عبق الماضي بقلم روز آمين

موقع أيام نيوز

وحد منهم أشتري هدية لأخته أو لخطيبته وهو حب يقلدة وخلاص
هز 
همهمت بموافقة وأكمل هو حديثه الغائر بنبرة تملكية إنت ملكي بكل ما فيكي يا ثريا ماضيكي والحاضر وحتي المستقبل كلك ملكي
إبتعدت عنه سريع وتحدثت بإرتعاب مالك يا أحمد فيك أيه يا حبيبي
أجابها بملامح منكمشة وهو يعتصر جانبه الأيمن بكف يدة من شدة الألم الذي شعر به الألم اللي بقاله فترة بيجي لي يا ثريا
وضعت يدها علي وجنته وتحدثت بنبرة مرتعبه إنت لازم تروح تكشف عند دكتور يا أحمد الألم ده بقاله أكتر من إسبوعين بييجي لك بإستمرار وكدة الموضوع يقلق و ما يطمنش
وأكملت بنبرة حادة معترضة أنا مش عارفه إنت ليه ساكت علي نفسك كل ده
تحرك هو إلي الكومود سريع وجلب علبة الدواء وأخرج قرص من الحبوب المسكنة للألم علي عجل وجرت هي سريع لتناولة كأس الماء الذي صبته له أخذ المسكن مع إرتشاف بعض الماء
وجلس علي طرف الفراش وجاورته تلك المرتعبه متيمة عاشقها وهي تمسك بيدة برعاية وجسدها بالكامل ينتفض ړعب وقلقا علي حب طفولتها غاليها سندها رجلها الوحيد التي باتت تحلم منذ نعومة أظافرها بأن تدلف لعالمه الحالم عالم العاشقين وها هي آصبحت زوجته وأم غواليه ولم ينتهي شغفها بعشقه إلي الآن بل علي العكس إزداد شغفها وعشقها إلية أضعاف المرات ولما لا وهو الحنون ذو الطباع الهادئة والاخلاق العالية
أما عنه فقد أصبحت هي متيمته وأمرأة أحلامه بعدما كان يراها مجرد فتاه جميلة رقيقة تعشقه وحسب فأحب ذاك الشعور و وافق حين ذاك علي إقتراح والده بالزواج من إبنة عمه الرقيقة ولكن سرعان ما تحول هذا الإعجاب لديه إلي عشق هائل جارف لتلك الرقيقة هادئة الملامح رائعة الحس تلك الأنثي الهائلة التي أشعرته برجولته وبكيانه وأعتطه كل ما يجعله حقا سعيدا وراض بحياته
بعد قليل هدأ أحمد عندما بدأ ألمه بالإختفاء رويدا رويدا وحاوطها بذراعه وجذبها إلي أحضانه متحدث بحنان وهو يقبل مقدمة رأسها برعاية ولطف ما تخافيش أوي كده يا حبيبتي ما أنا الحمد لله كويس قدامك أهو و إن شاء الله أكيد كل الموضوع هيطلع شوية أملاح علي الكلي ما أنت عارفه قد أية أنا مقصر في شرب المايه يا حبيبتي
هزت له رأسها بتمني وهي تنظر إليه بنفس تلك نظرة الإرتعاب التي أصابتها كلما رأته يتوجع أمامها و تحدثت إن شاء الله يا حبيبي
وأردف قائلا وهو يغمز بعيناه بشقاوة كان نفسي نكمل كلامنا اللي كنا هنقوله من شويه بس للأسف لازم ننزل حالا علشان حسن خلاص علي وصول
إبتسمت له خجلا فأكمل هو حديثه بدعابة ووعيد بس أوعدك أول ما نطلع هعوضك و هخليكي تعيشي ليلة من ألف ليلة و ليلة ليلة عشق حلوة زي كل لياليا معاكي يا بنت قلبي
رمت حالها داخل أحضانة الحانية و أغمضت عيناها و تحدث بنبرة صوت لآنثي تذوب عشق في غرام زوجها الحبيب أنا كلي ملكك وبين أديك يا حبيبي و وقت ما تحتاجني هتلاقيني رهن إشارتك
وأكملت بنبرة صادقة حنون بحبك يا أحمد
شدد هو من إحتضانه لها وأردف قائلا بنبرة هائمة وأنا بعشقك يا قلب أحمد من جوة
وأسترسل حديثه قائلا وهو يخرجها من داخل أحضانه مضطرا وحاوط وجهها الملائكي بكفي يداه يلا يا قلبي علشان ننزل زمان رائف بيعيط ولاوي بوزه علشان سيباه لوحدة كل ده
