صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
قبل ما أعالجك.
جز على أسنانه بغيظ من صراخه فعاد يتحدث بهدوء وعقلانية
_أنا مش عايز أضغط عليكي عشان كده اعتبري فترة غيابي عن المستشفى هدنة كويسة للتفكير.
ومنحها بسمة صغيرة تكبت الآلآم البادية برمادية عينيه
_تصبحي على خير يا فطيمة.
وإتجه ليغادر المشفى پانكسار يحتل معالمه حينما فشل مرة أخرى بأن تتقبله فاتجه لباب غرفتها حرره ووقف على عتبته يراقبها على أمل أن تستدير إليه وتخبره موافقتها ولكن ازداد ألمه حينما وجدها مازالت تجلس على المقعد ساهمة بالفراغ من أمامها فقال برجاء إلتمسته بنبرته الحزينة
وغادر للمصعد على الفور فاستند على المرآة الداخلية للمصعد وضړب بقبضته الجانب المعدني مرددا بغيظ
_ليه!!
ابتعد وهو ينظم تنفسه تدريجيا لم يعتاد رؤية انهياره اعتاد بأن يلتحف بالقوة والثبات فجذب نظارته الطبية يرتديها مرة أخرى بعدما فرك عينيه المټألمة وفور توقف المصعد خرج ليجد الطقس قد ازداد سوءا فبدءت الأمطار تهبط بقوتها المعتادة أسرع علي تجاه الچراچ يستقل سيارته فخرج بها متفاديا رزاز الامطار بمساحة السيارة الأمامية.
فزاحمه ببقعة أحزانه صوتا خاڤتا على نافذته الزجاجية اعتدل علي بجلسته يحاول رؤية من بالخارج فلم يستطيع من تزاحم مياه الأمطار فأخفض النافذة الزجاجية حتى تسنى له رؤية من بالخارج.
_فاطيما!
فتح باب سيارته وهبط يقف قبالتها والامطار تعصف بأجسادهما وعينيه لا تحيد عن المياه التي تتسلل على عينيها فامتزجت بدمعاتها فقدت قدرتها على الحديث فلا تعلم بماذا ستخبره لذا أثرت الصمت ودموعها لا تتوقف.
_أوعدك إنك عمرك ما هتندمي على قرارك ده يا فاطيما هحطك جوه عيوني وهعوضك عن كل ثانية اتوجعتي فيها مش هعاملك كزوجة هعاملك زي الملكة طلباتك مجابة وأوامر دموعك دي مش هتكونلها مكان على وشك من النهاردة.. أوعدك!
_السما مفتوحة ووعدي ليك دين في رقبتي لأخر العمر.
خفق قلبها بقوة وكأن انذار خطړ مشاعرها وصل بها لأبعد نقطة فأخفضت عينيها على استحياء وخاصة حينما نزع عنه جاكيته ودنى ليرفعه على حجابها ليحجب عنها المياه التي أغرقت اسدال صلاتها الرقيق فتحرك بها حتى وصل لمقعد السيارة الجانبي إليه.
مازالت تشعر بالريبة من البقاء برفقة أي بشړ يحمل جنس ذكر وبالرغم من الأمان الذي يتسرب لها بوجود علي ولكن لم يتخطى تلك الدرجة التي تهيأها للصعود برفقته بالسيارة والذهاب لمكان سيجمعهما بالتأكيد!
طالت بوقفتها ومازالت تحاول اخفاء ما يعتلي أفكارها لا تعلم بأنه كطبيب يدرس حالتها بشكل أكبر احتمالية بزواجها من شخص عادي فقال ببسمة هادئة
_متخافيش احنا هنخرج من هنا على أقرب مطعم هنتكلم وهناك هتقابلي حد من العيلة كان نفسها تشوفك أوي.
بالرغم من الفضول الذي انتباها لمعرفة هذا الشخص الا أنها اكتفت بهزة رأسها وصعدت للمقعد يكفيها عشرتها الطويلة له علي لن ېغدر بها أبدا ليس كباقي الرجال المستذئبون هكذا طمنت ذاتها حتى هدأت تماما.
أغلق علي باب السيارة واستكان بالبعد عنها رأته فطيمة يتحدث عبر الهاتف والسعادة تتقاذف من وجهه وعلى ما بدى لها بأنه يقص موافقتها لنفس الشخص الذي ستلقاه بعد قليل!
سعدت للغاية لسماعها هذا الخبر المفرح فقالت بسعادة
_ربنا يفرح قلبك يا علي انت طيب وتستاهل كل خير أنا هلبس وهجيلك حالا وهجبلك مفتاح شقة بابا تقعد فيه لحد ما تشوف هتعمل أيه مع فريدة هانم.
وتابعت بصدق نابع من داخلها
_والله أنا لولا حالة عمران كنت جيت قعدت معاها بنفسي..
استمعت لما قال وأغلقت مايسان الهاتف بسعادة فاستدارت لتجده مازال غافلا فخرجت لغرفتها واتجهت للخزانة تجذب ملابسها وترتديها مسرعة وقبل أن تهبط للأسفل اتجهت بحرج لاحد الغرف فطرقت على بابها وترقبت أن يفتح بابها.
فتح أحمد الباب وهو يجاهد لفتح عينيه بنوم فردد بلهفة
_مايا! عمران كويس!
أشارت له تطمنه
_كويس الحمد لله أنا بعتذر أني أزعجت حضرتك بس جالي مشوار مهم ولازم أنزل وقلقانه أسيبه لوحده لو ممكن حضرتك تبقى تبص عليه.
أغلق مئزره جيدا وخرج يغلق باب غرفته مرددا بقلق
_مشوار في الوقت المتأخر ده!
أجابته سريعا وهي تتفحص ساعة يدها
_الساعة 11 مش متأخر أوي.
وتابعت بتوضيح
_أنا مش هتأخر وهرجع مع علي.
هز رأسه بهدوء فلم يريد أن يتطفل لمشوارها الذي لم تخبره عنه وتوجه لغرفة عمران قائلا ببسمته الهادئة
_روحي مشوارك وأنا هنام جنبه النهاردة.
منحته بسمة مشرقة وهي ترد عليه
_شكرا يا عمي.. عن إذنك.
أشار لها بنفس ابتسامته وولج لغرفة عمران ليتمدد جوار بتعب
متابعة القراءة