مقيدة بالعشق

موقع أيام نيوز


خاله بنبرة فظة الله!! مش أنت نفسك صدعتني بحوار افتح قلبي ليها وهي طيبة وتستاهل وتظلمت زي من أبوها وعمها مش ده كان كلامك!! 
كلامي بس أنا حساس منك ب   
قطعه خاله بعصبية خفيفة إيه بحركة غدر وأنا هاغدر بيها ليه له حق بقى أبوها يخبيها عني من اللي هايجرالها! 
حرك يده بوجهه بعصبية مماثلة قائلا أنا مش عاوزك تزعلها بس هي فرحانة آوي أنك أخدت قرارك ده  

التوى فمه متكهما بتحبها آوي كده!  
رمقه مالك بضيق ليقول رغم نبرة السخرية دي بس آه بحبها آوي هي حياتي كلها! 
هز رأسه عدة مرات ثم قال بنبرة غامضة وعندك استعداد تخسر الحياة كلها علشانها!! 
أدرك مالك نبرته ومغزى حديثه فقرر امتثال الهدوء ليجيبه بعقلانية قول عندي استعداد أحارب علشانها لو ربنا مأذنش أننا نكمل مع بعض تحت أي سبب من الأسباب وحط تحت إي سبب دي مليون خط لأنه يندرج تحته المۏت يا خالي وقتها إرادة ربنا فوق إرادتي رغم أن أحاول أحافظ عليها بكل قوتي!!
انهى حديثه ثم نهض وهو يمد يده أمامه قائلا بنبرة حاسمة توعدني أنك تكون قد قرارك ومتحاولش تزعلها لو حسيت إنك مش قادر تكمل تنسحب من غير ما تجرحها  
تعجب من نفسه عندما مد يده يصافح مالك بوعد حتما سيكون كالحبل المتين يلتف حول عنقه ويبدأ في خنقه بهدوء استطاعت يده التغلب عليه وقررت الانصياع لمتطلبات قلب مازالت الرحمة تستوطنه ولم يستطع لسانه أن يخرج عن جحود عقل مازال تحت تأثير وأوهام الماضي المشحون بذكريات مؤلمة كان هو السبب بها شاء أم أبى!!! 
مرت الإجازة القصيرة مرور الكرام عليهم وخلت من أي ملامح للحزن إلا تذمر يارا المستمر من تصرفات فارس العشوائية! 
دلفت منزل والدتها ببطء وقعت عيناها على ندى وهي تحاول تهدئه ليله من حالة البكاء الشديد التي انتابتها تقدمت بلهفة وكادت أن تتعثر في الدرجات التي تقع بمنتصف المكان هتفت بلهفة وخوف في إيه مالك! 
حولت ندى بصرها لتقول بنبرة حزينة على ما وصلت إليه ليله رغم كم من النصائح التي قدموها إليها جميعهم  
 بټعيط علشان في عريس متقدم لها! 
ضيقت يارا عيناها بغيظ لتقول الله يخربيتك سرعتيني بعياطك في واحده متقدم
لها   
قاطعتها ليله بنبرة أشبه للصړاخ أيوه يا يارا أنا بعيط علشان مش عاوزه اتجوز حد! 
هبطت والدتها من الأعلى قائلة بنبرة جامدة إلا طبعا مازن! وأنتي يا حبيبتي رفضتي يجي عشرين مرة مترجعيش وتلوميني ده عريس مناسب وكويس وأنا حبيته وأنتي مبتفهميش حاجة ومتعرفيش مصلحتك!!
جاءت أن تنهض حتى تجادل والدتها ولكن يد يارا كانت الأسرع وهمست بنبرة شديدة الخفوت بس اسكتي أوعي تجادليها لتحلف عظيم بيمين تجوزهولك دلوقتي واستني لما يجي وتطفشيه!! 
دبدبت بقدمها أرضا لتعبر عن ڠضبها وخاصة أن كانت تعلم جيدا طباع والدتها  انصاعت لحديث يارا رغم عنها ومررت اليوم مرور الكرام رغم تذمرها وڠضبها على من يوجه لها حتى السلام عليكم ارتدت ذلك الفستان النبيذي رغم انفها وحذاء أبيض ذو كعب عال مع حجاب بنفس لون الحذاء دارت حول نفسها باشمئزاز لتقول هو أنا رايحة فرح  
systemcode ad autoadsوبحركة
سريعة خلعت حذاءها وارتدت ما يسمى بال الشبشب ثم خرجت من الغرفة وارتدت أبتسامة خبيثة حازمة حتى تنهي تلك المهزلة!!  
وصلت لنهاية الدرج لم تجد أحد مررت بصرها في أرجاء المكان وجدت مالك يقف على أعتاب الحديقة  تقدمت منه قائلة بسخرية إيه العريس عاوز يشم هوا!! 
ولطول فستانها لم ير تلك المصېبة التي ترتديها أسكتها بنظرته الجادة قائلا ليله عديها على خير وادخلي!!
افسح لها المجال فتحركت لتدخل الحديقة بوجه جامد خال من أي مشاعر ولكن ذلك القلب ينتفض پغضب لمشاعر القهر والحزن والحنين لشخص اكتفى من رفضها!! 
بحثت من بينهم عنه لم تجده ارتفع أحد حاجبيها لتقول إيه هي فزوره فينه ده!! 
systemcode ad autoadsأجلستها والدتها بجانبها وهي تشير للاتجاه الآخر بالحديقة استأذن يتكلم في التليفون  
انتبهت لحديثه المنمق واللبق مع أخيها عن ميعاد زواجهم وكل ما يخصهم  استمعت لحديثهم وبداخلها حالة من الهياج الشديد  انتبهت لكلمات أخيها طيب نقوم احنا ه نقعد قدامك في الليفنج جوه وتكلم مع ليله!!
راقبت مغادرتهم وما أن خرجوا حتى اندفع هو ساخرا مكنتش اعرف أنك مهتمة بيا آوي كده علشان تقابليني بالشبشب  
قابلت حديثه بسؤال سريع هو أنت مش خطبت شاهي !! 
أشار على نفسه متعجبا أنا!!
هزت رأسها غير مستوعبة لما يحدث لتقول آه أنت أنت قولتلي وأنا في إسكندرية  
وذكزته بمحادثتهم وأمر مقابلته لشاهي في أحد الاماكن العامة فقابلها هو بضحك ليقول أنتي هبله يا ليله ومعنى كلامي إن أنا كده يعني خطبتها أنتي عقلك صورلك أزاي أني ممكن اتجوز غيرك 
حسنا لا داعي للتفكير في أمور قد تكون غير مهمة في هذه اللحظة الفارقة في قصتهم  ركزت فقط على الجزء الأخير من حديثها لتقول مبتسمة
 

تم نسخ الرابط