عبق الماضي بقلم روز آمين
المحتويات
أبيه بنبرة ساخرة منتقدا شخصيته
طب و لما آنت معجب أوي كده بشخصية إبن عمك ليه ما بتحاولش تقلدة و تريح قلبي و قلب المسكينة أمك اللي واجعه معاك بسفرك و غربتك عننا
قهقه عز و أردف قائلا بنبرة ساخرة آاااااه جالك المۏت يا تارك الصلاه
ضحك الجميع و تحدث حسن إلي أبية هارب من الموقف بشخصيته المرحة طب و لو أنا قلدت أحمد و بقيت نسخته المصغرة هتعرفونا من بعض إزاي بس
تحدث الحاج محمد والد عز بإعجاب في دي بقا معاك حق يا باشمهندس كلام عين العقل ويحب لك
تحدث عبدالرحمن إلي حسن بنبرة مداعب بها إبن عمه الأصغر واضح إننا كبرنا و نضجنا و. بقينا نقول كلام عميق أهو يا هندسة
و هنا أردفت منال موجهة حديثها إلي حسن بتساؤل جاد يا تري أخبار السياحة في أسوان إيه اليومين دول يا باشمهندس
أجابها بإحترام و جدية الحقيقة إن برغم إن ده مش الموسم بتاع سياحة أسوان إلا إن إعتدال جو إبريل عامل جذب للسائح بشكل ملحوظ و مخلي حركة السياحة نشطة جدا الفترة دي
و أكملت حديثها بعدما حولت بصرها إلي زوجها و أردفت قائلة بإستئذان لطيف إيه رأيك يا سيادة العقيد لو أخدنا الأولاد و روحنا قضينا لنا كام يوم هناك علشان نرفة عن نفسيتهم و نرفع عنهم ضغط المذاكرة !
أجابها بإحترام و نبرة صوت هادئة تليق بذاك العز ذو الأخلاق الرفيعه هحاول أظبط شغلي اليومين الجايين و بناء عليه هاخد أجازة كام يوم للأولاد من مدرستهم و نسافر بإذن الله
و أكمل الجميع أحاديثهم الشيقة بجانب تناولهم الطعام بشهية عالية
تحدث إليها بترقب و نبرة متلبكة بعض الشئ ثريا فية موضوع كدة عاوز أكلمك فية قبل أي حد علشان متأكد من إنك الوحيدة اللي هتفهمني كويس وتقدري كلامي
نظر إليها و تحدث بإبتسامة سعيدة بينت صفي أسنانة ناصعة البياض أخيرا لقيتها يا ثريا لقيت حب حياتي اللي كنت بدور علية بقالي زمان
وأكمل واصف إياها بعيون هائمة سارحة في ملكوت الهوي كلها حياة شبة حوريات البحر في شقاوتها زي ما أتمنيتها وشفتها في أحلامي المرسومة بالظبط
تساءلت بعيون متلهفة و إهتمام إسمها أية يا حسن
بسمة إسمها إبتسام و إسم الدلع بسمة كلمات تغني بها حسن بعيون لامعة من شدة سعادتها مما أسعد قلب شقيقتة
و بعد مدة كان قد قص لها حسن ما حدث معه بالتفصيل الدقيق تحدثت إلية بوجة سعيد بكرة بعد الغدا فاتح بابا وعمي في الموضوع و متقلقش يا حبيبي هتلاقيني معاك و في ظهرك
إبتسم لشقيقته بسعادة و قبل يدها و تحدث بإمتنان ربنا يخليكي ليا يا ثريا ما تتصوريش أنا مبسوط إزاي إنك فهمتي وحسيتي بقلبي و حبيتي بسمة حتي من قبل ما تشوفيها
