مقيدة بالعشق

موقع أيام نيوز


كده والحق اطمن على يارا بقى باي يا أنس يا حبيبي واقعد ساكت 
ودعه فارس واغلقت ندى الباب قائلة حبيبي يا أنس نورت  
وضعت الصغير بجانب ابنتها ثم نزعت اسدالها فظهر شعرها وقصره شهقت الصغيرة برقة وضعت يدها على شعر والدتها قائلة شعرك مامي  
ابتسمت ندى بسعادة ايه حلو صح  

هزت الصغيرة رأسها بعبوس لأ 
قابلت ندى عبوس ابنتها بعبوس أكبر قائلة العبي مع أنس 
صدح رنين هاتفها اجابت على الفور بعدما طالعت اسم المتصل خالتو ازيك 
 ايه يا ندوش خلصتي 
هزت ندى رأسها وكأن خالتها امامها قائلة آه متتأخروش بليل بقى وتعالوا بدري 
 حاضر مالك كان هنا بيسلم عليا وزمانه في الطريق جايلكوا  
ابتسمت ندى بسعادة قائلة تمام سلميلي على تيتة وليلة وعمرو  
 من عنيا سلام  
اغلقت الاتصال وشردت بذهنها لما حدث منذ عامين في عيد ميلاد ابنتها الاول عندما فاجأهم خالها وقرر الاستقرار نهائيا في مصر لم تشعر بالراحة أبدا في وجوده ولم يفشل هو أبدا في تعكير مزاجها وصفوها دائما ما يضايقها بنظراته وحديثة المبطن تحملت الكثير منه احيانا تخبر مالك بما تشعر به واحيانا تفضل الصمت ولكن تلك الليلة التي استمعت بدون قصد حديثه مع جدتهااا  كانت بمثابة محور مهم لتتخذ اهم واجرأ قرار في حياتها  
فلاش باااك 
 أنا لغاية دلوقتي مش مصدقة نفسي أخيرا أنت هاتستقر معانا هنا يا زين ما عملت يابني 
ابتسم أحمد ساخرا زين ما عملت إيه أنا هاموت من جوايا بس ڠصب عني مش قادر أكمل هناك لوحدي تعودت على وجودك في حياتي  
هتفت والدته بهدوء وان شاء الله تتعود على وجود ماجي وعيالها وندى في حياتك العيلة سند حلو أوي وأنت محتاجه في حياتك  
هتف بنبرة تحذيرية بقولك إيه أتعود على ماجي وعيالها ماشي بس دي أنا أصلا مش طايق نفسي وأنا قاعد هنا معها في مكان واحد لولا أنك تعبتي
وزن ماجي عليا أني اقعد كنت مشيت من هنا أصلا  
هتفت والدته بحزن طب ليه يابني ده البت غلبانة وقلبها أبيض آوي وبتسامح أي حد طب أنت شوفت بنتها دي البت الصغيرة بتحبك آوي  
حول بصره نحو الاتجاه الآخر خوفا أن تفضحه عيناه ليقول وأنا كمان بحب البنت الصغيرة جدا بس بحبها علشان بنت مالك بس  
وضعت
يديها على فمها تمنع خروج شهقاتها للعلن انتقلت
بسرعتها نحو غرفتها دلفت وأطلقت العنان لنفسها ظلت تبكي وتبكي فقط إلى متى ستظل هكذا بعدما كان يشعرها هذا المنزل بالراحة والأمان بدأت جدرانه ټخنقها بدأت تزهق روحها انتفضت على فتح الباب مسحت دموعها ولكن رأها مالك فقال بقلق إيه ده بټعيطي ليه!! 
وقفت امامة قائلة بنبرة مرتعشة مفيش أجبلك عشا  
وجهها بيده قائلا في إيه بټعيطي ليه حد ضايقك هو مفيش غيره أنا نازل أتكلم معاه 
أوقفته قائلة برجاء لو سمحت يا مالك مش عاوزه مشاكل ولا عاوزه يكرهني أكتر من الأول 
هتف بنبرة غاضبة ما يكرهك يا ندى اعمله إيه يعني أنا مش هاستحمل كل ما أدخل بيتي الاقيكي بالمنظر ده  
قاطعته برجاء أخر لو سمحت اهدا أنا هاكون كويسة  
systemcode ad autoadsزفر بحنق على خاله وما يفعله بحبيبته طيب بس توعديني أنك متعيطيش تاني ولا تتعبي نفسك كده 
لاحت بذهنها فكرة ترددت كثيرا عليها في الآونة الأخيرة تشجعت وقالت مالك نفسي اطلب منك طلب 
 عاوزه نروح شقتنا نقعد فيها أنا وأنت وندى طول ما هو هنا مش هايبطل يجرحني عاوزه أبعد علشان أقدر أكمل حياتي نظراته ليا بترجعني لحاجات أنا بحاول أنساها عارفة أنك مش حابب تبعد عن مامتك وأخواتك بس  
صمتت ولم تجد حديث يعبر عن ما بداخلها عم الصمت المكان فرفعت بصرها ترمقه برجاء اغلق عينيه بحزن ليس من طلبها ولكن لما وصلت له حبيبته تبدلت كانت كالوردة التي تزدهر في أوانها ولكن تلك العاصفة المفاجئة اقتلعت روحها وجعلتها تذبل رويدااا فتح عيناه وهو نحوه قائلا بحنان اعملي في حسابك هانروح شقتنا أنا مش قلقان على أمي معها عمرو وليلة وجدتي وهي هاتفهم موقفي  المهم انتي عندي ترجعي ندى اللي الضحكة مبتفارقش وشك 
systemcode ad autoadsبااااك  
عادت من شرودها مبتسمة برضا وهي تتأمل ذاتها منذ أن استقرت هنا بدأت في لملمة شتات نفسها التي بعثرتها أشياء كثيرة ولكن عشق مالك جعلها عادت كالوردة التي ټخطف أنظارك من الوهلة الاولى لجمالها ورونقها جميل أن تبني كيانا وحدك وتضع أساسه فتشعر بالنصر عندما ترى ملامحه بدأت في الظهور ذلك المنزل هو كيانها وستحافظ علية بكل قوتها خرجت تنهيدة بسيطة من صدرها تنم عن راحتها وشعورها بالرضا الذي بدأ يملؤها انتبهت لصوت باب الشقة نهضت بسرعة وهي تبعثر خصلات شعرها حول وجهها لتبدو بمظهر مغري ويدها الأخرى تنهدم ثيابها استمعت لصوت حذائه الذي كان يطرق بالأرض بخفة فازدادت ضربات قلبها وحدها تلك
 

تم نسخ الرابط