صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
وهو يكمل ارتداء جاكيته بالمصعد فركض لسيارته ليتبع عنوان المشفى المرسل إليه من قبل يوسف.
ركض به فريق التمريض لغرفة الجراحه فأسرعت ليلى التي وصلت للتو بعد اتصال يوسف بها فوجدته يقف خارج غرفة العمليات جوار علي فما أن رآها حتى ركض إليها يخبرها پخوف
_عمران يا ليلى عشان خاطري إبذلي أقصى ما بوسعك عشان تنقذيه.
_متقلقش يا يوسف خير إن شاء الله.
ولجت لداخل الغرفة راكضة فاتبعها علي الذي استعد بالتعقيم ليتبعها هاتفا
_من فضلك يا دكتورة ليلى أنا مش هسيب أخويا.
اكتفت بإشارة صغيرة له ثم هرعت للداخل لتبدأ بتفحص نبضه وتهييء عمران للتدخل الجراحي إن لزم الأمر.
_يوسف طمني على عمران .
أشار إليه ورأسه يعود للأسفل بحزن
_لسه محدش خرج من جوه.
جلس جواره هامسا پاختناق
_مش هيجراله حاجة هيقوم إن شاء الله.
رفع عينيه للأعلى وهو يردد بصوته المحتقن
_إنت بتقول أيه لأ مستحيل ده يحصل أكيد في حاجة غلط أتاكد
قالها راكان پصدمة استحوذت على معالمه فجعلته أقرب للاصاپة بذبحة صدرية ومن حوله رجاله عاجزون عن التدخل بأمره فما أنا وضع راكان سماعة الهاتف حتى سأله رافاييل شريكه الخفي
_ما الأمر راكان ماذا حدث
مال بجسده ليستند على المكتب من أمامه باهمال وهو يحرر كلماته الثقيلة
جحظت عين الأخير فصړخ بعدم استيعاب
_اللعنة! إن علم الرؤساء بما حدث سنهلك جميعا لا تنسى راكان هذة الشحنة الثالثة التي يتم تصديرها خلال هذا العام لن يقبلوا بخسارة تلك المبالغ الطائلة عبثا.
وتابع مستنكرا لما يحدث
_وأين رجالك الذين يعملون داخل الميناء ما لي لا آراهم ولماذا تدفع لهم إن لم يقومون بمهامهم
_رجل من رجالي أكد لي بأن هناك ظابط مصري هو المسؤول عن كل ما يحدث.
رفع حاجبيه باستغراب
_من هذا
أجابه باحباط وهو يسند يديه لجبينه
_لا أعلم ولكنه ليس سهلا بالمرة يحارب أي شخصا يورد أدوية فاسدة داخل مصر حاولت أن أصل لأي معلومة إليه ولكني فشلت حتى بمعرفة إسمه الحقيقي!
_هل تخبرني بأنك عاجز بالكشف عن شرطي حقېر يدمر ما فعلناه بعد تلك السنوات! إن كنت عاجز فلتترك لنا مهمة البحث عن رجل أخر يكون منفذنا داخل مصر غيرك!
ابتلع ريقه بتوتر من ازعام الآخر لضعفه وعدم قدرته على التصدي لذاك الشرطي فقال
_سأكتشف من يكون وأعدك بأنني سأقتله بيدي!
رسمت بسمة ساخرة على وجه من يراقبهما من الخارج فتسلل للخارج قبل أن يكشف وجوده أحدا ومضى بطريقه لغرفته القابعة بالطابق الأول من المنزل الخارجي بفيلا راكان فألقى بثقل جسده على الفراش مرددا بمكر
_وريني هتكشفني إزاي وأنا جنبك وسابقك بعشر خطوات!
واستند آدهم برأسه على ذراعه مطلقا صفيرا باستمتاع لما يدور من حوله وهمس بوعيد جعل حدقتيه السوداء أشد قتامة
_هانت ورقبتك هتبقى تحت رجليا إنت واللي وراك!
الساعات تمضي ومازال قلبها عاجزا عن الخفق عينيها المتورمة معلقة على باب الغرفة بانتظار أي بصيص أملا يمنحها السکينة قدميها تؤلمها بشدة وعلى وشك أن تفقد قدرتها على حمل جسدها المترنح ومع ذلك صمدت قدر المستطاع اقترب منها جمال وأشار برفق على الأريكة المعدنية القريبة من باب الغرفة
_ مايسان مينفعش اللي بتعمليه بنفسك ده ريحي رجلك شوية على الأقل لحد ما يخرج وتطمني عليه.
هزت رأسها بنفي وباصرار قالت
_مش عايزة أقعد أنا كويسة.
انضم يوسف إليه في محاولة لاقناعها
_اللي بتعمليه ده غلط وهيضرك اهدي عشان صحتك وبعدين علي لسه مطمنا من شوية المفروض تكوني اهدى من كده.
رضخت إليهما بقلة حيلة فتحركت لتجلس على طرف الأريكة ومازالت عينيها تراقب الباب بدموع ټغرق وجهها فما أن انفتح حتى هرولت إليه.
نزعت ليلى الكمامة عن فمها ثم قالت ببسمة هادئة
_الحمد لله حالته مستقرة وشوية وهيتنقل في أوضة عادية.
ضمت مايسان صدرها وكأنه تربت على قلبها النازف وسألتها بلهفة
_طب ممكن أدخله
لفت يدها من حولها وهي تحاول أن تطمنها
_مفيش داعيدكتور علي جوه معاه وشوية وخارج.
وأحاطتها ليلى وهي تشير لها على غرفتها
_ادخلي انتي بس يا مايا ريحي شوية عشان حالة الإغماء اللي عندك متتكررش تاني.
وأشارت ليلى للممرضة التي أتت إليها فأخبرتها برسمية
_اذهبي بالسيدة مايسان لغرفتهااجعليها تتناول طعامها ودوائها.
أومأت الممرضة في طاعة واسندتها لغرفتها القريبة من ردهة المشفى وحينما تأكد يوسف من رحيلها سأل زوجته بشكل صريح
_طمنيني يا ليلى عمران كويس فعلا
ارتسم الحزن على معالمها فهي تعلم ماذا يعني عمران له فاستمدت نفسا مطولا وهي توزع نظراتها بينه وبين جمال المترقب لسماع ما ستقولثم قالت
_مخبيش عليك يا يوسف السم اللي أخده خطېر بيوقف خلايا المخ والجسم كله في أقل من نص ساعة حظه الكويس إنه مشربش غير
متابعة القراءة