عبق الماضي بقلم روز آمين

موقع أيام نيوز

اللي إنت بتتكلم عنه ده يا عز الكلام و التفاهم كان قبل ما البية يروح يقعد مع الناس من ورايا و يتفق معاهم و لا كأني عايش و ليا وجود في حياته
ثم القي نظرة حاړقة علي حسن و تحرك إلي الخارج غاضب بخطوات مهرولة
أسرع عبدالرحمن إلي وقفة أبيه و تحدث إليه بإستعطاف لاجل إبن عمه الحبيب أرجوك يا حاج أخرج ورا عمي و كلمه و حاول تهديه شوية
أخذ محمد نفس عميق ثم زفره بضيق و أسي ثم وقف و تحرك مقترب من وقفة حسن و تحدث إليه بنبرة هادئة لائمة مع إني مش موافقك علي مرواحك للراجل و إتفاقك معاه من غير علمنا
و استرسل حديثه ببارقة أمل بس أنا هقف معاك و هكلم أبوك و أحاول أخليه يوافق علي الموضوع علشان خاطرك يا باشمهندس
نظر إليه حسن بعيون متسعه من شدة ذهولها و تحدث بإحترام و نبرة شاكرة محاولا تفسير موقفه متشكر جدا لحضرتك يا عمي أنا مش عارف أقول لك أيه بس أنا و الله ما اتفقت معاه علي أي حاجة تخص الجواز أنا مجرد روحت له زيارة و أكدت علي حسن نيتي من ناحية بنته علشان ما أتفهمش غلط و صدقني ما جاش في بالي أبدا إن الحاج هياخد الموضوع بالحساسية دي
أومأ له الحاج محمد دلالة علي تصديقه و تحدث إليه بهدوء مصدقك طبعا يا إبني و انا هطلع حالا أقول لأبوك الكلام ده و إن شاء الله يهدي و يوافق
شكرة حسن بعيناه و بالفعل خرج محمد و عبدالرحمن و أحمد ليلحقوا بصلاح محاولين تهدئته وإقناعه بالموافقة
أما عزيزة التي إقتربت من نجلها و ربتت علي كتفه و تحدثت إليه بإستعطاف إعقل يا أبني و إسمع كلام أبوك أبوك أكتر واحد في الدنيا دي هيخايف عليك و هو أدري الناس بمصلحتك
نظر إليها بعيون مترجية و أردف معاتبا إياها بلطف يا أمي إنتم لية محدش فيكم قادر يفهمني و يستوعب تفكيري أنا خلاص إختارت بسمة بالتحديد علشان تكون مراتي و حلالي و مش أي حد غيرها
تحدثت إليه ثريا و هي تربت علي كتفه بحنان في محاولة منها ببث الطمأنينة داخل روحه إطلع يا حبيبي إرتاح في أوضتك الوقت و لما بابا يهدي نبقا نقعد تاني و نتكلم !!
نظر لها و هز رأسه برفض و تحدث إليها بإصرار مش هرتاح يا ثريا و لا هيهدي لي بال غير لما أتكلم مع بابا و أحاول أقنعه بالموضوع !!
