ظنونه التي تلاشت لحظة تمعنه بحدقتيه الصادقة انحنى عمران ليعود بوضع رأسه على ساق علي من جديد فمرر علي يده بخصلات شعره البني بحنان وردد بمرح
رمش عمران بعينيه باستغراب فاستدار بجسده ليقابله متسائلا
_تقصد أيه
وخمن ببسمة هادئة
_إنت رجعت ليارا يا علي
ضحك وهو يجيبه ساخرا
_دكتورة يارا خطيبتي السابقة اتجوزت وزمانها على وش ولادة يا عمران!
اعتدل عمران بجلسته وهو يستفهم بلهفة
هز رأسه مؤكدا فاتسعت بسمة عمران بحماس
_طيب احكيلي بتخبي عني!
نفى ذلك موضحا
_عمري ما خبيت عنك حاجة الموضوع وما فيه إني مكنتش متأكد من مشاعري وكمان علاقتنا هتبقى شبه محال.
رفرف باهدابه بعدم فهم
_ليه
التقط علي نفسا مطولا قبل أن يجيبه
_عمران أنا بحب فطيمة.
جحظت عينيه صدمة وهو يحاول تذكار الاسم المردد لولا أنه رآها بنفس اليوم ومع ذلك تمنى أن يكون مخطئ ففاه
_فطيمة اللي أنا شوفتك قاعد معاها واللي المستشفى كلها جايبك سيرتها وسيرتك! يعني مكنوش بيبالغوا!
لم يترك له عمران فرصة الحديث واستكمل بهمسه المنخفض
_مش دي البنت اللي كنت دايما بتتكلم عنها طول الشهور اللي فاتت هي اللي تم الاعتداء عليها.
هز رأسه مؤكدا له بحزن فصاح عمران به بعد فترة صمته
_لأ يا علي فريدة هانم مش هتسكت دي... دي ممكن تقوم قيامتك!
تمدد جواره مستندا بيده أسفل رأسه عينيه شاردة بسقف غرفته
_مستعد أتحاسب وأتحداها بكل قوتي بس فطيمة تتقبل حبي وده صعب يا عمران.
واستكمل وعين عمران المندهشة لا تفارقه
_لأول مرة أحس بالۏجع ده المفروض إني كطبيب متأثرش بالكلام اللي أسمعه من المړيض وأكون مركز لكل حرف بحيث أقدر أساعده لكني وأنا جنبها عاجز.. عاجز وبتمنى أساعدها بدون ما أسمع عن اللي اتعرضتله لإني بحس بخنجر بيقطع لحمي وبتمنى أرجع الماضي وأقتل أي حقېر جرحها ومسها.
وبصوت مخټنق استطرد
_بتمنى أكون أول راجل ظهر في حياتها وقتها مكنتش هسبب كلب يمس شعرة منها يا ريت لو أقدر أخدها بين ضلوعي وأخبيها عن كل اللي اتعرضتله يا ريت!
رمش بعينيه وهو يستمع إليه بعدم تصديق فصاح
_إنت مش بتحب ده أنت عاشقان وواقع من الدور الفوق المية!!
ابتسم وهو يشير له بهيام
_عنيها فيها حاجة غريبة بتشدني لدرجة مببقاش عايز أفارقها مجرد ما عيوني بتلمح غيرها بشيل نفسي ذنب كبير مع إني نظراتي ليها أكبر ذنب ڠصب عني مجبور أبعد لإني أكتر حد عارف حالتها..
وسلط رماديته لاخيه وهو يخبره پألم
_عمران أنا الدكتور الخاص بفطيمة وعارف ومتأكد إني مش هواجه حرب مع فريدة هانم بس الحړب هو فوزي بقلب فطيمة الأول قبل كل شيء.
وتابع بعين شاردة
_فطيمة شايفة فيا الآمان والسکينة وده طبيعي لإني جنبها بصفتي الدكتور علي مش قادر أخد أي خطوة تخليني أجزم إنها حابة الأمان مع علي نفسه.
ارتسمت بسمة خاڤتة على وجه عمران فتمدد جوار أخيه وردد بحب
_بتمنى تقدر تحصل على حبك وتعيش حياة مثالية لإنك تستاهل يا علي.
لف رأسه للوسادة ليكون قبالته
_وإنت كمان الحياة المثالية مع الزوجة اللي تستاهلك على بعد منك خطوات
متابعة القراءة