إبتسمت له و أردفت قائلة بنبرة حنون أهم حاجة إنها عجبتك وإن إنت إرتحت لها و حبيتها و أنا بثق فيك و في عقلك لأبعد الحدود
و أكملت حديثها بتأكيد و إطراء و اللي أنا متأكدة منه هو إن عمرك ما هتختار غير بنت محترمة تشرفك بتربيتها و أخلاقها العالية و دول أهم من أي مظاهر كذابة يا حسن
إبتسم لشقيقته و أكملا حديثهما الشيق و بعد وقت محدد نزلت هي و اتجهت إلي شقتها و هو إلي غرفته
خطت بساقيها لداخل شقتها و أتجهت إلي غرفة نومها و هي تتسحب علي أطرافها أمسكت مقود الباب و فتحته بهدوء تام كي لا تزعج زوجها و طفلها رائف الذي يغفو يوميا بذات الغرفة بمهده الخاص
فتحت الباب وفوجأت بجلوس أحمد فوق مقعد حول الطاولة المستديرة المتواجدة بمنتصف الغرفة و يبدوا من مظهره أنه ينتظر مجيأها علي أحر من الجمر
وقفت تتطلع حولها بإنبهار لكل شئ تقع عليه عيناها زوجها الحبيب و إبتسامته الجذابة و هو يرتدي تلك المنامة الرقيقة بلونها البيچ التي كانت قد أهدته إياها خلال إحتفالهما الأخير بعيد زواجهما و الذي كان قبل الشهرين
و أيضا تلك الشموع ذات الإضاءة الخافته و التي طغت علي الغرفة وأضافت لها جوا هادئ رومانسي ومشروب المانجو الموضوع فوق الطاوله تجاوره الحلوي المحببه لديها وصحن كبيرا ممتلئ بالفاكهه المتنوعة
وأردف قائلا بنبرة حنون وهو يتمعن بملامحها التي يعشقها إتأخرتي أوي عليا يا بنت قلبي
إبتسمت بجاذبية و تساءلت بنبرة صوت آنثوي رقيق بقالك كتير مستنيني
أجابها بغمزة شقية من عيناه مستنيكي بقالي زمان و مستعد أفضل مستنيكي اللي باقي من عمري كله طالما في النهاية هاخدك في حضڼي و هريح قلبي اللي دايما مشتاق لضمتك
ثم تحركا معا و وقف كلاهما أمام المنضدة ثم إلتقط هو كأس مشروب المانجو و
و فجأة توقفت و تساءلت متعجبة و هي تنظر إلي مهد صغيرها الخالي فين رائف يا أحمد
أجابها بنبرة هادئة وديته الأوضة عند يسرا و نيمته جنبها علي السرير
ثم نظر لها بعيون عاشقة و تحدث بسعادة حبيت نبقا علي راحتنا علشان تكوني مرتاحه أكتر وإنت معايا
إبتسمت له و ابعدت عنه بصرها خجلا
داخل مدينة أسوان الساحرة !!!
كانت الجده و دياب و سعاد يجلسون فوق الدكة الخشبية المتواجد منها العديد بساحة المنزل و يتناولون مشروب الشاي الدافئ
إستمعوا إلي خبطات قوية فوق الباب الخشبي الخارجي فتحدث دياب إلي الطارق إدخل يلي بتخبط
دفع ناجي بيدة الباب الخشبي الموارب پحده و دلف للداخل و تحرك إليهم حاملا بيده أكياس كثيرة محملة بالفواكة و الحلويات المتنوعة باهظة الثمن و أقترب متحدث بإبتسامة مصطنعة السلام عليكم