هزت له رأسها بموافقة وتحركت بجانبه متجهين إلي الأسفل
أما بالأسفل
كان الجميع يجلس ببهو المنزل بإنتظار ذاك الحسن الذي طال غيابه وتخطي الشهرين رفع عز وجهه عاليا ناحية الدرج وجد أميرة أحلامة متيمته و ملهمة روحه السارحة تهبط الدرج بجانب ذاك المحظوظ شقيقة الغالي كانت تتدلي بدلال كحورية هبطت للتو من الجنان أشاح ببصره سريع عنها كي يغض بصره ويحفظ عرض أخية الغالي
أخرج تنهيدة من داخل أعماق صدرة محملة بۏجع العشق الممنوع الذي لازمه طوال سنواته العديدة المنصرمة حزن من داخلة علي تلك المشاعر التي مازالت متواجده إلي الأن بل يوم عن الأخر تتزايد وتشتعل وتتوغل داخله بتوحش رغم عنه وعن قلبه
فبرغم محاربته لشعورة بعشقة قديم الأزل لتلك الثريا إلا أنه يتزايد ويتوسع وينتشر داخله بشراهة كادت أن تنهي علي قلبه المسكين
إقتربت من الجميع و تحدثت كعادتها بإبتسامتها الخلابه و نبرة صوتها الرقيقة مساء الخير
رد عليها الجميع بإهتمام مساء النور
وأشار إليها صغيرها رائف الذي كان يجلس داخل أحضان منيرة جدته لأبية توجهت إليه وأحتضنته حاملة إياه بعناية وقبلته بوله ثم توجهت وجلست بالمقابل لجلسة عز و الذي نظر أرض مشيح عنها ببصره
حين تحرك عاشق عيناها إلي أباه و تحدث بإحترام و هو يبسط كف يده ماددا إياه بتلك الأوراق التي يحملها قائلا ٠ده الورق اللي طلبته مني علشان أجهزة لك يا حاج !!
تحدث الحاج محمد إلي ولده المحبب والمقرب لدي قلبه دائما وذلك لطيبته الزائدة وإحترامه للصغير قبل الكبير داخل العائلة تمام يا أحمد
ثم نظر أباه إلي وجهه متفحص إياه برعاية وأردف قائلا بتساؤل قلق مالك يا أحمد وشك أصفر ومخطۏف كدة ليه يا أبني
حزنت ثريا وشعرت بغصة داخل قلبها أثر حديث عمها أما أحمد فنظر لأبيه وتحدث بنبرة كاذبة كي لا يدع القلق يتسلل لداخلة ويقلقه عليه سلامتك يا حاج أنا زي الفل بس مرهق شوية من ضغط الشغل وكمان لأني ما عرفتش أنام بالليل كويس من عياط رائف
هز أباه
رأسه بتفهم و أردف قائلا بإهتمام و توصية إبقا نام في أوضة تانية بعيد عن ثريا و الولد علشان تاخد كفايتك من النوم و تقوم فايق و تعرف تركز كويس في شغلك
أماء بموافقة لحديث والده ثم تحرك من جديد و جلس بجانب ثريا نظر إليه صغيره و أبتسم له ضاحك و أشار علية كي يلتقطه أباه فحملة أحمد و قبل وجنتية الناعمتان الملمس بحنان و أستكان الطفل داخل أحضان أبيه الحنون مستمتع بدفئها
نظرت ثريا إلي أبيها و أردفت قائلة بإستفهام هو حسن إتأخر يا بابا و لا أنا اللي بيتهئ لي
تحدث إليها والدها مطمأنا إياها بهدوء ما أتأخرش و لا حاجة يا بنتي عبدالرحمن كلمنا من ساعة إلا ربع تقريبا و قال لنا إنه وصل المحطة يعني هانت إن شاء الله هما خلاص علي وصول
لم يكمل جملته حتي إستمعوا إلي صوت ذاك الحسن وهو يتحدث من الخارج بحسه الدعابي كعادته حسن المغربي وصل يا إسكندرية
إنتفضت ثريا من جلستها وجرت للخارج لإستقبال شقيقها الغالي الذي إشتاقت رؤياه حد الجنون رأها حسن وجري عليها محتضنا إياها وبدأ يدور بها بسعادة تحت سعادتها هي الأخري هدأ قليلا وبدأ بتقبيل وجنتيها بالتبادل قائلا بنبرة حنون حماسية وحشتيني يا حبيبتي