و أخيرا تحدث إليه عز مؤكدا علي حديث معشوقته إسمع كلام ثريا و إطلع علي أوضتك الوقت يا حسن
و أكمل مفسرا عمي حاليا متعصب جدا و مش هيسمع منك و لا من غيرك سيبه لما يهدي خالص و أنا متأكد إن أبويا إن شاء الله هيقدر يقنعه
نظر حسن لداخل عيناه فبث له عز الطمأنينة فتحرك حسن إلي أعلي بوجه محتقن بالڠضب و قلب يكاد يشتعل ڼارا
بعد صعوده للأعلي وجهت عزيزة إلي ثريا نظرات يملؤها اللوم و العتاب و أردفت قائلة بنبرة ملامه كله منك إنت يا ست ثريا أكيد قال لك عليها لما خدك و طلعتوا علي السطوح إمبارح و مش بعيد تكوني إنت اللي شجعتيه عشان يكلم ابوكي و يتمسك بيها بالشكل ده
نظرت إليها بعيون يملؤها الحزن و كادت أن تتحدث لتبرئ نفسها من تلك الإتهامات لولا أن سبقها عاشق روحها الذي تحدث بدفاع و حماية و ثريا ذنبها أي بس يا مرات عمي علشان تلوميها و تضايقيها بالشكل ده ما أنت ادري الناس بإبنك وعارفة كويس أوي إنه لما يحط حاجه في دماغه مسحيل حد يعرف يقنعه بإنه يتراجع عنها أو ينساها
هدأت عزيزة قليلا من ناحية ثريا و تحدثت إلي عز بإستسلام و وهن أعمل أيه بس يا عز ده أنا بتكلم من غلبي يا أبني و الله أديك شفت بعنيك اللي حصل البيت ۏلع في دقيقة بسبب البت دي و أهلها و إبن عمك اديك شفته بنفسك مصمم عليها زي ما يكون مسحور
تحدثت منيرة بتذكر واضعه كف يدها فوق مقدمة رأسها بتفكر و كأنها إستفاقت علي حالها و وجدت ضالتها برافوا عليكي يا عزيزة كانت تايهه عننا فين دي بس
و أكملت بتفكر مش يمكن تكون البت دي سحرت له هي و أهلها علشان يتمسك بيها و يحارب علشانها و يتجوزها
نظر إليها عز بملامح وجه منكمشه مما يدل علي إشمئزازة و عدم تقبل الحديث بهذة النقطة
و تحدث بإستهجان أيه يا أمي الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده سحر أيه و كلام فارغ أيه حد بردوا يصدق في التخاريف دي
ردت عليه زوجة عمه عزيزة بتشكيك و ليه لاء يا عز السحر يا أبني مذكور في القرأن مش يمكن يكون كلام منيرة صح
وجهت ثريا الحديث إليهما بنبرة رافضة سحر أيه بس اللي بتتكلموا عنه يا جماعة حسن أخويا بيحب البنت بجد و بعدين ده شافها صدفة و من أول يوم ربنا زرع حبها في قلبه لحقت سحرت له فين و أمتي بقا
أنهي عز هذه المسرحية الهزلية و هدأ الجميع
ثم وجهت ثريا بصرها إلي عز و نظرت إليه بعيون
شاكرة ممتنه لوقوفه الدائم و مساندته لها و لشقيقها إبتسم لها بهدوء و تفرق الجمع كل إلي وجهته
عصر اليوم التالي
و بالتحديد داخل غرفة حسن الذي لم يغادرها بتاتا منذ حدوث ذلك الإشتباك العڼيف كان جالسا فوق تخته ينظر إلي سقف الغرفة بشرود و ضيق مما حدث أمسك قرص الهاتف الأرضي و رفع عنه السماعة و بدأ بلف القرص علي الأرقام التي يحتفظ بها داخل ذاكرته كي يحادث ساحرته و خاطفة قلبه من خلال هاتف البزار التي تعمل به حتي يطمئن عليها و يستمع إلي صوتها الحنون كي يعطيه بعض الدفئ لروحه التي إجتاحتها برودة التخلي و خيبات الخزلان الذي تعرض لها علي يد الجميع و بالاخص والده القاسې الذي لم يشعر للحظة بأنين روحه التي تعاني العشق
وبلحظة إستمع إلي طرقات خفيفة فوق الباب سمح للطارق بالدخول فوجئ بدلوف والدته و هي تحمل بين يديها حاملا موضوع فوقه بعض المعجنات و كأس من العصير الطازج
تحركت إليه و وضعت ما بيدها فوق الكومود المجاور لتخت صغيرها و جلست بجانبه و تحدثت بإبتسامة حانية متسائلة بفضول بتكلم مين يا حبيبي