ردوا عليه السلام بوجوه عابسة و ذلك لعدم رضاهم و تقبلهم إلي الطريق المشبوة الذي يسلكة ذاك الناجي حيث أنه يعمل مع مجموعة لصوص مختبئين وراء رداء عبائة رجال الأعمال و ما هم أكثر من مجرد مشبوهين حيث يسرقون و ينهبون أثار مصرنا الحبيبة و ثرواتها و يهربونها إلي لخارج بطرق غير شرعية مما يؤثر علي إقتصاد البلد و يؤثر إيضا علي الحركة السياحية و إنجذاب السائحين إلي البلد
و كثيرا ما حظرت الجدة و دياب ذاك الفتي الضال و طالباه ليبتعد عن هؤلاء الشياطين إلا أنه أبي ورفض بشدة لتحصله علي مبالغ طائلة من هؤلاء اللصوص المشبوهين و هذا ما كان يسعد ناجي و والدته التي دائما تحمسه و تحضه علي الإستمرار في تلك الأعمال المشپوهة كي تنهال عليها الثروات المحرمة لتحيا بها حياة الاثرياء و تتعالي بها علي أقربائها و الجميع
وضع ناجي الأكياس فوق مقعد جانبي و إقترب من الجده و أمسك يدها و تحدث هو رغم عنه إزيك يا جدة أخبار صحتك أيه
أجابته الجده و هي تحيد عنه بناظريها بضيق الحمدلله
لم يهتم بمعاملتها السيئة و أحال ناظريه إلي عمه و تحدث بإبتسامة سمجة أزيك يا عمي
تحدث إليه دياب بهدوء و أختصار فمهما كان فهو إبن شقيقة الغالي طيب القلب رحمة الله عليه و الذي لم يتخذ ناجي منه أي خصال أصيله بل ورث خصاله بالكامل عن نجية والدته تلك الحمقاء الحقود إقعد يا ناجي
جلس ناجي بجانب جدته التي أصبحت تتوسطهما و نظر إلي زوجة عمه الجالسه بجانب دياب و تحدث إليها بإبتسامة إزيك يا مرت عمي أخبارك صحتك أيه
أجابته سعاد بهدوء الحمدلله يا ولدي في خير ونعمة من الله
وجه دياب حديثه إلي زوجته قائلا بهدوء قومي يا أم محمد إعملي كباية شاي لناجي
همت بالوقوف أوقفها صوت ناجي الذي تحدث إليها مش عايز أشرب حاجة يا مرت عمي إقعدي عشان عايز عمي و جدتي في موضوع مهم و عايزك تحضري الكلام عشان الموضوع يخصك إنت كمان !
نظر إليه الجميع بإستغراب و تحدث دياب بإستفهام موضوع أيه دي يا ناجي اللي عايزنا فيه بالجملة كده
نظر إليه و أخذ نفس عميق و أردف قائلا بهدوء موضوع جوازي من إبتسام يا عمي
تحدثت الجدة بصرامة و أردفت قائلة بنبرة حاده إحنا هنعيده تاني يا إبن نجية إنت كام مرة جيت و أتكلمت في الموضوع ده و إحنا رفضنا طلبك و قولنا لك لو عاوزها تبطل طريق الشوم اللي إنت ماشي فيه ده
وأكملت بنبرة ملامة و إنت مسمعتش الكلام و مشيت ورا كلام أمك العقربة اللي كل همها تكبش فلوس و تعيش عيشة الأغنية و مهمهاش إن ولدها يتحاسب في أخرته من رب العالمين و لا يتقبض عليه و يقضي اللي باقي له من حياته في الحبس ويا المجرمين و قتالين القټله !!
