مقيدة بالعشق

موقع أيام نيوز


مالك الهاتف ليقول طيب اصبروا ثواني كدة بس 
زفر فارس بضيق مين تاني فاضل ما كلنا موجودين  
ندى قائلة مالك ايه ده كله الضيف بتاعك مجاش  
دلفت للمصعد وقبل أن تضغط فوق رقم الطابق سابقها ودلف رجل في العقد الخامس رفعت رأسها تسأله بهدوء حضرتك طالع نفس الدور ولا أغير  
رد بهدوء لا نفس الدور  

هزت رأسها انطلق المصعد فور الطابق المنشود لاحظت تشنج جسد الرجل وملامح وجهه المقتضبة فكرت للحظات أنه أو شجار مع أحدهم انتبهت على وصول المصعد خرجت وهو خلفها قرأت اللوحة المعدنية الموضوعة بجانب الباب مالك الفيومي  
تنهدت بارتياح وتقدمت صوب الشقة لاحظت تقدم الرجل خلفها التفتت نحوه تستفهم حضرتك داخل نفس الشقة  
systemcode ad autoadsرد بضيق آه دي تبقى شقة ابن أختي أنا أبقى خال مالك وحضرتك  
قابلت ضيقه غير المبرر من وجهه نظرها بابتسامة وهتفت أنا أخت شريف صديق عائلة مالك هي لفة طويلة كده  
هز رأسه متفهما آه مدام سوزان سمعت عنك من ماجي تفضلي  
لاحظت لين ملامحه فحركت رأسها بإيماءة وتراجعت خلفة رن أنت الجرس بقى أنت ليهم مني 
قابلت عناق سوزان بأخر مضطرب رحبت بها بلهجه مهزوزة وقبل ان تدلف خلفها اوقفها مالك
ضاغطا فوق يدها بحنان انتي كويسة زعلتي اني عزمته  
هتفت غير مصدقة قالي ازيك  
رفع احد حاجبيه مستنكرا رد فعل خاله البسيط رغم انه دربه كثيرا على هذا اللقاء واخبره ان و يغدقها بكلماته الحنونة ولكن خاله خالف توقعاته استفاق على سؤالها هو انت عزمته! وهو وافق على طول  
هز مالك رأسه اه يعني قولت اعزمه عادي واهو جه 
ابتسمت بسعادة مش مصدقة !  
وفي نفس الثانية تلاشت ابتسامتها اه بس هو تلاقيه جاي علشان خاطرك وكمان تلاقيه قالي ازيك علشان طنط سوزان كانت وراه يالا ندخل ليهم عيب نسيبهم لوحدهم 
يتبع
الفصل الثالث  نوفيلا ترنيمة غرام تكملية لرواية قلوب مقيدة بالعشق
مر يومان على عيد ميلاد الصغيرة ومازال مالك يبتعد عنها ومعاملته الجافة تزداد شيئا فشيئا تتذمر أحيانا وأحيانا تتجاهله ولكن في هذه الساعة بدأت تتوتر وتزداد عصبيتها وخاصة بعدما علمت من خديجة بأمر الرحلة التي يخطط لها زوجها قضمت أظافرها بغيظ وهي تقول والله عال وصلت أن آخر واحدة اعرف  لا أنا مش هاعديهاله  
فتحت باب غرفتهم بعصبية وخرجت تبحث عنه وجدته يجلس بأريحية ويتابع شيئا ما على جواله وابتسامة عريضة ترتسم فوق ثغرة تقدمت بخطواتها السريعة ثم وقفت أمامه نحوه تحاول رؤية ما الذي يضحكه لهذه الدرجة رفع بصره لها باستغراب شديد وخاصه عندما مالت عليه بهذه الطريقة مدت يديها تشير له بإصبعها قائلة بنبرة تحمل الشك إيه ده يا مالك بتضحك لمين وليه! 
قرر أغاظتها أكثر فقال بلامبالاة وهو يغلق هاتفه وأنتي مالك  
اتسعت عيناها قائلة پصدمة يعني أية وأنا مالي بقى !! 
زفرت بقوة ثم نطقت أشياء غريبة بصوت خاڤت بعدما انتهت رفعت رأسها بطريقة غريبة ثم قالت بنبرة تحمل التعالي والكبرياء مالك لو سمحت صالحني وأنا هاسامحك 
هتف بتهكم أصالحك!! أنتي اللي تصالحيني بقى أنا أجاي يوم عيد ميلاد ندى بليل وأحاول أكلمك تقوليلي تعبانه وعاوزه تنامي  
هزت رأسها بعصبية وفجأة تحولت نبرتها بحدتها لنبرة باكية أيوة كان لازم اعمل كده لأننا لو كنا تكلمنا كنا هنتخانق أكتر فقررت نعدي اليوم  
اعتدل مالك في جلسته وتحدث بعتاب أنا مكنتش هاكلمك في حكاية شعرك أنا كنت هاسألك ليه كنتي تايهة وخالي موجود كنت عاوز اعرف زعلتي لما عزمته كنت عاوز اخرج
اللي جواكي بس أنتي حكمتي قبل ما أتكلم 
شعرت بالحنق من نفسها فتحول وجهها للون الأحمر من شدة إحراجها رمشت بعيونها عدة مرات وحاولت إيجاد كلمات تهرب بها من موقفها ذلك نظراته تشعرها بالخزي من نفسها سعلت بخفة وهي تحشر نفسها في تلك المسافة الصغيرة بجانبه لتقول بتلعثم أنا يعني كنت زعلانه منك أزاي متقوليش شعرك يجنن عليكي يا ندى  أزاي تحبطني! 
الټفت بوجهه نحوها ثم قال متعجبا أحبطك ندى كل الحكاية إن أنا زعلت كان لازم تشاوريني الأول لأن الحاجة اللي أنتي قصيتها دي أنا بحبها جدا 
نظرت له باكية وهتفت بنبرة مهزوزة يعني أنا وحشة كده 
لم يستطع تحمل نبرتها تلك فجذبها له مربتا فوق ظهرها بحنان لا أنتي حلوة أصلا في إي شكل واي تغيير بس أنا كنت بحبه يا ندى لو سمحت متعمليهاش تأني  
systemcode ad autoadsمسحت دموعها بمنديل قائلة بعصبية خفيفة أزاي ترتب أننا نروح كلنا إسكندرية وأنا معرفش وأعرف من خديجة 
نظر لها متعجبا من سرعة أخبار خديجة بمخططه ثم قال سريعة آوي خديجة دي! 
هزت كتفيها بدلال قائلة على الأقل مبتخبيش زي ناس وحشة 
قطبت ما بين حاجبيها في آخر حديثها دليلا منها على استيائها لما فعله دون الرجوع إليها تجاهل انفعالاتها وقرر التحدث فيما يهمه ويشغل عقلة منذ يومين
 

تم نسخ الرابط