صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
الشرطة بالأمر ولكنها تفاجئت بهاتفها نفذ شحنه وأصبح دون جدوى!
قيدوه على المقعد البعيد عن مرمى اجتماعهم بينما جلس راكان على أحد المقاعد المقابلة لذاك الذي يرتشف من النبيذ الأحمر بتلذذ وكأنه لا يعنيه ارتكاب مثل تلك المحرمات فنفث دخانه غليونه باستمتاع يجوبه بنظراته تجاه ذاك الذي على وشك البكاء من فرط الخۏف فقال بسخرية
ابتلع راكان ريقه بصعوبة وهو يجاهد لخروج كلماته
_سامحني سيدي خشيت أن تعاقبني على ما حدث بمصر.
وأخذ يبرر لنفسه سريعا
_أنا لا ذنب لي بما حدث هناك ظابط مصري يعبث خلفنا وينصب شباكه لنا.
منحه نظرة قاټلة قبل أن يهدر بانفعال
اړتعب لمجرد سماعه تهديده فهرع لمقعده يجلس على قدمه وهو يقبل يده بذل جعل آدهم يمقته بنظرة مستحقرة
_لا سيدي أرجوك لا تفعلها أعدك بأنها لن تتكرر مجددا.
_حسنا سأمهلك فرصة أخيرة وإن فشلت سأنحر عنقك بنفسي!
هز رأسه بعشوائية وكأنه لا يصدق بأنه وجد فرصة صريحة للبقاء على قيد الحياة فنهض ماريو عن مقعده تاركه مازال ينحني إليه ثم خطى لأخر القاعة ليقف قبالة آدهم المقيد على المقعد فابتسم بتسلية وهو يشير باستهانة
ضحك آدهم بصوته الرجولي مما جعل ابتسامة ماريو تتلاشى باستغراب وخاصة حينما قال
_أنا الآن أحترم النقاش المتبادل بين رئيسي وبينك لذا أجلس هنا بهدوء وإن منحني الآذن حينها لن يروق لك الأمر!
احتدت نظراته تجاهه وخاصة حينما قال باستهزاء
تحرر صوته المتعصب مناديا
_راكان.
هرع إليه مرددت ورأسه ينحني في طاعة
_سيدي.
قال ساخرا ومازالت عينيه تراقب ذاك الشرس
_امنحه الآذن لنرى ما لديه وهو مقيدا هكذا!
سحب نظرة محذرة تجاه آدهم الذي لم يراه من الاساس فمازال يناطح ذاك الواقف قبالته تاركا زر جاكيته يسجل بكاميرته الخفية وجهه جيدا للسلطات.
_هيا أمره بذلك الآن.
تحرر صوته المرتجف قائلا لآدهم
_ لك ذلك.
اتسعت ابتسامته الماكرة فرفع جسده للأعلى پعنف جعله يترنح للخلف فانخلعت مقدمة المقعد فأخفض الحبل من أسفل ليفك وثاقه بشكل فاجئ من يقف أمامه.
أخرج رجاله أسلحتهم وأحاطوا آدهم الواقف بثقة يتابع من أمامه بينما ردد كبير حرس ماريو بتوتر
_احترس سيدي هذا الرجل خطېرا للغاية أسقط أربعة من رجالنا وكاد باستكمال فعلته وكأنه لم يفعل شيئا!
ابتسم آدهم وردد باستهزاء
_ايوه زي ما سمعت من أختك كده احترس عشان محزمش وسطك بطرحة!
ضيق حاجبيه بعدم فهم
_ماذا قال للتو
ازداد توتر راكان وصاح به
_آدهم هيقتلونا مكانا اهدى!
تجاهله للمرة الثانية وقام بترجمة ما قال
_أخبرتك بأن تنتبه لنصيحة رجلك الشهم وتحترس ڠضبيوأنا أعدك الا أتركك وحيدا بقپرك الذي سأصنعه لك سأضع رجالك معك ليكونوا ونسا لك وحينها ستتذكر شهامة المصريين وكرمهم!
ابتسم ماريو وهو يتابعه بإعجاب انقلب إليه بعدما كان متعصبا فدنى منه وهو يقف بنظرة ذات مغزى
_اسمع يا فتى سأعقد معك صفقة لن تكرر مطلقا إن قټلت رجالي ستصبح الرجل الأقرب لي سأحيطك بالمال وكل ما تريد.
جحظت أعين رجاله پصدمة مما يستمعون إليه حتى راكان نفسه.
اقترب آدهم المسافة المتبقية بينهما ليردد بنظرة تحدي
_لست فتى أنا رجلا سيحرص أن يلقنك أنت ورجالك دروسا عن رجولة وشهامة العرب.
واسترسل ببسمة ماكرة
_أما عن عرضك السخي فأنا أقبل نصفه الأول لم أكن عبدا لصبيك حتى أصبح عبدا لك.
وفور انتهائه من حديثه اشتبك معهم على الفور تاركا راكان يفتح فاهه صدمة بينما يراقبه ماريو ببسمة تسلية فدنى الاخير منه يهمس له
_سيدي أرجوك أوقفه سيقتل رجالك!
قال بعدم مبالاة وهو يشعل غليونه
_لا أريد رجالا ضعفاء أمثالهم.
واستدار بوجهه إليه يخبره ببسمته
_عليا الاعتراف إنك قمت باختيار الرجل الصحيح لحمايتك أيها الوغد!
كانت تحيط الناس من حولها بنظرة مرتبكة بالرغم من أن المكان لم يكن بالمزدحم فحاولت اخفاء توترها بتناول الشاي الساخن الموضوع من أمامها تهربا من نظرات علي المبتسم إليها وفجأة تسلل لمسمعها صوت أنثوي يردد بحماس
_علي.
كانت فتاة على ما بدى لها بأوائل العشرين من عمرها ترتدي فستانا بسيطا من اللون الأسود فضفاض على حجابا من اللون الأزرق وجهها بشوش بقدر جعلها تبتسم وهي تراقبها.
اتجهت نظرات مايسان لها فتساءلت باهتمام
_دي فاطمة صح
أجابها علي ببسمة حب لمن تقف قبالتهما
_ناديها فطيمة.
قدمت يدها في دعوة ترحاب لها
_كان نفسي أتعرف عليكي من زمان يا فاطيما أنا مايسان.
هزت رأسها وهي لا تجيد اجابتها من شدة ارتباكها فأشار لها علي
_مايسان تبقى بنت خالتي ومرات أخويا الصغير يا فطيمة.
تحرر صوتها أخيرا
_أهلا بيك.
سحبت المقعد المجاور لها وجلست جوارها تخبرها بلطف
_ما شاء الله قمر أنا قولت كده بردو إن مش أي بنت توقع دكتور علي.
تعالت ضحكاته الرجولية لتصل كلماته لها
_أيوه ادخلي
متابعة القراءة