زفر ناجي و تحدث إلي جدته بنبرة متملله هو إحنا مش هنخلص منه الموضوع ده يا جده كل ما تشوفي وشي قدامك ټسممي بدني بالكلمتين اللي ملهومش لازمة دول
تحدث إليه دياب بنبرة جادة مستسلمة فعلا يا أبني الكلام ملهوش لازمة زي ما كلامك ده بردوا ملوش لازمة لان بنتي إتخطبت خلاص
تحدث ناجي پحده و نبرة صوت عالية خالية من الإحترام والأصول الكلام ده ما يلزمنيش و لا يدخل ذمتي بجنية واحد يا عمي إبتسام أبويا الله يرحمه كان حاجزها لي و أنا عاوز أتمم جوازي عليها و تكون حلالي و هدفع لك المهر اللي تقول عليه من ألف جنية ل 100 ألف
و نظر له متساءلا ها قولت أيه يا عمي
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز امين
الفصل التاسع
و نظر ناجي إلي عمه دياب متساءلا ها قولت أيه في كلامي ده يا عمي
أجابته الجده بنبرة صارمة قولنا لك قبل كده معندناش بنات للجواز و بسمه أتخطبت لراجل محترم و بيعرف ربه و هيتقي الله فيها و يأكلها بالحلال و ده كل اللي يهمنا
و أكملت بنبرة تهكمية أثارت بها ڠضب ذاك الناجي و إنت بقا روح خلي المحروسة أمك تخطب لك واحده بفلوسك الكتير اللي جاي تتمنظر علينا بيها دي
و أكملت بنبرة تحذيرية و يلا قوم من هنا و خد الحاجات اللي إنت جايبها وياك دي وديها لنجيه علي الله تشبع و تسد بيهم جوعها و طمعها اللي هيفضلوا ملازمنها باقي عمرها مهما لمت من فلوس
تجاهل ناجي حديث جدته المهين و نظر إلي دياب و وجه سؤاله إليه مباشرة وإنت أيه قولك علي كلام جدتي ده يا عمي
أجابه دياب بنبرة صارمة ما أنت عارف إن الكلمة الأولي و الأخيرة هنا لأمي يا ناجي و سبق و قولنا لك الكلام ده قبل كده بس يظهر إنك ما بتزهقش و لا بتكل
إقشعر وجه ناجي و كسي ملامحه الڠضب و وقف و تحدث بنبرة تهديديه و هو يلوح بيداه بعدم إحترام سواء لجدته أو لعمه طب إسمعوا بقا نهاية الكلام عشان أنا مش هعيدة تاني إبتسام مفيش راجل هيلمسها و لا هيدخل عليها غيري و الواد اللي إتجرأ و إتقدم لها ده أنا روحت له و هددته و لو ما إتراجعش و كمل في عنادة أنا هتعامل معاه بطريقه هتندمه علي عمرة و
هتندمكم إنتوا كمان بس ساعتها هيبقا فات أوان الندم يا عمي
و أكمل عشان كده أنا هسيب لكم مهلة يومين تفكروا فيهم كويس و بعدها تبلغوني و تقولوا لي قراركم الأخير
و أكمل پحده و ترهيب و نبرة ټهديدية صريحة و خليكم فاكرين كويس أوي بسمه مفيش راجل هيدخل عليها و لا هيلمسها غيري !!
هب دياب واقف من جلسته و تحدث بنبرة حاده ناهرا إياه إنت عيل قليل الرباية و أخويا الله يرحمة قصر في ربايتك و لولا إنها عيبه في حقي إني أضرب شحط أطول مني كنت عملتها و ربيتك من جديد و كملت اللي أمك و أبوك قصروا فيه
نظرت له الجده و أكملت بوعيد إوعاك يا واد شيطانك يوزك و تغرك فلوسك الحړام و نفسك الأمارة بالسوء تحرشك و تحاول تقرب من الشاب الإسكندراني ده
وأكملت لتنبهه الواد عيلته كبيرة و إنت و ناسك العفشة اللي ملموم عليهم مش هتقدروا عليهم
وقف غاضب وأجابها بسفاقة و تحدي هنشوف يا جده مين اللي مش هيقدر علي مين
و تحرك بضعة خطوات أوقفه دياب بصوته الجهوري إستني يا ناجي
إلتف برأسه مطلا علي عمه بنظرة حادة تشتعل ڠضب فأكمل دياب مشيرا بيده علي تلك الأكياس خد حاجتك معاك
قبض ناجي علي يده بشدة حتي ابيضت عرقه من شدة غضبه و تراجع للخلف حاملا الأكياس بحدة و توجه مندفع للخارج و الڠضب يتطاير من عيناه و يتملك من جسده بالكامل
نظرت سعاد التي إلتزمت
متابعة القراءة