وضع سماعة الهاتف فوق القرص و أعاده من جديد إلي مكانه و تحدث بنبرة جامدة حادة كنت هكلم واحد صاحبي في الشغل
تحدثت إليه و هي تشير بكف يدها إلي ذاك الطعام طب يلا يا حبيبي علشان تاكل لك لقمه تسند بيها قلبك
مليش نفس يا أمي جملة تفوة بها حسن بنبرة صوت يكسوها الحزن و الأسي
تحدثت إليه عزيزة بنبرة حزينه و عيون مترجية ملكش نفس إزاي بس يا أبني ده أنت علي لحم بطنك من الصبح و مكلتش أي حاجة مش كفاية إني جبت لك الغدا و رجعتني بيه تاني زي ما هو حتي ملمستهوش
تحدث إليها بتملل قائلا أرجوك يا ماما ما تضغطيش عليا و سبيني براحتي أنا تعبان و مش هقدر أتحمل جدال أكتر من كده
وقفت و هي تتحدث إليه بنبرة حادة و تأكيد لا ده كده بقا الموضوع فيه إن بجد ده كده تبقا مرات عمك عندها حق في كل اللي قالته
نظر إلي والدته مضيق بين حاجبية بإستفهام فأكملت و هي تدق علي يداها پغضب تام أكيد البت دي و أهلها ساحرين لك بجد و أنا بقا مش هقف أتفرج عليك كده وإنت بتدبل قدام عنيا أنا من بكرة لازم أشوف حل للموضوع ده
وأكملت بوعيد و ما بقاش أنا عزيزة لو ما قلبت السحر ده عليهم
ثم تحركت للخارج صافقة الباب خلفها تحت ذهول حسن من تلك الترهات التي إستمع إليها من والدته للتو
إبتسم بجانب فمه بطريقة ساخرة علي ما وصلت إليه والدته بتفكيرها العقيم نفض تلك الأفكار من عقله و أمسك قرص الهاتف من جديد و لفه علي الأرقام المطلوبه و أنتظر الرد بقلب يكاد يخرج من بين أضلع صدرة من شدة هيامه و غرامة
أما داخل مدينة أسوان الحبيبة
و بالتحديد داخل البزار التي تعمل به بسمة كانت الثلاث فتيات تتواجدن داخل البزار لحالهم يتابعن عملهم ككل يوم
كانت تجلس حزينة شاردة ناظرة امامها في اللاشئ فمنذ رحيل فارسها النبيل عنها منذ الثلاث ليالي و هذا أصبح حالها المعتاد إستمعن الثلاث فتيات إلي صوت رنين الهاتف الأرضي تحركت أمنية إلي موضع الهاتف و رفعته إلي أذنها تتفقد المتصل الذي رد عليها و تعرف علي شخصها و طلب منها أن تعطي الهاتف إلي بسمة محياه كي ترد له روح الفؤاد
نظرت أمنية إلي تلك الجميلة ذات العيون الحزينة و تحدثت بنبرة دعابية الشاطر حسن عاوز يكلم ست الحسن و الجمال
أطلقت تهاني ضحكة و أردفت قائلة بنبرة هائمة يا عيني علي الحب و جمالة إوعدنا يارب
أما تلك الشاردة التي ما أن ذكرت أمامها حروف حسن و وصلت إلي مسامعها حتي قفزت من جلستها مسرعة إليها و هي تتساءل بلهفة و اشتياق ده حسن بجد يا أمنية
إبتسمت لها و هي تهز برأسها بإيجاب و أعطت لها سماعة الهاتف و أستندت بساعدها واضعة كف يدها فوق وجنتها و هي تنظر إليها بهيام لتتابع ما سيدور
فتحدثت بسمة إليها متسائلة بجدية و تعجب خير يا أمنية فيه حاجة يا حبيبتي !
ضحكت لها بسماجة و أنسحبت بعد جدال دار بين كلاهما و اتجهت حيث وقفت صديقتها بعيدا حتي يتركا لها المجال إلي التحدث بأريحية و إعطائها بعض الخصوصية أما تلك العاشقة فقد أجابت علي عاشقها بصوت آنثوي رقيق ساحر ألو
إستمع إليها وكأن نبرتها الرقيقة أزاحت عنه كل أحزانه التي أصابته منذ إبتعادة عنها و ويلات قلبه و خيبة الأمل التي إجتاحته من ردود أفعال أهله علي زواجة منها
أغمض عيناها تارك العنان لخيالة الذي رسمها أمامه بجمالها و سحرها و عيناها المبهره و تحدث هامس بنيرة صوت عاشقة حتي النخاع وحشتيني وحشتيني پجنون يا بسمة وحشني صوتك نظرة عيونك جمال طلتك و خجلك وحشني كلك كلك يا سمرا