أردفت قائلة بنبرة شديدة السعادة وإنت كمان يا حسن وحشتني أوي أوي
أسرعت إليه والدته عزيزة وأحتضنته بسعاده قائلة بنبرة حنون من بين دموع الحنين التي هبطت حين رأت صغيرها أمام ناظريها حمدالله على السلامه يا حبيبي نورت بيتك يا قلبي
وأكملت بنبرة لائمة بقا كده يا حسن هنت عليك تسيبني كل ده
قبل مقدمة رأسها بحنان وتحدث بنبرة حانية علشان خاطري بلاش دموعك دي إنهاردة يا أمي أنا جاي فرحان ومشتاق لك وعاوز أشوف ضحكتك اللي وحشتني
وتحرك إلي والده مقبلا يده ومقدمة رأسه بإحترام متحدث بوجه بشوش وحشتني يا حاج صلاح أخبار صحتك أيه
ربت الحاج صلاح علي كتفه و هو يشدد من إحتضانه واردف قائلا في نعمة الحمدلله يا أبني
وتحرك أيضا إلي عمه محمد وزوجته وتبادلوا السلام
حتي وصل إلي عز الذي إحتضنة بعناية مربت علي ظهرة بحنان وهو يوشي بجانب أذنه قائلا بمداعبة أنا عارف إن جمال وسحر بنات أسوان والسائحات الساحرات اللي هناك ينسوا الواحد نفسه بس أهلك ليهم حق عليك بردوا يا باشمهندس ولو أية !!
أجابه حسن هامس وإنت تعرف عني كدة بردوا يا باشا
يا أبني ما تبقاش مغربي لو مكنتش كدة و أبو كدة كمان جملة أجابه بها عز مداعب بها إبن عمه الغالي
قهقها معا برجولة
أما أحمد فأقترب منه محتضنا إياه مرحب به حمدالله علي السلامه يا حسن إسكندرية كلها نورت من جديد برجوعك يا هندسة
أردف أحمد قائلا بنبرة صادقة ٠حبيبي يا أبو حميد إسكندرية منورة طول ما أنت فيها يا باشا
وبعد تبادل السلامات والأحضان دلف الجميع للداخل كي يبدأوا إحتفالاتهم بحضور عزيزهم الغالي
وبعد قليل كان الجميع ملتف حول طاولة الطعام الكبيرة التي رص عليها كل ما لذ وطاب من طعام صنع بحب من أيدي نساء العائلة وبدأ الجميع يتناولون طعامهم بشهية مفتوحة ويتبادلون الأحاديث بسعادة
أما منيرة الواقفه توزع الطعام داخل أطباق أحبائها بإهتمام و حب فقد تحدثت إلي زوجة إبنها ثريا حطي دنيس وكابوريا من جنبك في طبق عز يا ثريا علشان مش طايلة طبقه
أجابتها بطاعة وأحترام حاضر يا مرات عمي
نظر لها عز بإستحسان وعيون شاكرة كادت أن تقف وتسكب له الطعام إمتثالا لحديث والدة زوجها وجدت من يقف ويتحدث إليها بنبرة حادة بعض الشئ خليكي مكانك أنا هغرف له
إبتلعت لعابها وحزن داخلها من هيئة وجه زوجها الغاضب وحزنت من داخلها علي حالة الغيرة التي وصل إليها مؤخرا من شقيقة سكب أحمد لشقيقة الطعام بهدوء شكرة عز الذي لم يلاحظ تغيرات وجة شقيقة وحدتة لإنشغاله بالحديث مع والده وجلس أحمد من جديد ليكمل تناول عشاءه بجانب زوجته الرقيقة تحت غيرته وناره الشاعلة داخل قلبه والتي يحاول جاهدا ألا تظهر للعلن حفاظ علي كرامته وأيضا مشاعر شقيقه الذي لم يرد خسارته ولا الإساءة لشخصه
تحدث حسن بنبرة حماسية وهو يتناول طعامة بشهية عالية الواحد مهما يلف ويدور وياكل من جميع مطابخ العالم عمرة ما بيعرفش يستطعم أي أكل زي ما باستطعم أكلنا
وأكمل بإطراء حقيقي مفيش زي الأكل الإسكندراني وبالأخص نفس ستات عيلة المغربي
ثم تبادل النظر ما بين والدته وزوجة عمه وثريا وأردف قائلا بنبرة ممتنة تسلم أديكم حقيقي الأكل عظيم
