صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
لا تحتاج لشيء فما أن ولجوا للداخل حتى وجدوا فريدة تجوب الردهة ذهابا وإيابا وعلامة الذعر تخطو على وجهها وعلى المقعد يجلس أحمد يحاول تهدئتها وعلى ما يبدو من ملابسه أنه كان بالخارج فما أن استدارت حتى وجدت علي ومايسان قبالتهما ومن خلفهما ولجت شمس فصړخت بعصبية بالغة
_أنا عايزة أعرف انتوا كنتم كلكم فين لحد دلوقتي!!
تململ بنومته بانزعاج ففرد ذراعه يحتضن زوجته فتفاجئ بعدم وجودها لجواره استقام جمال بنومته وجذب التيشرت الملقي أرضا يرتديه وهو يناديها
_صبا!
خرج من الغرفة يبحث عنها فوجدها تجلس بالشرفة وجسدها متكئ على السور الحديدي بدت له شاردة حتى أنها لم تشعر بوجوده انحنى جمال لمستواها فضمھا طابعا قبلة حنونة على خدها
ابعدت يدها عنه بخجل ورددت بتلعثم
_مفيش آآ... أنا مكنش جايلي نوم بس آآ.. هدخل أنام حالا.
منعها من النهوض وجذب المقعد المجاور لها ليضعه قبالتها وقال بحزن
_مالك يا صبا من يوم خناقتنا دي وإنت متغيرة مع إني معتش بنام بره البيت ولا بتأخر بالرجوع!
_أنا عملت حاجة زعلتك مني
رددت بزعل انتابها
_مهو ده اللي مزعلني إنك بقيت مهتم بيا جدا فحاسة إني فرضت نفسي عليك لما صارحتك بمشاعري لدرجة إنك بقيت بتجبر نفسك تكون معايا بشكل مستمر ده مخليني أبقى مكسوفة من نفسي.
صعق مما استمع إليه ومع ذلك بقى هادئا واختار كلماته بعناية
واسترسل وهو يجذبها لتجلس على ساقه
_ثم إن المفروض تكوني حاسة بحبي ليكي وفاهمه ده كويس!
منحته بسمة رقيقة فضمھا إليه وهو يهمس لها
_بحبك ونفسي تفهميني بقاأعملك أيه تاني ده أنا بطلت أشوف المقاطيع بالساعات بسببك وواخدني تريقة في الراحة والجاية ومستحمل علشان عيونك الجميلة دي.
_أخبار عمران صاحبك أيه
أجابها وهو يغمز لها بخبث
_كويس أوي أنا اللي مش تمام.
وحملها ليدلف بها لغرفتهما وضحكاتها تعلو دون توقف فما أن وضعها على الفراش وكاد بالتمدد جوارها حتى صدح هاتفه برقم يوسف فحمله بسخط
_شوفتي أديكي نقيتي فيها يوسف ميرنش نص الليل الا لما يكون في بلوة!
_تعالى حالا صاحبك اتطرد في الشارع في نصاص الليالي وعربيته عطلانة استر هيبتي قدام الجيران سترك الله!!
........... يتبع.........
صرخات_أنثى.... آية_محمد_رفعت..
___________
٩٦ ٢٤٠ م زوزو صرخات_أنثى...الطبقة_الآرستقراطية!
الفصل_الثاني_عشر.
اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم فرج همي ويسر أمري وارحم ضعفي وقلة حيلتي وارزقني من حيث لا احتسب اللهم أبدل قلقي سکينة وهمي انشراح وسخطي رضا وخۏفي طمأنينة وعجزي قدرة وضيقي فرح وعسري يسر وضعفي قوة يارب يا قادر يا مقتدر.
ساد الصمت الأجواء وكلاهما ينتظر سماع الرد القاطع للسؤال المطروح فكانت شمس أول من تحدثت بثبات مصطنع تخفي به ما تعرضت له بيومها الغامض هذا فقالت
_أنا كنت مع راكان يا مامي والوقت سرقنا حتى موبيلي كان فاصل شحن أنا أسفة مش هتتكرر تاني.
واستطردت ببسمة تصنعها بالكد
_حمدلله على سلامتك يا أنكل نورت الدنيا كلها.
واحتضنته شمس بشوق فربت على ظهرها وهو يعاتبها ببسمة هادئة
_كده تخضينا عليكي الخصة دي وخطيبك ده مكنش بيرد على مكالمتنا ليه ده أنا روحتلكم البيت والحرس قالولي إنه مرجعش من بره.
ابتلعت ريقها بتوتر فخطفت نظرة مترددة لوالدتها المتجمدة محلها بملامح واجمة لا تنذر بخير فقالت
_موبيله كان صامت لإنه محبش حد يزعجنا زي كل مرة بعتذر على الازعاج اللي سببنهولكم مرة تانية.
مسد على شعرها الطويل بحنان
_ولا يهمك يا حبيبتي..المهم إنك بخير.
تحرر صوت فريدة الحازم لتغزو مايسان وعلي
_وحضراتكم كنتوا فين لحد دلوقتي وإزاي يا مايا تنزلي بوقت زي ده من غير ما تأخدي اذني أو تعرفي جوزك على الأقل!
أخفضت عينيها خوفا مما ستلاقاه الآن فرددت بتلعثم
_آآ... أنا.. آآ..
ناب عنها علي حينما قال بخشونة
_أنا اللي كلمت مايا وطلبت منها تقابلني في المطعم لإني كنت محتاج مفاتيح شقة والدها.
زوت حاجبيها باستغراب
_محتاج المفاتيح ليه
ها قد بدأت الدفوف لاعلان الحړب المترقبة فسحب علي نفسا مطولا ليجيبها
_كنت محتاجه لفطيمة هتقعد بالشقة لحد ما نكتب الكتاب وبعدها هتيجي تعيش معانا هنا لحد ما نحدد معاد الفرح.
سقطت الكلمات عليها كالصاعقة فبدت بالبداية كالبلهاء لا تفقه فهم كلماته فطيمة تتذكر جيدا هذا الإسم فقد سبق عليها سماعه مهلا هل يقصد مريضته التي سبق وقص لها ما تعرضت له من اعتداء!
تصلب جسدها جعل أحمد يمنحه نظرة معاتبة لتسرعه باخبارها بينما خشيت مايسان تلك العاصفة التي سترج أركان المنزل أما شمس فبدت متحيرة في فهم ما يقوله أخيها كل ما تمكنت من فهمه بأن سيعقد قرانه على فتاة وسيحضرها هنا لحين تحديد حفل الزفاف.
تمكنت فريدة من تحرير لسانها الثقيل لينطق
_إنت بتقول أيه!
وتابعت وهي تعيد خصلات شعرها القصير للخلف
_لا أكيد بتهزر
متابعة القراءة