تنهدت و إجتاحها ألم لذيذ إحتل قلبها و أستسلمت هي إليه أصابها من همساته المذيبة لكيانها بالكامل كانت تستمع إليه بعيون مغلقة و روح سارحه في ملكوت عشقه و تحدثت بدلال أنثوي أشعل داخل ذاك الولهان قلبي زعلان منك علي فكرة
هتف بنبرة هائمة أذابت قلبها و أنهت علي ما تبقي من ثباتها قلب حسن لا يمكن يزعل منه أبدا مهما حصل عارفة ليه
و أكمل مفسرا تحت وله بسمة لأنه بيعشق حسن و دايب فيه
إبتسمت و أجابته بدلال و هو علشان سلم لك حاله و بقا قلب حسن مش قلب بسمة تقوم تتعبه معاك كده و تشغله علي حبيبة
و أكملت بعتاب لطيف تحت ذهول حسن من نطقها لتلك الكلمات الجريئة التي أشعلت روحه و أنهت علي صبره الواهي هانت عليك بسمة تسيبها كده تلات ليالي من غير حتي ما تطمنها عليك و تقول لها إنك وصلت بالسلامة
كنتي قلقانه عليا يا بسمة سؤال طرحه الشاطر حسن علي ساحرته الجميلة بنت الجنوب
فأجابت بصدق و رقة ممزوجان بالخجل طب و لو ما قلقتش علي حبيبي يفضل لي مين أخاف و أقلق عليه
إشټعل داخله و تعالت دقات قلبه لتعلن عن دق طبول الحړب و بعثرة مشاعرة الجياشه وأردف قائلا بنبرة توسلية قوليها تاني من فضلك يا بسمة قولي حبيبي تاني محتاج أسمعها أوي منك علشان تقويني و تصبرني علي بعادك
إبتسمت بخفة و أردفت قائلة بنبرة حنون دي ما تتقالش وقت ما تطلب يا حسن دي بتترجم و تطلع لوحدها من القلب لما يحسها
أخذ نفس عميق و أردف قائلا برجاء طب علشان خاطر حسن قوليها تاني أنا محتاج أسمعها منك أوي يا بسمة
أردفت قائلة بنبرة خجلة بحبك يا حسن
كاد أن ېصرخ من فرط لذة اللحظة و بدأ يندمج معها داخل حديث العشق متناسيا بغرامها و رقة و عذوبة مشاعرها الصادقة همه الذي أصابه مؤخرا بعدما حدث
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل الحادي عشر
في مساء اليوم التالي و بالحديد داخل مسكن أحمد و ثريا
كانت تتمدد بجواره فوق الفراش يحتويها بذراعه داخل أحضانه بحنان رفعت رأسها ناظرة إلي عيناه و تحدثت إليه بعيون حزينة ٠ أحمد أنا عوزاك تيجي معايا بكرة علشان نتكلم تاني مع بابا و نحاول نقنعه بموضوع خطوبة حسن من البنت بتاعت أسوان
أغمض عيناه بأسي و زفر بضيق و تحرك ساحبا جسده لأعلي ليستند بظهره علي خلفية التخت و تحدث بنبرة هادئة سيطر عليها كي لا يحزن قلب معشوقته ٠ خرجي نفسك برة الموضوع ده خالص يا ثريا و ياريت ما تدخليش فيه خالص
نظرت إلية بإستغراب لحديثه الغير متوقع بالنسبة لها و أردفت قائلة بنبرة حادة بعض الشئ ٠ إزاي بتطلب مني أخرج نفسي من الموضوع يا أحمد
وأكملت بتساؤل ٠ هو أنت مش شايف حالة حسن قدامك عاملة إزاي
تنفس عاليا ثم زفر بهدوء و تحدث بنبرة متعقلة ٠ حسن بيعاند نفسه يا ثريا و كل اللي بيعمله ده مفيش منه أي فايدة عمي صلاح نهي النقاش في الموضوع ده و قفله نهائيا و أي حد هيحاول يفتح الموضوع معاه تاني هيبقا بيضيع وقت علي الفاضي و بيكسب عداوة عمي صلاح شخصيا
و إعتدل بجلسته ناظرا إلي ملاكة الذي كسي الحزن وطغي علي ملامحها الرقيقة ثم وضع أناملة علي وجنتها الرقيقه يتحسسها برقة و تحدث بنبرة حنون وعيون محبة ٠ أنا خاېف عليكي من ڠضب عمي يا حبيبتي عمي حاليا في حالة ڠضب أعمي و هيطيح في اي حد يحاول يفتح معاه الموضوع و أنا مش عاوزك تعاديه !!
إغرورقت عيناها ب الدموع و تحدثت
تم نسخ الرابط