في تلك الاثناء نظرت راقية إلي منال بنظرات ساخرة تصديقا علي حديثها السابق التي أسمعتها إياه منذ القليل فأبتسمت منال بجانب فمها بطريقة ساخرة و فضلت كلاهما الصمت والإستماع و فقط
أما ثريا التي أجابت شقيقها من بين إبتسامتها الهادئة بألف هنا علي قلبك يا حبيبي
حين وجهت والدته بصرها إتجاهه و تحدثت إلية بنبرة ملامة مستغلة حديثه ما أنت اللي باعد و رايح تشتغل لي في أخر الدنيا و حارم نفسك من أكل أمك اللي زي الفل
وأكملت بنبرة حزينة كي تستدعي تعاطفه وإشفاقة علي حالتها و حارمني من إني أطمن عليك وأنا شيفاك قدام عنيا كل يوم
أجابها بدعابة متغاضي عن تلك النبرة التي يحفظها عن ظهر قلب و بات يعرف مغزاها جيدا هي أسوان بالنسبة لك بقت أخر الدنيا يا ماما
أجابته عزيزة بإقتضاب و نبرة معترضة طول ما أنت بعيد عن عيني و مبعرفش أشوفك كل يوم ده يبقا بالنسبة لي آخر الدنيا
أما عن صلاح فقد إستغل الوضع وحديث زوجته كي يطرح علي مسامع صغيرة سؤال كل إجازة الذي لا يكل ولا يمل من طرحة عليه هو أنت مش ناوي تعقل بقا وتسيبك من الشغل في أسوان وتيجي تشتغل هنا في إسكندرية
إبتسم له حسن وتحدث إلية بنبرة حماسية أسيب أسوان إزاي بس يا حاج بعد ما أثبت نفسي وجدارتي في شغلي هناك ده أنا بقيت مهندس أول وبقا لي إسم بيرن زي الطبل هناك في مجالي وأنا لسه في سني ده ويعتبر في بداية مشواري
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز امين
الفصل الثامن
تحدثت إليه ثريا بعيون سعيدة ونبرة فخورة بشقيقها الغالي الله أكبر عليك ربنا يحميك يا حبيبي طول عمرك شاطر و أي حاجة بتدخلها بتكون مميز فيها و بتسيب بصمتك عليها
نظر إليها وألقي لها قبلة في الهواء دون أن يلاحظها كل من أباه و عمه إحترام و تقديرا لهما تحت نظرات عز السعيدة لأجل سعادتها الهائلة بقدوم شقيقها المقرب إلي قلبها و تفكيرها
في حين تحدثت والدته إلي صغيرتها بنبرة معاتبة لائمة إفضلي إنت كده شجعي فية علي القعده في أسوان علشان ما يرجعش هنا تاني
إبتسمت علي حديث والدتها إليها و أردفت قائلة بدعابه ده علي أساس إني لو قلت له سيبك من أسوان و إرجع إسكندريه تاني هيرجع
تحدث
أحمد إلي زوجة عمه و أم متيمة روحه ريحي نفسك من الكلام ده يا مرات عمي و حاولي تتأقلمي مع وضعه
ثم أكمل حديثه و هو يوجه بصره إلي حسن مبتسم الظاهر كده إن الباشمهندس سحرته أسوان و إنتهي الأمر
إبتسم له حسن و أردف قائلا بنبرة إستحسانيه ٠اللا عليك يا عاقل يا رزين
و أكمل بإعجاب و إطراء تعرف يا أحمد يا آبن عمي إيه أكتر حاجة بحبها و بحترمها فيك
نظر له أحمد و تساءل بدعابه ضحك لها الجميع أستر يا رب ويا تري إيه هي الحاجة دي يا هندسة
أجابه حسن بنبرة جاده ليونتك و تقبلك لكل حاجة بهدوء و بصدر رحب عمري ما شفتك إعترضت علي حاجة حصلت و عملت عليها مشكلة دايما بتتقبل الأمر و بتحاول تتعايش معاه في هدوء و من غير ما ټجرح حد و لا تزعله منك
وكأن بكلماته تلك قد فتح علي حاله سيلا من الإنتقادات لشخصيته الثائرة الدائمة المشاغبة و التي و كأنها خلقت لأجل الإعتراض و فقط
فتحدث إليه
تم نسخ الرابط